باب المنافسة في الدوري الممتاز يفتح على مصراعه

حصاد الجولة الـ15 من دوري “ooredoo” الممتاز

الحوانين يُسقطون خدمات رفح ويُرفعون أمل المنطار والزعيم

اتحاد خانيونس يحسم الديربي أمام جاره الشباب برباعية مثيرة

الزوايدة يفوز أخيراً ويشعل الصراع على الهرب من خطر الهبوط

الصداقة يستعيد الانتصارات والهلال يواصل التراجع أسفل الجدول

غزة/ وائل الحلبي (صحيفة فلسطين) 16/1/2023- زاد اتحاد بيت حانون من الاثارة في طريق المنافسة على لقب دوري “ooredoo” الممتاز لكرة القدم لأندية غزة لموسم 2023/2022، بعدما أجبر خدمات رفح على مغادرة مربع الانتصارات واجباره على التعادل، ليجدد آمال الشجاعية وشباب رفح بالمنافسة بعد الهدية التي قدمها الحوانين لهما.

الشجاعية وشباب رفح نجحا في استثمار الفرصة بعد تحقيقهما للفوز في الجولة الـ15، والتي شهدت فوز اتحاد خانيونس على جاره الشباب في “ديربي” المدينة.

الزوايدة كان صاحب العنوان الأبرز في هذه الجولة بعدما تمكن من تحقيق أول انتصاراته أمام غزة الرياضي، وأحيا آماله في الهرب من مقصلة الهبوط للدرجة الأولى.

توقف إجباري

تخلص اتحاد بيت حانون من سلسلة النتائج السلبية التي لاحقته منذ بداية مرحلة الإياب، بعدما خرج بنقطة ثمينة من أمام ضيفه خدمات رفح باحتكام الفريقين للتعادل السلبي.

على الرغم أن النقطة لم تبعد الحوانين من دائرة الخطر لكنها جاءت في توقيت هام للغاية وأمام أحد أبرز المرشحين لنيل اللقب، الأمر الذي يمنح الفريق ثقة كبيرة للاستمرار في تصحيح مساره والخروج تماما من حسابات البقاء والهبوط للدرجة الأولى.

اتحاد بيت حانون لديه فرصة جيدة للبناء على نتيجة مباراته مع خدمات رفح لتصويب أوضاعه في مبارياته القادمة، بعدما رفع رصيده إلى 16 نقطة في المركز التاسع متأخرا بفارق الأهداف عن شباب خانيونس.

خدمات رفح لم يتمكن من الحفاظ على انتصاراته وكان مجبرا على الخضوع لنتيجة التعادل السلبي، والتي حافظت للفريق على سجله خاليا من الخسارة مع مرور 15 جولة من عمر المسابقة.

النتيجة لم تكن مرضية بالنسبة للأخضر الذي كان يمني النفس في الحفاظ على فارق النقاط الـ7 بينه وبين الشجاعية وشباب رفح، لكن هذا الأمر لم يحدث وأصبح الفارق خمس نقاط معهما، بعدما رفع الأخضر رصيده إلى 35 نقطة في المركز الأول.

تربص المنافسين

لم ينتظر الشجاعية تلقي هدية الحوانين بعدما تمكن من العودة بفوز كبير من أمام خدمات النصيرات بأربعة أهداف مقابل هدف، قبل يوم واحد من سقوط المتصدر في فخ التعادل.

الشجاعية نجح في اجتياز الاختبار ولم ينتظر نتائج منافسيه وتمكن من العودة بالفوز العريض، الذي منح الفريق دفعة قوية للاستمرار في مشوار المنافسة على اللقب، خاصة وأنه أصبح على مسافة قريبة من خدمات رفح.

المنطار لن يتنازل عن حظوظه في المنافسة وسيواصل انتصاراته في المراحل القادمة، على أمل الاستفادة من تعثر المتصدر على أمل الانقضاض على صدارة الترتيب.

خدمات النصيرات لم ينجح في الخروج من دوامة النتائج السلبية وبقي الفريق في دائرة الهزائم للأسبوع الثالث على التوالي، ويتجمد رصيده عند 10 نقاط  في المركز الحادي عشر وقبل الأخير، لتزداد معاناة الفريق الباحث عن النجاة من الهبوط والعودة للدرجة الأولى.

شباب رفح لم يفوت الفرصة وسلك نفس مسار الشجاعية مستغلا تعثر جاره، ليتمكن من انتزاع فوز صعب للغاية من أمام شباب جباليا بهدفين مقابل هدف، وسط حالة من الجدل الكبيرة التي أثيرت على قرارات حكم المباراة.

شباب رفح خرج بالنقاط الثلاث وهي الأهم بالنسبة له ليبقى على مقربة من خدمات رفح، بعدما أصبح يملك في رصيده 30 نقطة وهو نفس رصيد الشجاعية الذي يحتل المركز الثاني متفوقا بفارق الأهداف عن الزعيم.

الفوز جعل الزعيم في حالة من الاستعداد والجاهزية للعودة لصدارة الترتيب حال استمر في سكة الانتصارات، وعليه أن يترقب هدايا المنافسين للتقدم من أجل استعادة المركز الأول.

شباب جباليا رغم ما قدمه من أداء قوي في مباراته أمام شباب رفح، لكنه مُني بالخسارة وسط اعتراضات شديدة من الفريق وجهازه الفني والإداري على قرارات حكم المباراة، والتي كان أبرزها احتساب ركلة جزاء لشباب رفح في اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء بداعي لمس الكرة ليد مدافع الثوار مؤمن زيدان.

