الرئيسية / كرة قدم محلية / حكاوي الملاعب

حكاوي الملاعب

غزة – جهاد عياش-13/12/2021- انتهت مباريات الأسبوع الثاني من بطولة الدوري الممتاز لأندية قطاع غزة وقد حملت في طياتها أفراح هنا وأحزان هناك في ظل بحث كل فريق عن ذاته وتحقيق أماني جماهيره في تقديم عروض قوية تساهم في التنافس على لقب البطولة أو الهروب من شبح الهبوط مبكرا ورغم تراجع المستوى الفني مقارنة بالأسبوع الأول إلا أن اتحاد خانيونس قد كرر ما فعله الموسم الماضي وحقق الفوز الثاني تواليا مثله في ذلك ناديي شباب رفح والشجاعية في ظاهرة نادرة في ملاعبنا ولكن تبقى الكلمة الأولي لمن أحب فلسطين حتى أنه يخشاها.

  • أولا :لماذا خشي مدرب الجزائر مواجهة المنتخب الفلسطيني

عندما سئل مدرب المنتخب الجزائري مجيد بوقره عن خشيته من مقابلة المنتخب المغربي أو المنتخب المصري فأجاب إجابة غير متوقعة قائلا : الفريق الذى أخشى مقابلته هو المنتخب الفلسطيني وعندما قيل له لماذا قال: لو فزت على المنتخب الفلسطيني فبأي وجه سأقابل الجماهير الجزائرية العاشقة لفلسطين وأهلها.

نعم هكذا يكون الانتماء والولاء والحب بين أبناء الوطن العربي، فالرياضيون الجزائريون والجماهير الجزائرية الوفية حريصة على المحافظة على مشاعر الشعب الفلسطيني الذى يصارع ويقاتل من أجل حريته ومن أجل كرامة الأمة العربية والاسلامية ولا يرضون للشعب الفلسطيني وفرقه الرياضية الخسارة ولا يسمحون لأنفسهم بأن يكونوا سببا في تعاسة شعب أنهكته الحروب والمؤامرات والاهمال والحصار وهم يعلمون أن الكثير من الرياضيين الفلسطينيين إما أسرى أو جرحى أو شهداء  بفعل آلة الحرب الصهيونية التي قضت على أحلام العديد منهم.

ولا عجب أن نرى اللاعبين الجزائريين بعد نهاية مباراتهم مع الشقيق المغربي وفوزهم بركلات الترجيح أن يرفعوا ويتوشحوا بالعلم الفلسطيني رمز العزة والكرامة موجهين رسالة لكل جماهير الوطن العربي أن فلسطين هي فخر الأمة وعزها ، أن فلسطين بحاجة أشقائها، أن فلسطين تنتظر صحوة من الأمة العربية والاسلامية، وأن فلسطين في انتظاركم .

فكل التحية والتقدير للجزائر وشعب الجزائر ورياضي الجزائر الذين عهدنا منهم المواقف النبيلة .

  • ثانيا : شهريار أبو عبيدة وشهرزاد الخالدي

في مباراة عمالقة الكرة الفلسطينية في الزمن الجميل غزة الرياضي والأهلي التي جرت على ملعب اليرموك وانتهت بالتعادل 1/1 كان شهريار ( أحمد أبو عبيدة ) نجم هجوم غزة الرياضي يجوب أطراف الحلة الخضراء ويحث الخطى نحو قطف أجمل الأزهار وإحراز أشهى الأهداف من أجل اسعاد من تنتظره خارج البستان  شهرزاد (ميريهان الخالدي) الزميلة الصحفية التي كانت على أحر من الشوق للحظة يلتقي فيها الأمير والأميرة على مائدة العميد.

 ولم يخيب الفارس المغوار آمال أميرته في لحظة من الانتظار والاصرار استطاع من قطف الوردة البيضاء من الحديقة الحمراء وأحرز هدف العميد وتوجه فورا إليها وهو يجثو على ركبته طربا وفرحا على طريقة المسلسلات التركية وفي لحظة رومانسية أهدى انجازه هذا إلي مهجة القلب والروح وعروسه المصون وهو يشير إليها بأصابعه الخجولة وهي ترقبه على استحياء فكانت لحظات من ألف ليلة وليلة ( وربنا يسعدكم ويديم المحبة بينكم).

  • ثالثا : خدعوك فقالوا تعادل..

صحيح أن نتيجة التعادل هي إحدى النتائج المنطقية والموضوعية في كرة القدم وتحدث كثيرا وأحيانا تكون مفيدة خاصة في لحظة التتويج أو في لحظة البقاء ، وفي كثير من الأحيان يقول المدرب أو اللاعب أو حتى المشجع أننا كسبنا نقطة وهذا مفهوم خاطئ تماما فأنت عندما تتعادل تخسر نقطتين من ثلاثة ولو تكرر التعادل فإنك تخسر كل مرة نقطتين وتجد نفسك في نهاية المطاف في القاع وتشعر بالفعل أنك كنت تخسر .

