الخسارة الثقيلة أمام السعودية تفتح باب الانتقادات

غزة/وائل الحلبي (صحيفة فلسطين) 13/4/2021- زادت حالة الغضب والاستياء في الشارع الرياضي الفلسطيني بعد الخسارة القاسية، التي تلقاها المنتخب الوطني أمام المنتخب السعودي بخماسية نظيفة، والتي جمعت المنتخبين في الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا.

وظهر المنتخب الوطني بحالة فنية متواضعة للغاية والتي زادت بشكل أكبر بعد تلقي الهدف الأول للمنتخب السعودي، الأمر الذي جعل الجماهير تُسلط أصابع الاتهام بهذه النتيجة الكارثية على اتحاد كرة القدم وطريقة إدارته للمنتخبات الوطنية وتعيين المدربين.

الشارع الرياضي طالب بعد الخسارة بضرورة إقالة الكابتن نور الدين ولد علي مدرب المنتخب، خاصة وأن نتائج في حقبته لم تكن بحجم التطلعات، الأمر الذي جعل من الاستغناء عن المدرب هو الخيار الأول من أجل البحث عن حلول أخرى لإعادة المنتخب لمكانته الطبيعية.

وشهدت الأعوام الأربعة الماضية تراجع حاد في نتائج المنتخب ومركزه في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، خاصة وأنه نجح في تحقيق العديد من النتائج المميزة خلال الفترة من عام 2014 إلى عام 2017 والتي شهدت تولي ثلاثة مدربين للمنتخب بداية من جمال محمود الذي قاد الفدائي لحصد لقب كأس التحدي والتأهل لنهائيات كأس آسيا للمرة الأولى في التاريخ، قبل أن يتم تعيين الكابتن أحمد الحسن الذي قاد المنتخب لعدة أشهر شهدت خلالها المشاركة في كأس آسيا 2015، ليتولى عبد الناصر بركات بعدها تدريب الفدائي والذي وصل معه إلى مراحل متقدمة وقاده للتأهل لكأس آسيا للمرة الثانية.

لم تقف الخسارة أمام السعودية عند النتيجة الكارثية بل قضت على كل آمال وتطلعات الوطني في العودة للمنافسة على الصعود للمرحلة النهائية لكأس العالم، وهو الهدف الذي بدأ الفدائي به التصفيات بعد الفوز على أوزبكستان، إلا أنه تعرض للخسارة الرابعة على يد المنتخب السعودي، والذي سبقها الخسارة أمام سنغافورة واليمن وأوزبكستان، ليتوقف رصيد الوطني عند 4 نقاط في المركز الخامس والأخير في المجموعة الرابعة.

الغضب الجماهيري امتد لوسائل التواصل الاجتماعي حيث نشر حساب الكرة الفلسطينية الناطق باللغة الإنجليزية عبر موقع “تويتر” كتب فيها :” إن كان هناك نية من اتحاد الكرة تصحيح شيء فالأجدر به إقالة جميع الاجهزة المشرفة على المنتخب سواء كانت فنية أو ادارية و تعيين طاقم متكامل و متجانس مع ضرورة الابتعاد عن المجاملات و المحاباة التي اوصلتنا لهذا الطريق !”.

فيما دشنت صفحة أخرى تحمل اسم المنتخب الوطني الفلسطيني عبر موقع “فيس بوك” حملة للضغط على المدرب من أجل الرحيل عن تدريب المنتخب بعد الخسارة القاسية أمام المنتخب السعودي، وبدأت الحملة برسالة موجهة للمدرب نُشرت بثلاثة لغات العربية والإنجليزية والفرنسية والتي كتب فيها :”جميع الجماهير الفلسطينية تطالبك بالتنحي و تقديم استقالتك اذا سمحت و نخاطبك بجميع اللغات #قدم_استقالتك”.

غضب الجماهير الفلسطينية لم يقتصر على لاعبي المنتخب وجهازه الفني، بل وجهت الاتهامات لاتحاد كرة القدم برئاسة جبريل الرجوب وطريقة ادارته لملف الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية، حيث يتفرد الرجوب بتعيين وإقالة المدربين دون الرجوع للجنة المنتخبات التي يرأسها عبد الناصر بركات مدرب المنتخب الوطني الأسبق.