الرئيسية / كرة قدم محلية / حكاوي الملاعب 10

حكاوي الملاعب 10

غزة – جهاد عياش – 9/2/2022 – شهدت مباريات الأسبوع العاشر نتائج مفاجئة بعد تعادل المتصدر وخسارة ملاحقيه الثلاثة وعدم قدرة أي منهم من الاقتراب من الشجاعية في ظل صحوة مهمة للنادي الأهلي ومواصلة الصداقة والرياضي لنتائجهم الجيدة، من ناحية أخرى برزت بعض الظواهر السلبية كالاشتباكات الجماهيرية وتسرب بعض المعلومات عن مشاركة لاعبين مصابين بفيروس كورونا إضافة لمشاكل بعض اللاعبين مع أنديتهم .

أولا : بالهنا والشفا البطولة شجاعية

رغم تعثره في الأسبوعين الماضيين بالتعادل إلا أن فريق اتحاد الشجاعية نجح في توسيع الفارق مع منافسيه الثلاثة إلي 5 نقاط الذين خسروا مبارياتهم بشكل مفاجئ، فخسر الثاني خدمات رفح من الصداقة وخسر الثالث شباب خانيونس من الأهلي وخسر الرابع اتحاد خانيونس من الرياضي وتوقف رصيدهم عند(17نقطة) ليبتعد الشجاعية في الصدارة برصيد(22نقطة)، وهذه فرصة للشجاعية وجهازهم الفني لإعادة ترتيب الأوراق قبل المباراة الأخيرة في الدور الأول أمام منافس مرشح للقب كخدمات رفح، لأن نتيجة هذه المباراة ستحدد بشكل كبير بوصلة البطولة وعندها فقط سنقول للشجاعية بالهنا والشفا البطولة في ظل صحوة فرق القاع التي خدمت نفسها وسمحت للشجاعية بالتحليق في الصدارة منفردا.

ثانيا : صعاليك الملاعب ..من هم؟

تبني لغة العنف والعربدة من قبل بعض الجماهير هنا وهناك أصبحت دارجة وتشتد من يوم لآخر دون تحريك أي ساكن من قبل القائمين على الأندية واتحاد كرة القدم وأطراف أخرى توكل لهم مهام المحافظة على النظام والأمن العام،هذه الظاهرة المتجددة التي تقوم بها فئة الصعاليك ممن يدعون انتمائهم إلي هذا الفريق أو ذاك أو حبهم وخوفهم على مصالح أنديتهم يجب أن تتوقف فورا ويجب التصدي لها بكل قوة وبدون عواطف وتحميلهم وأنديتهم وذويهم المسؤولية الكاملة وعليهم دفع الثمن بلا رحمة أو شفقة فكما أنهم يريدون تدمير العلاقات الطيبة والنسيج الاجتماعي وخلق العنصرية بين أبناء المدينة الواحدة وإهدار جهد اللاعبين والمدربين وأعضاء مجلس إداراتهم وطمس التاريخ المشرف لفرقهم،كان لزاما على أولي الأمر اتخاذ أقصى العقوبات بحقهم بعد رفع الغطاء عنهم وحرمانهم من التواجد في الملاعب ونقل مباريات فرقهم إلي أقصى مسافة،بل وإن وصل الأمر إلي خصم نقاط من فرقهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم فحياة الانسان أغلي من أية بطولة وأغلي من أي نادي وأثمن من النقاط، ولا تنتظروا يا أولي الأمر أن ييتم أطفال احدنا وترمل نساؤنا من أجل مباراة كرة القدم ليس لها ذكر في ميزان الدين والأخلاق والإنسانية ، وبدل أن تكتب الأندية البيانات المنددة،عليها أن تكتب أسماء الصعاليك وتسلمها للشرطة.

ثالثا :أفكار المدربين وعناد اللاعبين

كثيرا ما يتحدث المدربين بعد انتهاء المباريات عن أخطاء لاعبيهم في المباريات ويوجهوا لهم أصابع الاتهام في النتائج السلبية ،وبعضهم يصرح أن فريقه كان سيئا رغم الفوز وآخرون يقولون أن اللاعبين لم يطبقوا الخطة ولم يلتزموا بالتعليمات، ومما يؤكد ذلك أن المدربين ومساعديهم ومن بداية المباراة يبدو عليهم التوتر والقلق ومن ثم الصراخ والنرفزة والتلويح بالأيدي دون ترك فرصة للاعبين حتى يلتقطوا أنفاسهم ويجتهدوا في الأداء ويدخلوا في أجواء المباراة، مما يسبب ارباك شديد للاعبين والمدربين، والسؤال المطروح ماذا يقول المدربين للاعبين في التدريبات طوال الأسبوع ولماذا لايحفظ اللاعبون التعليمات وكيف يتم اصلاح الأخطاء ومن ثم تتكرر مرة أخرى في كل مباراة؟ وهل المدرب لا يستطيع إيصال أفكاره للاعبين بسبب أن أفكاره أعلي من قدرات اللاعبين والعكس صحيح أم أن هناك أشياء أخرى أم هو عناد اللاعب للمدرب لسبب أو لآخر .

رابعا: أبو شنب لن ألعب للرياضي

في كل مباراة من مباريات العميد غزة الرياضي يتساءل الكثيرون عن اللاعب الموهبة حازم أبو شنب الذي يمتلك قدرات فنية وبدنية رائعو أهلته ليكون أساسيا في المواسم السابقة،بل إن اللاعب حقق بطولة الدوري مع خدمات رفح عندما أعير لهم قبل موسمين، ورغم حاجة الفريق له إلا أن اللاعب لم يظهر مع الفريق هذا الموسم بسبب عدم قناعة المدرب به، إضافة للمردود المادي الضعيف جدا والتمييز بين اللاعبين في المخصصات المالية، وعليه يتجه اللاعب إلي مغادرة النادي في فترة الانتقالات الشتوية إلي ناد آخر املا أن يجد فرصته في المشاركة في المباريات والحصول على بعض الأموال، الذى تعينه كشاب على متاعب الحياة، وهذه المشكلة يعاني منها الكثير من اللاعبين الذين لا يملكون كتاب الاستغناء، ومرهونين برغبات مجالس إدارات الأندية او أهواء المدربين وكلاعب شباب رفح حمودة الشاعر الذي يرغب في مغادرة الفريق، ويجب على اتحاد كرة القدم التدخل لحل مشاكلهم والنظر إليهم نظرة إنسانية.

خامسا:تخسير فريق سمح بمشاركة لاعب مصاب بكورونا

يدور الحديث في جنبات الملاعب وبعض التمتمات بأن هناك بعض اللاعبين شاركوا مع فرقهم في المباراة الأخيرة وهم مصابون بفيروس كورونا أو نتيجة فحصهم إيجابية، وإذا ثبت هذا الكلام فنحن أمام مشكلة أخلاقية وقانونية كبيرة جدا، وكلنا شاهد كيف اقتحمت الشرطة البرازيلية قبل أشهر ملعب مباراة البرازيل والأرجنتين وأوقفت المباراة وأمرت بعض اللاعبين بمغادرة البلاد فورا لأنهم لم يستوفوا البروكوتول الطبي،وبالمثل فعلت السلطات الاسترالية عندما منعت المصنف الأول عالميا في التنس الأرضي نوفاك جوكوفيتش من دخول البلاد للمشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس وهي إحدى البطولات الأربع الكبرى،ولأن ثقافة حياة الانسان أهم من ثقافة الفوز يجب على اتحاد كرة القدم ولجانه بالتوجه لوزارة الصحة ومراجعة كشوفات المسحات التي  أجريت في الأيام الأخيرة وإذا ثبت أن أحد اللاعبين شارك وهو مصاب فيجب تخسير فريقه وتوقيع عقوبات شديدة عليه ليكون عبرة لغيره .

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *