فيس كووورة الأخبار الرياضية أول باول
- حصاد الجولة الـ19 من دوري “ooredoo” الممتاز
- الشجاعية يشعل سباق المنافسة من جديد
- شباب رفح وغزة الرياضي يرفضان “هدية مشتركة” بتعادلهما الإيجابي
- شباب خانيونس يتنفس الصعداء واتحاد بيت حانون يتلقى ضربة جديدة وخطيرة
- خدمات النصيرات والزوايدة في مهمة تزداد تعقيداً والهلال والصداقة يجاوران المربع
غزة/ وائل الحلبي (صحيفة فلسطين) 22م2/2023- منع اتحاد الشجاعية ضيفه خدمات رفح من قطع خطوة مهمة لحسم دوري “Ooredoo” الممتاز، لصالحه بعدما قلب تأخره أمامه إلى فوز ويشعل المنافسة على اللقب بتجديد آماله، في الوقت الذي رفض فيه شباب رفح فرصة تذليل الفارق مع المتصدر وسقط في فخ التعادل مع غزة الرياضي.
شباب خانيونس كان على موعد مع إستبدال الهزائم بفوز على اتحاد بيت حانون جعله يلامس الأمان، لكن مهمة خدمات النصيرات والزوايدة أصبحت أكثر صعوبة وتعقيدا في البقاء بعد تلقيهما الخسارة من الهلال والصداقة.
تكريس العُقدة
وقف اتحاد الشجاعية سدا منيعا أمام ضيفه خدمات رفح للاقتراب من حسم لقب الدوري الممتاز، عندما قلب المنطار تأخره بهدف إلى فوز بهدفين مقابل هدف، في واحدة من أبرز مباريات الموسم والتي حظيت باهتمام كبير من كافة الجوانب وخرجت بصورة رائعة وحضارية أشاد بها كل المتابعين.
الشجاعية أعاد لنفسه الأمل في المنافسة على اللقب رغم أن الأمر يبدو صعبا، لكن الفريق قلل الفارق بينه وبين خدمات رفح إلى 5 نقاط بهذا الفوز، الذي رفع رصيده إلى 39 نقطة في المركز الثالث وقبل ثلاثة جولات على نهاية البطولة.
آمال الشجاعية تبدو صعبة لكن الفريق قد يستفيد من نتائج قطبي الكرة الرفحية في الجولات القادمة وتحقيق المفاجأة المدوية بحصد اللقب، وهذا ما يمني النفس بأن يحققه بشرط أن يحقق الفوز في مبارياته المتبقية والتمسك بكل الحظوظ حتى النفس الأخير.
على الجانب الأخر تعكرت أجواء خدمات رفح بهذه الخسارة الأولى له منذ بداية الموسم، حيث لعب الفريق قبلها 18 مباراة فاز في 13 وتعادل في خمسة، وكان يتمنى أن ينهي المسابقة دون خسارة قبل أن يكرس الشجاعية عقدته للأخضر الرفحي الذي لم يتمكن من الفوز في أخر 10 مباريات جمعت الطرفين في مختلف البطولات، حيث أن الفوز الأخير لخدمات رفح كان في نهائي كأس غزة 2019.
هذه الخسارة لم تؤثر بشكل كبير على حظوظ خدمات رفح القوية، إلا أنها منعت الفريق من الاقتراب من اللقب وأبقت على آمال جاره الشباب رغم تعثره وجددت حظوظ الشجاعية، ليبقى في المركز الأول برصيد 44 نقطة بفارق أربعة نقاط عن شباب رفح وخمسة نقاط عن الشجاعية.
هدية مرفوضة
غزة الرياضي وضيفه شباب رفح رفضا هديتين كانت كفيلة بإخراج الأول بنسبة كبيرة من حسابات الهبوط، ومضاعفة حظوظ الثاني من حيث المنافسة على اللقب، بعدما احتكما للتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما وهي النتيجة التي أضرت الزعيم الرفحي بنسبة أكبر خاصة وأنها تزامنت مع خسارة جاره الخدمات.
