الرئيسية / الأندية / التاريخ في مهب الريح !!

التاريخ في مهب الريح !!

عميد أندية فلسطين مُهدد بالهبوط

التاريخ في مهب الريح..!!

غزة/ وائل الحلبي (صحيفة فلسطين) 1/1/2020 – أصبح نادي غزة الرياضي عميد الأندية الفلسطينية قاطبة على حافة خطر الهبوط لدوري الدرجة الأولى منذ موسمين, لتزداد المخاطر من حوله خلال الموسم الحالي في ظل تراجع نتائج الفريق في دوري الدرجة الممتازة, التي جعلته في موقف صعب مع وجود عدة فرق إلى جانبه في دائرة الخطر.

تزداد ملامح الهبوط مع مرور جولات الدوري الممتاز التي وصلت إلى 14 جولة, حيث أصبح الأهلي المرشح الأول لقطع تذكرة العودة للدرجة الأولى, فيما تقف التذكرة الثانية حائرة ما بين العديد من الفرق أبرزها غزة الرياضي وشباب رفح واتحاد خانيونس, الأمر الذي سيجعل المنافسة محتدمة حتى الجولة الأخيرة لتفادي الهبوط.

غياب الأبناء

منذ عودة السلطة الوطنية الفلسطينية واستئناف النشاط الرياضي في غزة, اعتادت الجماهير العاشقة لكرة القدم على أن يكون نادي غزة الرياضي منبعاً للعديد من المواهب والنجوم الذين برزوا في الساحة الرياضية, إلا أن هذه العادة انقطعت خلال السنوات الماضية ليزداد الحمل ثقلاً على أعرق الأندية الفلسطينية.

التاريخ العظيم لغزة الرياضي أصبح اليوم في مهب الريح خاصة وأنه واجه العديد من الصعوبات وحالة من غياب الاستقرار في السنوات الماضية, لتقف عائقاً أمام تحقيق الفريق للنجاح والعودة للمكان المعهود عنه في مربع الكبار بمختلف البطولات مع تدهور نتائج الفريق وتزداد المخاطر المحيطة به..

ادارة النادي اتجهت نحو انتخابات مجلس إدارة جديد بعد نهاية الموسم الماضي, لتعيد ترتيب أوراقها من جديد إلا أن الصعوبات بقيت مستمرة, قبل أن تتنحى الإدارة وتترك الملف للجنة مؤقتة من أبناء العميد.

عانى غزة الرياضي من غياب اللاعبين البارزين في صفوفه واعتمد على تعزيز صفوفه في كل موسم بعدد من اللاعبين الجدد, وبالرغم من مساعي محمود المزين مدرب الفريق السابق لبناء فريق والاعتماد على مجموعة من اللاعبين الصاعدين في الموسم الماضي, إلا أن هذا المشوار لم يكتمل مع رحيل المزين عن الفريق, ليقوم الفريق بضم عدد من اللاعبين في عدة مراكز قبل تعيين مدرباً للفريق خلال الانتقالات الصيفية, مما زاد من الفجوة في بداية مشوار الفريق تحت قيادة المدرب أحمد عبد الهادي.

عاد المدرب محمود زقوت لقيادة الفريق في الجولات الأخيرة من مرحلة الذهاب قبل أن يغادر سريعاً, ويخلفه الكابتن صائب جندية الذي قاد الفريق لحصد أربعة نقاط في الجولات الثلاثة الأولى من الإياب, قبل أن يتعثر على أرضه أمام اتحاد بيت حانون ويعود لدائرة الخطر من جديد.

الحالة التي يعيشها العميد لم تكن وليدة الصدفة بل جاءت ثمرة لغياب الدور الريادي لأبناء النادي في قيادة الفريق بعدما شكلت مدرسة الناشئين حالة مميزة في العديد من السنوات, التي خرجت مجموعة من أبرز نجوم كرة القدم الفلسطينية مثل هاني المصدر ومحمد صالح ومحمد كحيل وأنس الحلو وطارق أبو غنيمة وأحمد طينة وعاصم أبو عاصي في السنوات الأخيرة الماضية.

غياب الاستقرار

الاستقرار الإداري يعد شرطاً أساسياً لتحقيق النجاحات فلم يسبق لأي فريق يعاني من الترهل الإداري أن توج بلقب بطولة, وهذا ما عانى منه العميد في السنوات الأخيرة التي جعلت من وجوده في المراكز المهددة بالهبوط أمراً حتمياً.

وعلى الرغم من المساعي للعلاج العاجل من خلال الإدارة المؤقتة إلا أن الأمور تبدو صعبة خاصة وأن المنافسة في الموسم الحالي للهرب من الهبوط تبدو صعبة للغاية, وهذا ما يزيد من الأعباء على العميد لبذل جهد مضاعف خلال المباريات المتبقية من البطولة والهرب من مناطق الخطر.

وسيكون الحل الأنسب خلال المرحلة القريبة هو الخروج بالفريق من الكبوة التي يمر بها على مدار المواسم الثلاثة الماضية, على أن يتم وضع خطة طويلة الأمد لإعادة هيبة الفريق من جديد, والذي يتطلب عودة جميع أبناء وكوادر النادي ولاعبيه السابقين لتولي أدوارهم في قلعة العميد للحفاظ على التاريخ العريق للكرة الفلسطينية الذي يعد غزة الرياضي جزءً أصيلاً منه.

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *