الصدارة تغازل حبيبها الأزرق وطالب يدها ينتظر الفرصة

غزة/ علاء شمالي (صحيفة فلسطين) 29/6/2021- تواصلت صدارة جدول ترتيب الدوري الممتاز في مغازلة عشيقها الجديد شباب رفح الذي يحاول كسب وُدها حتى النهاية لتحقيق العُرس المطلوب، فيما يواصل اتحاد خانيونس الفرصة المناسبة لطلب يدها وخطفها من الزعيم شباب رفح

وبدأ الدخول التدريجي المستمر لشباب جباليا وخدمات رفح يُربك حسابات الصدارة والمنافسة بعد إثبات قدراتهم على التقدم أكثر وزيادة حدة المنافسة على اللقب.

ومع تقادم الجولات وازدياد المنافسة تزداد معركة البقاء قوة وشراسة بين فرق الهلال والجلاء والتفاح الذين يحاولون البقاء والهروب من شبح الهبوط.

• صدارة وملاحقة

واستطاع شباب رفح تأمين صدارته من جديد لجولة قادمة بعد الفوز المهم الذي حققه على اتحاد بيت حانون بهدف نظيف والأهم من ذلك المحافظة على سجله خالٍ من الخسائر للمباراة الثانية عشرة على التوالي ما يعطي دليل قوة للفريق الطامح للعودة لمنصات التتويج والتقدم التدريجي بشكل أكبر نحو حسم اللقب لصالحه رغم وجود عدة منافسين.

وواصل اتحاد خانيونس مهمة الملاحقة بعد الفوز الصعب الذي حققه على التفاح بهدف نظيف لكنه يدرك أن مصيره في التتويج هذا الموسم لن يكون بإرادته إنما بات ينتظر الفرصة المناسبة لسقوط شباب رفح أو حسم المواجهة المباشرة معه، على اعتبار أن اتحاد خانيونس أصبح في مرحلة تذبذب في النتائج والمستوى خاصة أنه سيدخل المباراة القادمة أمام الصداقة منقوص العدد من عبد الرحمن الحاج وباسل أبو بطنين للإصابة ومصطفى حسب الله للإيقاف وأحمد كلاب لمشاركته مع المنتخب الأولمبي.

• تقدم تدريجي

وعدَّل شباب جباليا من مساره وحقق فوزاً مهماً على الجلاء بقوة هجومية كبيرة ليتقدم أكثر في عدد النقاط والأهم من ذلك زيادة نسبة منافسته على اللقب هذا الموسم مع تبقي 9 مباريات على النهاية، ما يعني أن الفريق قادر على ذلك لكنه ينتظر المباريات المباشرة مع المنافسين وانتظار تعثرهم والاستفادة من ذلك.

وبات خدمات رفح الفريق الوحيد الذي حقق فوزين متتاليين في انطلاق مرحلة الإياب ما جعله يعزز من حظوظه في التقدم التدريجي الهادئ نحو الصدارة والمنافسة لكن ذلك يبدو مبكراً خاصة مع تبقي 9 جولات وهو ما قد يُغير مراكز مقدمة الترتيب بشكل متكرر في الأسابيع القادمة ويكون بانتظار أن تكون هذه التقلبات في صالحه واستمرار حصده للنتائج الإيجابية دون فقدان أي نقطة.

• المنافسة الضعيفة

وتعيش أندية الصداقة واتحاد الشجاعية وخدمات الشاطئ في وضع واحد عنوانه المنافسة الضعيفة التي يمكن أن تزداد قوتها تدريجياً إذا ما عادت الفرق الثلاثة للنتائج الإيجابية والتقدم أكثر.

وفقد الصداقة (4) نقاط خلال المباراتين الماضيين ما جعلته يبتعد عن مربع الصدارة لكن الفريق يأمل في أن تكون المواجهات المباشرة مع اتحاد خانيونس وشباب جباليا وخدمات رفح سبباً في تقدمه وتجاوزهم على جدول الترتيب.

ويبدو أن اتحاد الشجاعية بدأ يترجم صحوته في الأداء إلى نتائج إيجابية وتقدم على جدول الترتيب لكن ذلك لن يكفي الحديث عن المنافسة بانتظار ما سيقدمه الفريق في الفترة القادمة خاصة في المباريات الصعبة التي سيواجه فيها جميع الفرق في مقدمة جدول الترتيب وهو سيترتب عليه طبيعة وضع الشجاعية المنافس أو المكتفي بالبقاء.

أما وضع الشاطئ في الدوري فلا يبدو مختلفاً عن الشجاعية، حيث يبحث البحرية عن طريق لتحسين مكانة الفريق على جدول الترتيب في الخطوة الأولى التي لو نجح فيها ربما يترتب عليها مهام التقدم أكثر ومحاولة اقتحام المربع الذهبي والمنافسة على اللقب حتى الأسابيع الأخيرة.

• الهدوء والضغوط

ولعل فريق اتحاد بيت حانون (16) نقطة أكثر الفرق التي تخوض مرحلة الإياب بهدء كبير وبدون أي ضغوط حقيقية بسبب اقترب تحقيق هدف البقاء في دوري الأضواء دون البحث عن هدف آخر وهو ما دفعه لتسريح الكثير من لاعبيه في الانتقالات الشتوية الماضية لتخفيف الأعباء المالية دون أن يبحث عن مراكز أمامية أو مربع ذهبي أو منافسة على اللقب.

أما الضغوط الحقيقية فتكون على فريق شباب خانيونس (13) نقطة المتراجع على صعيد النتائج بشكل كبير والذي يحتل المركز التاسع وبات عليه ضغوطاً كبيرة لضرورة الخروج السريع من هذه الكبوة وتحسين النتائج قبل أن يحاول من هم أدنى منه في مراكز الترتيب التقدم عليه وزيادة وضعه تعقيداً، وهذا ما يحتاجه النشامى في الفترة القادمة تعزيز رصيده النقطي لتخفيف الضغوط ونسيان الموسم الذي عانى فيه للمرة الثانية توالياً.

• مثلث الرعب

وتعيش أندية التفاح والجلاء والهلال حالة رعب حقيقية في التواجد القوي في المنافسة على الهروب من شبح الهبوط خاصة أن فريقين منهما سيهبطان إذا ما بقيا بهذه المراكز والنتائج ما يعني أن المنافسة بينهما ستكون قوية بشكل كبير في الأسابيع القادمة.

ورغم البداية القوية للتفاح بالفوز على شباب خانيونس في الجولة الماضية إلا أنه خسر الجولة الحالية من اتحاد خانيونس وهو ما يعني عودته للمربع الأول بمعاناته النقطية وصراعه على البقاء خاصة أنه يمتلك (9) نقاط فقط، وبات مطالباً بالتركيز الكبير وحصد الكثير من النقاط من أجل ضمان البقاء وانتظار مصير الفرق الأخرى المنافسة على نفس الهدف.

ولا يختلف وضع فريق الجلاء الذي يمتلك (8) نقاط عن وضع جاره في الترتيب فريق التفاح، حيث كان يأمل الجلاء في استمرار تحقيق نتائج إيجابية تعطيه الأفضلية على التفاح والهلال إذا ما أراد البقاء ودفع ثمنه من التركيز والإصرار على وقف نزيف النقاط بأي طريقة كانت.

الأكثر رعباً بين هذه الفرق هو فريق الهلال متذيل جدول الترتيب الذي لا يمتلك في رصيده إلى (6) نقاط ولا تبدو بالمطلق كافية للبقاء والحفاظ على مكانته في الدرجة الممتاز، إذ بات بحاجة إلى ثورة كبيرة على صعيد الأداء والنتائج من أجل إنقاذ مسيرته في دوري الأضواء التي حافظ عليها منذ أن صعد إليها في موسم 2012/2013.

• قائمة الهدافين

ولا زالت صدارة قائمة الهدافين ثابتة لم تتغير بمتصدرها خالد النبريص برصيد (11) هدفاً، غير أن يسار الصباحين زاحم علاء عطية وتساوى معه في عدد الأهداف برصيد (8) أهداف، ويأتي خلفهم محمد الجرمي في المركز الرابع برصيد (6) أهداف.