شباب رفح فرط بفرصة ثمينة للغاية من أجل تذليل الفارق مع المتصدر إلى نقطتين، وسقط في فخ التعادل بعدما تحقق ما كان يتمناه في اللقاء الثاني ليخرج بنقطة مغمسة بحسرة على ضياع الفريق التي سيندم عليها إن لم يفلح في حصد اللقب.
لم يختلف الحال كثيرا على صعيد الترتيب وبقي شباب رفح ثانيا برصيد 40 نقطة، وأصبحت حظوظه أقل قوة من السابق مع حاجته للفوز في مبارياته الثلاثة المتبقية من بينها سيلتقي خدمات رفح، على أن يتعثر الأخير في مباراتين من أصل ثلاثة وهذا ما يبدو صعبا للغاية.
غزة الرياضي تلقى هدية هو الأخر لتأمين نفسه والخروج من كل الحسابات المتعلقة بالبقاء، لكن النتيجة كان وقعها عليه أفضل من ضيفه والتي جعلته يرفع رصيده إلى 19 نقطة في المركز الثامن موسعا الفارق بينه وبين خدمات النصيرات إلى 6 نقاط ويحتاج الفريق لفوز واحد من مبارياته الثلاثة الأخيرة لحسم الأمور وضمان البقاء بشكل رسمي.
تنفس الصعداء
شباب خانيونس حصل على فرصة ثمينة لالتقاط أنفاسه بعد ستة هزائم متتالية جعلت الفريق في موقف حرج للغاية قبل مباراته أمام اتحاد بيت حانون، التي حسمها الفريق بفوز صعب بهدف دون رد.
الفوز الثمين لشباب خانيونس جعل الفريق يغادر المركز العاشر للمرة الأولى منذ فترة طويلة مع توقف رصيده لستة جولات متتالية، قبل أن يتقدم للمركز التاسع بعد الفوز على الحوانين برصيد 19 نقطة بالتساوي مع غزة الرياضي في رصيد النقاط والمواجهات المباشرة والفارق العام للأهداف، لترجح كفة العميد في الأهداف التي سجلها.
بيت حانون رغم أن الخسارة جعلتهم في موقف غير مرضي إلا أنها تزامنت مع خسارتي النصيرات والزوايدة، ولو حدث شيء غير ذلك وخسر الحوانين ربما لأصبحت مهمة الفريق أكثر صعوبة من الوضع الحالي، حيث تراجع للمركز العاشر بعد توقف رصيده عند 18 نقطة.
الهبوط واللعب النظيف
فريقا الهلال والصداقة استحقا أن يحصلان على جائزة اللعب النظيف لهذه الجولة، خاصة وأنهما لم يتنازلان أو يلعبان بشكل متهاون أمام خدمات النصيرات والزوايدة، رغم أن الفريقين لا يملكان حظوظ في المنافسة على اللقب ولا يواجهان خطر الهبوط للدرجة الأولى.
الهلال اقتنص فوزا ثمينا من أمام خدمات النصيرات بهدفين مقابل هدف، وجعل مهمة الفريق معقدة للغاية في الهرب من مقصلة الهبوط التي التفت حوله بنسبة كبيرة.
الهلال استحق التقدير على ما قدمه ليس لأن الفريق لعب بكل جدية فقط، بل لأنه أكمل اللقاء بنقص عددي بعد مرور 8 دقائق فقط على صافرة البداية عقب اشهار الحكم للبطاقة الحمراء في وجه لاعبه محمد خليفة، إلا أن هذا الأمر بدا وكأنه التحدي الذي يراهن عليه سامي سالم ورجال الذين خرجوا بانتصار ثمين، رفع رصيد الفريق إلى 26 نقطة في المركز السابع متأخرا عن الصداقة الذي يتفوق بالمواجهات المباشرة.
خدمات النصيرات زادته مهمته صعوبة في ظل عدم قدرته على استغلال الفرصة وتذليل الفارق مع بيت حانون صاحب المركز العاشر إلى ثلاثة نقاط، بتوقف رصيده عند 13 نقطة في المركز الحادي عشر وقبل الأخير.
الصداقة استعرض عضلاته أمام شباب الزوايدة وعاد من أمامه بفوز ثمين بثلاثة أهداف دون رد، ليؤكد الفريق جدارته في النتائج الإيجابية التي حققها في الفترة الماضية بعد البداية المتعثرة للموسم.
رغم أن الصداقة وضع نفسه في المنطقة الآمنة بالترتيب إلا أنه امتلك زمام المبادرة وكان الأكثر جدية وتركيز خلال اللقاء، ليخرج بفوز ثمين عزز مكانة الفريق في المركز الخامس برصيد 26 نقطة.
بدوره فإن الزوايدة فرط بفرصة جديدة من أجل التمسك بأمل البقاء واستسلم للواقع الذي وضعه في موقف صعب منذ بداية الموسم، رغم مساعيه للهرب إلا أن الأمور تبدو مستحيلة مع قرب نهاية المسابقة وحاجة الفريق لتحقيق ثلاثة انتصارات على شباب خانيونس وبيت حانون وشباب رفح، حيث سيلعب مباراتين خارج ملعبه ومباراته أمام بيت حانون ستكون على ملعب البيتي وبشرط أن تخسر فرق غزة الرياضي وشباب خانيونس وبيت حانون مبارياتهم الثلاثة.
الخسارة أوقفت رصيد الزوايدة عند 12 نقطة في المركز الثاني عشر والأخير مبتعدا بفارق 6 نقاط عن بيت حانون صاحب المركز العاشر.
فوز معنوي
عاد اتحاد خانيونس لطريق الفوز مرة أخرى والذي جاء أمام شباب جباليا بثلاثة أهداف مقابل هدف، في المباراة الوحيدة التي جمعت فريقين خرجا من حسابات المنافسة على اللقب ومن أي حسابات متعلقة في البقاء.
الفوز جاء في توقيت مناسب بالنسبة لاتحاد خانيونس الطامح للحفاظ على تواجده في المركز الرابع ليبقى في نفس المكان برصيد 28 نقطة.
على الجانب الأخر الخسارة كان لها صدى مؤثر باستقالة أحمد عبد الهادي المدير الفني لفريق شباب جباليا، بعد تلقي الفريق الخامسة على التوالي والتي جمدت رصيده عند 23 نقطة في المركز السابع.
أرقام الجولة الـ19
- المعدل التهديفي في هذه الجولة تفوق بنسبة أكبر عن الجولة السابقة، بعدما شهدت تسجيل 16 هدفا.
- جميع مباريات الجولة انتهت بفوز فريق على حساب الأخر باستثناء مباراة واحدة انتهت بالتعادل الإيجابي.
- علاء عطية عزز صدارته للهدافين برصيد 12 هدف، ويوسف لولو في المركز الثاني برصيد 10 أهداف ومحمد الجرمي ومحمد نعيم عبيد في المركز الثالث برصيد 9 أهداف.
- خدمات رفح تلقى الخسارة الأولى في مشواره بالموسم الحالي بعدما حافظ على سجله نظيفا من الخسارة خلال 18 مباراة.
- الشجاعية صاحب خط الهجوم الأقوى بتسجيله لـ36 هدفا، ويليه خدمات وشباب رفح واتحاد خانيونس وسجل كل منهم 27 هدفا.
- خدمات النصيرات الأضعف هجوما ولم يسجل سوى 12 هدف.
- خدمات رفح أقوى خط دفاع ولم يستقبل مرماه سوى 5 أهداف فقط، ويعتبر الزوايدة الأضعف دفاعيا وتلقت شباكه 35 هدف.
- البطاقات الحمراء كانت حاضرة في هذه الجولة وظهرت في 3 مناسبات.
