باريس سان جيرمان يواجه بايرن ميونيخ في أبطال أوروبا

باريس/وكالات-13/4/2021- ستكون الفرصة متاحة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي لإقصاء حامل لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بايرن ميونيخ الألماني، عندما يستقبله اليوم، في إياب ربع النهائي بعدما أسقطه على أرضه 3-2 ذهابا.

يحتاج الفريق المملوك قطرياً والذي خسر نهائي العام الماضي أمام الفريق البافاري (صفر-1)، إلى نجاعة كيليان مبابي صاحب هدفين ذهاباً والبرازيلي نيمار (تمريرتان حاسمتان)، أغلى لاعبَين في العالم، بالإضافة إلى اليد الحديد لحارسه الكوستاريكي كيلور نافاس، لإقصاء البافاري من دور الثمانية.

كشف فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو ذهاباً عن دفاع قوي وتضحية من جميع أفراده، في محاولة لبلوغ نصف الثاني للعام الثاني تواليا.

ويلتقي الفائز من هذه المواجهة مع المتأهل من مباراة مانشستر سيتي الانكليزي وبوروسيا دورتموند الألماني (2-1 ذهاباً لسيتي).

وبحال تأهل سان جرمان، سيكون الثالث لفريق العاصمة في تاريخ مشاركاته في دوري الأبطال. كما ستكون المواجهة ثأرية بعدما حرمه بايرن فرصة إحراز اللقب القاري الأول الموسم الماضي في لشبونة.

في عام 1995، أسقط الباريسيون أحد أفضل الاندية في العالم آنذاك، برشلونة الإسباني مع مدربه الاسطوري يوهان كرويف من ربع النهائي، مؤكدين على ارضهم نتيجة الذهاب الجيدة (1-1 و2-1).

لكن هذه المرة سيكون ملعب بارك دي برانس خالياً من الجماهير، بسبب بروتوكول فيروس كورونا، ولن يكون قادراً على إطلاق صرخة قوية كتلك التي أصدرها عندما سجل لاعب الوسط فنسان غيران الهدف الثاني.

لكن ورثة اللاعبين لويس فرنانديز ودافيد جينولا يتعيّن عليهم تكرار ما قدموه ذهاباً من نجاعة وتصميم، فيما كان بايرن خطيراً وسدد 31 مرة مقابل 6 فقط للضيوف.

لكن الإحصائيات لا دور لها بتحديد المتأهل، سوى عدد الاهداف المسجلة، وهو ما يدركه بايرن لقلب تأخره. قال لاعب وسط بايرن الدولي يوزوا كيميش “أنا مقتنع بأننا سنتأهل لأننا الفريق الأفضل”.

أكّد في مقابلة على موقع ناديه الرسمي “في مباراة الذهاب كنا الطرف الأفضل، حتى إذا لم تعكس النتيجة هذا الأمر، للأسف”.

توقع اللاعب البالغ 26 عاماً القادر على شغل مراكز عدة “شكّلوا خطورة ثلاث مرات وسجلوا ثلاثة أهداف. فضلا عن ذلك، لا أذكر فرصاً باريسية كثيرة”.

لكن كتيبة المدرب هانزي فليك تفتقد لعدة لاعبين مصابين على غرار الهداف الفتاك البولندي روبرت ليفاندوفسكي، لاعب الوسط الفرنسي كورنتان توليسو والمدافع نيكلاس زوله، فيما أصيب سيرج جنابري والإسباني مارك روكا بفيروس كورونا ويحوم الشك حول مشاركة الفرنسي لوكاس هرنانديز وليون جوريتسكا.

وبعدما دفع بتشكيلة احتياطية في الدوري السبت، اكتفى فليك بالتعادل مع أونيون برلين (1-1)، مع وجوه جديدة مثل الفرنسيين بونا سار وتانغي نيانزو.

ويتوقع ان يكون الفرنسي كينغسلي كومان واليافع جمال موسيالا جاهزين، بعد تعرضهما لاصابات طفيفة في الدوري.

ولم توفر الإصابات الطرف المقابل، إذ يغيب غن سان جيرمان المهاجم الأرجنتيني ماورو ايكاردي والظهير لايفين كورزاوا.

ويحوم الشك حول القائد البرازيلي ماركينيوس، صاحب الهدف الثاني في مباراة الذهاب قبل خروجه لإصابة في عضلات فخذه.

وفي حال غياب البرازيلي، قد يعمد بوكيتينو إلى الدفع بثنائي الدفاع بريسنيل كيمبيمبي والبرتغالي دانيلو بيريرا، مستفيداً من الفترة الجيدة التي يعيشها الأخير، او اختيار عبدو ديالو ليكون الى جانب بطل العالم.

وقال بوكيتينو أنه بالنسبة لماركينيوس “لا نعلم بعد، سنقيّم حالته غدا، مبدئيا، سيكون قادرا على التواجد مع الفريق، لكن أن يلعب (أساسيا) بالطبع لا، قد يتواجد على مقاعد البدلاء”.

بدوره، قال زميله في الدفاع كيمبيمبي “نعرف قدرات ماركي. هو قائد الدفاع، قائد الفريق، سنفتقده إذا غاب، لكن الفريق يملك لاعبين مميزين للحلول بدلا منه”.

وعن لاعب الوسط الإيطالي ماركو فيراتي المصاب مرة ثانية بكورونا والغائب عن مباراة الذهاب، قال بوكيتينو “في المبدأ، سيكون صعباً أن يبدأ ماركو المباراة”.

ويتوقع عودة لاعب الوسط الأرجنتيني ليوناردو باريديس بعد انتهاء ايقافه، خصوصا بعد تسجيله خلال الفوز الأخير على ستراسبورغ (4-1) في الدوري.

ولا شك بأن الحمل سيكون ثقيلا على البرازيلي نيمار، بعد ذهاب مميز ولعبه دوراً حاسماً في التمرير، فضلا عن مبابي صاحب ثنائية الذهاب وهدف جميل نهاية الأسبوع ضد ستراسبورغ.

ويخوض تشيلسي وبورتو إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في مباراة يتطلع الفريق الإنجليزي لإنهائها بدون مفاجآت، بينما يتمنى البرتغاليون معجزة شبه مستحيلة.

وعبر أبناء توماس توخيل بلقاء الذهاب إلى بر الأمان بهدفي ماسون ماونت وبين تشيلويل، ويسعون لضمان التأهل إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ سبعة أعوام، عبر بوابة ملعب سانشيز بيزخوان في إشبيلية، الذي احتضن أيضا لقاء الذهاب بسبب قيود السفر بين إنجلترا والبرتغال جراء وباء كورونا.

وسحق تشيلسي مطلع الأسبوع الجاري كريستال بالاس بثنائية كريستيان بوليسيتش ووصل كاي هافيرتز أخيرا إلى شباك المنافسين، لذا يعول توخيل كثيرا على هذا الثنائي الذي يتمتع بالسرعة أيضا لحسم مواجهة إياب ربع نهائي التشامبيونزليغ.

أما بورتو فقد حشد كامل أسلحته بعد أن غاب عن لقاء الذهاب اللاعب الدولي البرتغالي سيرجيو أوليفيرا وكذلك المهاجم الإيراني مهدي طارمي.

وإذا كان بورتو يراوده شعور بأنه عوقب بدرجة أقسى من اللازم بسبب عدم إنهاء الهجمات داخل شباك تشيلسي والأخطاء الدفاعية، فربما يساهم أوليفيرا وطارمي في زيادة الفاعلية الهجومية للبرتغاليين.

وسجل سيرجيو أوليفيرا هذا الموسم 12 هدفا في الدوري المحلي وستة في دوري الأبطال، بينما أحرز طارمي 10 أهداف في الدوري وصنع 10 أخرى لزملائه وسجل هدفا أيضا في دوري الأبطال.

كما ينتظر جمهور بورتو الكثير من المكسيكي تيكاتيتو كورونا، أحد العناصر الهجومية المهمة في صفوف الفريق.

وفي حال مشاركته اليوم، سيصبح بيبي هو اللاعب الأكبر سنا الذي يشارك في دوري الأبطال بينما عمره 38 عاما وشهر و18 يوما.

ويمر بيبي بحالة رائعة ويقود دفاع “التنانين” بجدارة، فضلا عن أنه يتمتع بالخبرة لا سيما في دوري الأبطال حيث رفع ذات الأذنين ثلاث مرات من قبل، لذا فقد يلعب دورا في «ريمونتادا» محتملة.