فيس كووورة الأخبار الرياضية أول باول
فايز نصّار – 1/5/2021- وصلت الإثارة ذروتها في الأسبوع الاخير لدوري قطاع غزة سنة 1984، حيث بقي التنافس بين أندية خدمات الشاطئ، وغزة الرياضي، وشباب رفح حتى آخر صافرة، فابتسم التاج للخدمات بعد تعادل منافسيه سلبياً ، وفوزه على اتحاد الشجاعية بهدفين.
وقبل المباراتين الأخيرين كانت الأمور معقدة ، لأنّ في رصيد كلّ من شباب رفح وغزة الرياضي 35 نقطة، مع تعادل في الفارق التهديفي، فيما يملك الشاطئ 34 نقطة، مع أفضلية في الفارق التهديفي.
وعاش الجمهور الرياضي الغزّيّ وقتها على أعصابه، وحظي الشجاعية بتعاطف من المنافسين غزة الرياضي، وشباب رفح، لأنّ خسارة البحرية، أو تعادلها يبقي التنافس بينهما.
وكما نبغي برمجت الرابطة لقائي الحسم في الوقت نفسه ، ولكن مباراة الشاطئ والشجاعية لم تلعب، بسبب غياب الحكام، فيما لعبت مباراة الرياضي ورفح، والتي قادها طاقم حكام من الضفة بقيادة عبد الناصر الشريف، وانتهت بتعادل سلبي، بما جعل اللقب بين أقدام رفاق بشير عطا الله، كون فوزهم على الشجاعية يضمن لهم اللقب، وهذا ما حدث فعلاً ، حيث فاز الفريق الأزرق بهدفين نظيفين، ونال أول بطولة للدرجة الممتازة، بعد بطولة الدوري التصنيفي، التي سبق وفاز بها الأهلي الفلسطيني.
وحصل البحارة يومها على 36 نقطة، وهو الرصيد نفسه لفريقي الرياضي ، وشباب رفح ، ولكن فارق الأهداف أصبح زائد 26 للشاطئ، مقابل زائد 23 لفريقي غزة الرياضي، وشباب رفح، حيث سجل رفاق عماد التتري 46 هدفا، وتلقت شباكهم عشرين هدفاً، بعد لعبهم 22 مباراة، فازوا في 14 منها، وتعادلوا في ست، وخسروا في ثلاث، كانت جميعها في مرحلة الذهاب ، وكانت احدها قاسية بنتيجة 5/1 أمام الزعيم الرفحي.
وأشرف على العارضة الفنية للشاطئ يومها المدرب نمر أبو العزة، وضم الفريق ثلة من النجوم، من أبرزهم الحارس أمير عطا الله، ومعه بشير عطا الله، وهاني الطناني ، وعماد التتري، وأنور الغلايني ، ونعيم العالول، وزياد أبو عودة، وخالد ابو سلمية، وربحي سمور، وحسني أبو عودة.
والطريف أنّ فريق الشاطئ كان وقتها يضمّ في صفوفه ستة من أبناء عائلة عطا الله .
والحق يقال إن البحارة استحقوا اللقب الأغلى، رغم الصعوبة التي وجدوها حتى آخر صافرة، ولعل من أبرز عوامل هذا الإنجاز- إلى جانب اللاعبين، والمدربين، والإداريين- جمهور البحرية، الذي ضرب مثلاً في الانتماء للفانيلة الزرقاء، وساهمت أهازيجه البحرية في رفع معنويات الفريق في مواجهة العتاولة، وفي مقدمتهم الرياضي، وشباب رفح !
