توقعات بانخفاض القيمة السوقية للاعبي أندية غزة

غزة/ علاء شمالي (صحيفة فلسطين) 8/4/2020- لا زالت معاناة جميع أندية غزة مستمرة في الوضع المتصاعد من الأزمات المالية الخانقة التي ظهرت بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة وخاصة في الموسم التي كانت فيه المعاناة مشتركة بين الأندية واللاعبين.

وكانت الأندية تسابق الزمن يوماً بيوم لانتهاء الموسم الحالي الذي لم تستطع فيه الالتزام فيه بعقود لاعبيها، خاصة مع استمرار المصير المجهول لمنحة الرئيس لأندية غزة، وخوض منافسات الدوري الممتاز بدون رعاية لأول مرة منذ (9) سنوات.

وزادت غياب رعاية الدوري الممتاز من أزمات الأندية وكان التأثير الأول على اللاعبين الذين لم يستطيعوا المطالبة بحقوقهم بل وساهم ذلك في تقليل المبالغ المالية في عقودهم والتي أثرت على القيمة السوقية لجميع اللاعبين دون استثناء.

وخلال الموسم الماضي انخفضت القيمة السوقية للاعبي كرة القدم في غزة بما نسبته (20%) نتيجة الأزمة الحالية، لكن التوقعات تشير إلى أن القيمة السوقية ستواصل الانخفاض في الانتقالات الصيفية الحالية التي تستعد فيه الأندية للموسم القادم.

ورغم كل هذه الأزمات إلا أن بعض الأندية وجدت نفسها مضطرة لخوض الانتقالات الصيفية مبكراً، خشية منها في عدم التمكن من التعاقد مع لاعبين يحتاجهم الفريق دون وجود أفق حقيقي لكيفية التعامل المالي مع هذه الصفقات.

وظهرت معالم الرضا واضحة على اللاعبين بتخفيض قيمة عقودهم الموسمية نتيجة الظروف الطارئة والأزمات المالية الخانقة للأندية لضمان استمرار النشاط الرياضي دون الحاجة لفرض الشروط العالية التي لا تستطيع الأندية تلبيتها.

ومن المؤكد أن عملية انخفاض قيمة عقود اللاعبين ستظهر واضحة في الموسم القادم خاصة أن ذلك مرتبط بقدرة اتحاد كرة القدم على توفير رعاية للدوري الممتاز في ظل استمرار المصير المجهول الذي يُغلف منحة الرئيس للأندية.

• استحقاقات

ورغم كل ما سبق تجد أندية غزة نفسها أمام استحقاقات الترتيب للموسم القادم بكل الطرق الممكنة خاصة أن بعض الأندية الجماهيرية باتت تخشى المصير المجهول في حال عدم التعاقد مع لاعبين والتجهيز جيداً لمنافسات الموسم القادم.

وتمتلك بعض أندية غزة قناعة كبيرة من عدم الحاجة للمنافسة على لقب الدوري الممتاز في ظل غياب الاستحقاقات والمكافآت المالية خاصة أنا المنافسة والتتويج تحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة والتزام حديدي مع اللاعبين في توفير قيمة عقودهم بمستويات عالية.

لكن العدد الكبير من أندية الدرجة الممتازة تخشى بشكل لافت المصير المجهول الذي يمكن أن يجرح كبرياء الأندية الجماهيرية خاصة إذا ما وصلت لمرحلة الهبوط ومغادرة دوري الأضواء وفقدان الشخصية والهيبة، في ظل التقارب الكبير في مستوى معظم أندية الدرجة الممتازة.

وتجد أندية غزة في حيرة من أمرها في تحديد هدف المواسم القادمة، في ظل وجودها في وسط الأزمات، المالية من جهة، والحفاظ على هيبة الفريق من جهة أخرى.