فيس كووورة الأخبار الرياضية أول باول
الصراع القانوني والصراع الأخلاقي على الساحة الرفحية
كتب/فتحي أبو العلا:
التنافس الشريف أحد السمات الأساسية لجميع الألعاب الرياضية الجماعية والفردية حتى ألعاب المنازلات الفردية التي تعتمد على القوة الجسدية والضربات القاضية في الملاكمة والمصارعة والجودو وغيرها تظهر فيها القيم الأخلاقية الرياضية سواء أثناء المباراة أو عند انتهاء اللقاء بفوز أحد اللاعبين سواء بالمصافحة والاحتضان أو عبارات المديح والثناء.
لكن ما جرى ويجري على الساحة الكروية حول تسجيل لاعب لاحد قطبي الكرة الرفحية يدخل في متاهة قانونية وأخلاقية، أعتقد أنها ستنعكس سلباً على مجمل الموسم الكروي للناديين وجماهيرهما الغفيرة التي لن تحتمل خسارتها هذه المنافسة لا قانونياً ولا أخلاقياً.
وقد مررنا بهذه التجربة في موسم سابق ووصلت الأمور إلى مستوى متدنى من العلاقة الاخلاقية بين الجماهير الرفحية والمستويات الرسمية للناديين وتمادى بعض الشباب في مشاحناتهم واستفزازاتهم لبعضهم إلى استخدم ألفاظ وعبارات ساقطة تطال العائلة والوالدين وبث روح الحقد والكراهية والتفرقة بين الشباب الذين هم أمانة في اعناقنا جميعا ومسئوليتنا أن نرعاهم ونساعدهم في مواجهة صعوبات الحياة وأن نوطد العلاقة الاخوية بينهم وأن نبث فيهم روح المحبة والتسامح والتنافس الشريف لان كرة القدم قبل ان تحكمها القوانين تحكمها الأخلاق.
أتمنى على مجلسي إدارتي الناديين أن يجلسا معا بعد صدور قرار الاتحاد لوضع الحل المناسب والاستفادة من التجارب السابقة حفاظاً على المنظومة الأخلاقية والرياضية للمدينة وعدم ترك الأمر للجماهير وعواطفهم الجياشة.
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا.