الثوار نالوا الكثير من الاشادة والمديح بعد الأداء الرائع لهم في المباراة، إلا أنهم خرجوا من اللقاء دون الحصول على أي نقطة، ليتوقف رصيد شباب جباليا عند 23 نقطة في المركز الخامس بفارق الأهداف عن اتحاد خانيونس.

ديربي للتاريخ

اتحاد خانيونس أظهر قوة وشراسة كبيرة منذ انطلاقة مرحلة الإياب، وعبر عن هذه القوة في الديربي الذي جمعه بجاره الشباب وانتهى بفوزه بأربعة أهداف مقابل هدف، وهي النتيجة الأكبر التي يشهدها ديربي مدينة خانيونس، حيث لم يسبق لأي فريق منهما الفوز بنتيجة أكبر من 3-0.

البرتقالي الذي لا زال يملك حظوظ في المنافسة على اللقب من حيث الأرقام، يدرك أن مهمته ليست بالسهلة لكنها غير مستحيلة، وعليه أن يواصل تحقيق النتائج الإيجابية للتواجد في مركز أفضل حال انتهت حظوظه في المنافسة.

اتحاد خانيونس رفع رصيده من النقاط إلى 23 محتلا المركز الرابع وبفارق الأهداف عن الثوار أصحاب نفس الرصيد.

الخسارة الثقيلة فجرت أزمة جديدة داخل أروقة شباب خانيونس الذي مُني بالهزيمة الثالثة على التوالي، ويواصل التراجع في الترتيب محتلا المركز الثامن برصيد 16 نقطة وبفارق 6 نقاط عن خدمات النصيرات صاحب المركز الحادي عشر والمؤدي للهبوط.

مهمة النشامى أصبحت في تحسين موقف الفريق الذي وضع جماهيره في حالة من الحيرة، خاصة وأنه استهل مشوار الإياب بالفوز على الشجاعية ليسقط بعدها في ثلاثة هزائم متتالية.

صحوة وسقوط متجدد

الصداقة عاد إلى سكة الانتصارات في هذه الجولة واستغل الحالة السيئة لجاره الهلال، وتمكن من الفوز عليه بهدفين مقابل هدف ليقفز الفريق مركزين في سلم الترتيب.

الصداقة حافظ على توازنه وعاد للانتصارات مجددا بعدما غاب عنها في المباراتين السابقتين بخسارته من خدمات رفح وتعادله أمام اتحاد خانيونس، إلا أن العودة للمسار الصحيح جعل الفريق يتقدم للمركز السادس برصيد 19 نقطة.

الهلال أصبح في حالة غير مطمئنة بعد الخسارة الرابعة على التوالي، والتي جعلت الفريق في موقف حرج بتراجعه للمركز السابع وتوقف رصيده عند 17 نقطة، حصل عليها من مبارياته في مرحلة الذهاب.

الهلال رغم نتائجه الجيدة في الدور الأول وجد نفسه أمام حالة انهيار كامل في الدور الثاني، خاصة وأنه لم يتلقى الخسارة سوى مرتين في مرحلة الذهاب خلال 11 مباراة، لكنه خسر جميع مبارياته التي لعبها في مرحلة الإياب.

قاع مشتعل

أشعل الزوايدة الصراع على الهرب من الهبوط بتحقيقه لأول فوز في مشواره بالدوري الممتاز أمام غزة الرياضي بهدفين مقابل هدف، ليتجدد الأمل لدى الفريق بقوة للابتعاد عن شبح الهبوط.

الزوايدة احتاج وقت طويل من أجل تحقيق الفوز الأول في البطولة التي صعد لها في الموسم الماضي، إلا أنه جاء في توقيت مناسب للغاية وأمام منافس مباشر له ليرفع رصيده  إلى 8 نقاط في المركز الثاني عشر والأخيرة بفارق 4 نقاط عن غزة الرياضي صاحب المركز العاشر.

العميد لم يحافظ على صحوته وسقط في فخ الخسارة الذي جاء بعد فوزين أخرجا الفريق من مراكز الهبوط، لكنه لم يستغل فرصة توسيع الفارق مع أحد منافسيه التي جاءت بعد يوم من خسارة النصيرات، ليبقى الرياضي في المركز العاشر برصيد 12 نقطة.

أرقام الجولة الـ15

• ارتفاع واضح في معدل الأهداف المسجلة في هذه الجولة التي شهدت تسجيل 19 هدفا.
• علاء عطية ويوسف لولو يتقاسمان صدارة الهدافين برصيد 9 أهداف.
• البطاقات الحمراء كانت حاضرة في مرتين، وارتفعت البطاقة الصفراء في 28 مرة.
• احتسب الحكام 5 ركلات جزاء في هذه الجولة، وسُجلت 4 وأهدرت ركلة واحدة.
• خدمات رفح يحتفظ بسجله خاليا من الخسارة مع مرور 15 مباراة، بالإضافة إلى أنه صاحب أقوى خط دفاع ولم تستقبل شباكه سوى 3 أهداف.
• الشجاعية يتربع على صدارة الأقوى هجوميا بتسجيله 29 هدف، ويبقى خدمات النصيرات الأقل تسجيلا برصيد 10 أهداف.