حصاد الجولة الخامسة للدوري الممتاز

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 18/2/2021- حافظ شباب رفح على حضوره القوي في الدوري الممتاز بموسمه الحالي، مما جعله يقفز لصدارة الترتيب للمرة الأولى منذ بداية الموسم، عقب فوزه على شباب جباليا في الجولة الخامسة من المسابقة، ويتشارك اتحاد خانيونس الصدارة مع شباب رفح بعد صحوته السريعة وحسم الديربي أمام جاره الشباب لصالحه.

الشاطئ فرط بفرصة ذهبية للانفراد بصدارة الترتيب، إلا أنه سقط في فخ التعادل أمام التفاح، ويواصل اتحاد الشجاعية استفاقته للجولة الثانية على التوالي، في الوقت الذي نجح فيه خدمات رفح والصداقة من التعافي من آثار النتائج السلبية وتحقيقهما للفوز على الجلاء والهلال.

• قمة الصدارة

حسم شباب رفح القمة التي جمعته أمام مضيفه شباب جباليا لصالحه بعد الفوز بهدفين مقابل لا شيء، ليعود الزعيم الرفحي مُحملاً بالنقاط الثلاثة ويحافظ على انتصاراته للجولة الرابعة على التوالي.

شباب رفح أكد أنه منافس قوي وشرس على لقب الدوري الممتاز بهذا الفوز، خاصة وأنه يأتي بعد فوز الأزرق على اتحاد خانيونس في الجولة الرابعة، الأمر الذي جعله متخصصاً في الانتصار على أقرب منافسيه على اللقب.

“الزعيم” اجتاز الاختبار الرابع له بنجاح برغم خسارته في الجولة الأولى، إلا أنه تمكن من اعتلاء الصدارة برفقة اتحاد خانيونس برصيد 12 نقطة لكل منهما.

الخسارة أوقفت سلسلة الانتصارات التي حققها الثوار في الجولات الثلاثة الماضية، وجعلت الفريق يتراجع بعدما كان مرشحاً للانفراد بصدارة الترتيب، إلا أن الخسارة أوقفت رصيده عند 10 نقاط محتلاً المركز الرابع، وسيكون الفريق بحاجة للاستفاقة والعودة لسكة الانتصارات سريعاً إذا ما أراد مواصلة مشوار المنافسة على اللقب.

• ديربي برتقالي

كسر اتحاد خانيونس صمت الديربي أمام جاره الشباب، وتمكن من تحقيق الفوز والعودة بسرعة لطريق الانتصارات التي توقفت في الجولة الرابعة بالخسارة من شباب رفح، ليعود البرتقالي من جديد ويشارك شباب رفح صدارة الدوري.

انتصار الاتحاد أوقف التعادلات السلبية التي فرضت نفسها على آخر ثلاثة مواجهات بين الفريقين، حيث لم يحقق أي فريق منهما الفوز على الآخر منذ مباراة الفريقين في مرحلة الذهاب من موسم 2018/2019.

عاد “البرتقالي” من جديد ليؤكد أنه سيكون منافساً قوياً على اللقب، خاصة وأنه نجح في تحقيق أربعة انتصارات خلال المباريات الخمسة التي لعبها الفريق منذ بداية الدوري، ليرفع رصيده إلى 12 نقطة برفقة شباب رفح في الصدارة.

أزمة “النشامى” تعمقت بهذه الخسارة وأصبحت مهمة الفريق صعبة، وهي الثالثة له على التوالي، مما جعله يتراجع للمركز التاسع برصيد 4 نقاط مع انتهاء الجولة الخامسة، حيث سيتعين على الفريق تحقيق فوز يخفف من غضب جماهيره التي تُدرك أنه لا زال في مرحلة البناء، إلا أنها تُمني النفس أن تكون النتائج أفضل من التي حققها الفريق في الجولات الخمسة التي انقضت.

• فرصة ذهبية ضائعة

خدمات الشاطئ أهدر فرصة ذهبية لاعتلاء صدارة الترتيب والانفراد بها، بعدما فرط بالفوز أمام التفاح الذي أجبره على التعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما، التعادل للبحرية كان أفضل من الخسارة برغم فقدان نقطتين، إلا أنه بقي الفريق الوحيد بدون خسارة حتى الآن.

الشاطئ الذي حير جماهيره التي كانت تتوقع أن يحافظ الفريق على انطلاقته القوية، بهذا التعادل المخيب لآماله خاصة وأن الفريق الشوط الأول متقدماً بفارق هدفين، إلا أنه تلقى مثلهما في الشوط الثاني دون أن يتمكن من التقدم مجدداً، ليصل إلى النقطة الـ11 التي وضعته في المركز الثالث.

ويبدو أن التفاح أدرك المسار الصحيح من أجل البقاء في الدرجة الممتازة، بعدما انتزع تعادلاً كان بمثابة الفوز بالنسبة للصاعد الجديد، ليحافظ على سجله خالياً من الخسارة للجولة الثانية على التوالي، بعد الخسارتين الثقيلتين على يد اتحاد خانيونس وشباب جباليا في الجولتين الثانية والثالثة.

• صحوة مستمرة

استمرت صحوة فريق اتحاد الشجاعية للجولة الثانية على التوالي، بعدما تمكن من الفوز على ضيفه اتحاد بيت حانون بهدفين مقابل هدف، ليؤكد الفريق على كلمات مدربه محمود المزين أن الفوز على خدمات رفح سيكون بمثابة الانطلاقة.

الشجاعية نجح في تحقيق فوزه الثاني في بطولة الدوري وتقدم خطوة هامة في الترتيب بالتواجد في المركز السادس، بعدما رفع رصيده إلى 7 نقاط، مما سيزيد من طموحات الفريق إذا واصل انتصاراته في الجولات القادمة ليعود من جديد إلى قائمة المرشحين للمنافسة على اللقب.

بيت حانون عاد إلى مربع الهزائم من جديد بهذه الخسارة التي زادت متاعب الفريق، الذي تمكن من حصد أربعة نقاط في الجولتين الماضيتين، لكن من سوء حظه اصطدم بالشجاعية المنتشي بالفوز على خدمات رفح في الجولة السابقة، ليبقى رصيد بيت حانون 4 نقاط وضعته في المركز العاشرة.

• انتفاضة وانتكاسة

انتفض الصداقة بكل قوة أمام جاره الهلال وحقق فوزاً كاسحاً عليه بأربعة أهداف دون مقابل، ليوقف الصداقة نزيف النقاط الذي استمر لثلاثة جولات متتالية تلقى فيها ثلاثة هزائم مريرة، واستمر تراجع الهلال بتلقيه الخسارة الثانية توالياً والثالثة له في الدوري الممتاز.

الصداقة عرف الطريق جيداً من أجل العودة بكل قوته إلى الانتصارات، واستفاد من النتيجة الكبيرة في منح لاعبيه الدفعة المعنوية لمواصلة هذه الانتفاضة، التي رفعت رصيد الفريق إلى 6 نقاط التي جعلته يتقدم أربعة مراكز ويتواجد في المركز السابع مع انتهاء الجولة.

انتكاسة الهلال استمرت بخسارته الثانية على التوالي، والتي جعلت الفريق يتراجع بشكل حاد في الترتيب محتلاً المركز الحادي عشر وقبل الأخير بتوقف رصيده عند 4 نقاط، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر على الفريق الذي تواجد في منتصف الترتيب خلال المواسم الماضية، وسيكافح بكل تأكيد من أجل الابتعاد عن مناطق الخطر مبكراً.

• صحوة باهتة

خدمات رفح هو الآخر نجح في العودة لسكة الفوز بالجولة الخامسة، بعدما فاز على ضيفه الجلاء بهدفين مقابل هدف، إلا أن الأداء لم يكن مُقنعاً لحامل اللقب في الموسمين الماضيين بعدما لعب الضيوف بعشرة لاعبين منذ بداية الشوط الثاني.

الفوز كان هو الأهم بالنسبة للأخضر الرفحي من أجل منح لاعبيه الثقة في المراحل القادمة، في ظل معاناة الفريق من استمرار غياب أبرز نجومه عنه ورحيل آخرين في الفترة الماضية، ليتمكن الفريق من حصد النقطة الـ8 التي أبقته في المركز الخامس.

الجلاء واصل نتائجه السلبية منذ وصوله للدرجة الممتازة بهذه الخسارة الثانية على التوالي والرابعة له في خمسة جولات انقضت من عمر الدوري، مما سيجعل مهمة الفريق في المسابقة بحاجة إلى حدوث ثورة في النتائج، إلا أن الأمر يبدو صعباً مع امتلاك الفريق لنقطة واحدة تضعه في المركز الثاني عشر والأخير.