 اقول هذا الكلام لأنه في الأسبوعين الأولين من الدوري كثرت التعادلات وبدأ نزيف النقاط مبكرا وللأسف كثير من المدربين واللاعبين يكتفون بهدف فقط ويهدرون العديد من الفرص نتيجة التسرع أو البطيء أو عدم التركيز أو عدم الاهتمام أو قلة الخبرة أو الأنانية مما أدى إلي تلقيهم أهداف التعادل في اللحظات الأخيرة وضياع النقاط فمثلا غزة الرياضي تعادل مرتين وشباب خانيونس تعادل مرتين وبيت حانون كذلك وشباب جباليا أيضا وحصدوا نقطتين من ست نقاط فأين المكسب في ذلك ؟

  • رابعا : الوقت بين مكر اللاعبين وبذخ الحكام

كما نعلم أن مباريات كرة القدم محددة بوقت والميقاتي الوحيد هو حكم الساحة ووقت المباراة هو ملك عام وليس حكرا لفريق بعينه أو لاعب بعينه ، وقد حددت القوانين كيفية إدارة وقت المباراة وألزمت الحكم باحتساب الوقت الضائع وتعويضه في نهاية كل شوط بل وجرم القانون اللاعب الذى يضيع الوقت بسبب وبدون سبب وفرض عليه عقوبة إدارية ، وللأسف في كل مباريات الدوري الغزي يتم إضاعة الوقت بشكل متعمد في أغلب الأحيان من اللاعبين الذين يدعون الاصابة أحيانا وفي التباطؤ أحيانا أخرى مع العلم أن كثيرا من الوقت يهدر أثناء خروج الكرة من الملعب على خطوط التماس وخلف خطي المرمى ولا تجد من يعيدها بسرعة وكذلك أثناء توقف المباراة أثناء المخالفات أو تنفيذ الركلات الثابتة أو منح البطاقات وكثرة اطلاق الصافرات من الحكم وغير ذلك من الأسباب مما يجعل زمن الشوط الفعلي لا يتجاوز 15 دقيقة من 45 دقيقة ، ويقابل مكر اللاعبين وخداعهم للحكام بالتعاطف معهم وتوقيف المباراة لأتفه الاصابات ويقوم الحكم صاحب الجود والبذخ بمنح تعويض للوقت من 5 إلي 8 دقائق في أغلب الأحيان والعجيب أنه في الأسبوعين الأولين أحرز اللاعبون عدة أهداف في الوقت الضائع فكان هذا الوقت الضائع محل تقدير عند البعض وأثار الاستهجان عند البعض الآخر كمدرب خدمات رفح محمود المزين الذى تلقى فريقه هدف التعادل في الوقت بدل الضائع عندما قال : لا أدرى لماذا احتسب الحكم 7 دقائق ولم يكن توقفات في المباراة تستدعي ذلك . 

  • خامسا : ظاهرة نادرة 3 تساوي 6 على 6

كررت 3 فرق فقط هي اتحاد خانيونس وشباب رفح والشجاعية فوزها الثاني تواليا في ظاهرة نادرة على الأقل في المواسم الأخيرة عندما حققت فوزاها الثاني تواليا دون غيرها من الفرق التسعة التي لم تفلح في تحقيق الفوز فاكتفت إما بتعادلين كما فرق شباب جباليا وبيت حانون وشباب خانيونس وغزة الرياضي أو بتعادل وخسارة كالصداقة والأهلي والهلال وخدمات رفح أو هزيمتين كخدمات الشاطئ في حين حقق اتحاد خانيونس فوزه الثاني على خدمات الشاطئ (2-1) وشباب رفح على الصداقة (2-0) والشجاعية على الهلال (1-0) مما يعني أن هذه الفرق الثلاثة وحدها قد حصدت النقاط الست كاملة وهذا مؤشر قوي على نية هذه الفرق في المنافسة على بطولة الدوري.

 فكما نعلم أن شباب رفح حامل اللقب يطمع للمحافظة على عرش البطولة ووصيفه اتحاد الشجاعية الذى حقق الانتصار الثاني عشر تواليا وهو رقم غير مسبوق ، في حين أن اتحاد خانيونس كان وصيفا لشباب رفح في الدور الأول من الموسم الماضي ، وعلى عكس ذلك لم تكن الفرق الأخرى منافسة بل كانت تصارع من أجل البقاء أو تحسين مركزها، وها هي تبدأ الموسم بطريقة سيئة على الرغم من لاعبي التعزيز وتغيير الأجهزة الفنية ومباريات اعدادية قوية لكثير من الفرق على غرار بطولة النخبة شبه الرسمية بل إن فريق الشاطئ الجماهيري قد بدأ أسوأ البدايات ربما في تاريخه .

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *