الرئيسية / كرة قدم محلية / حكاوي الملاعب “3”

حكاوي الملاعب “3”

كتب/ جهاد عياش – 20/12/2021 – انتهت يوم السبت الماضي بطولة كأس العرب بعد أيام جميلة قضتها الجماهير العربية بصحبة كوكبة من اللاعبين المميزين وتنظيم في منتهى الروعة والأناقة مصحوبة بأداء فني ووراقي توج بفضله منتخب الجزائر باللقب على حساب تونس ، في حين استمرت عجلة بطولة دوري غزة لأندية الدرجة الممتازة بالدوران وقد أكد الزعيم شباب رفح على عزمه الدفاع عن لقبه بكل قوة بعد تحقيقه للفوز الثالث تواليا وتربعه على القمة منفردا فيما تراجع الشجاعية واتحاد خانيونس بعد تعادلهما الأول هذا الموسم وبقيت أندية المؤخرة على حالها تبحث عن الفوز الأول .

  • أولا : عرب في منتهي الجمال

عندما انطلقت بطولة كاس العرب للمنتخبات في دولة قطر الشقيقة ومع علمي المسبق بقدرة الأشقاء القطريين على تنظيم أكبر البطولات على المستوى العالمي ،لكن لم أكن أتوقع أن يصل الجمال والإبهار لهذه الدرجة من جميع النواحي على صعيد المنشآت والبنى التحتية والتنظيم والاستقبال الرائع وإدارة البطولة والحضور الجماهيري اللافت والمنقطع النظير من الأشقاء العرب، وهذا الاهتمام والتنسيق والألوان الزاهية التي زينت مدرجات الملاعب القطرية تحت أنظار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم والذى تبني البطولة لأول مرة في تاريخها بل وذهب ابعد من ذلك بعد أن قال أنه سيطرح على اجتماع الفيفا أن تكون اللغة العربية هي إحدى اللغات الرسمية للفيفا .

إن المكاسب المادية والمعنوية كثيرة ولايجب أن نغفل المكاسب الفنية وظهور العديد من النجوم الصاعدة في المنتخبات كالجزائر ومصر والمغرب وقطر مما يجعل بطولة كاس العرب في النسخ القادمة محط أنظار النقاد والمحللين وإدارات الأندية الكبيرة في أوربا .

نعم إنها بطولة العائلة العربية الواحدة فحضر الكبار والصغار والذكور والاناث فكانت البطولة مائدة كبيرة ودسمة تحتوى على أصناف شتى في منتهى الروعة والجمال في ضيافة قطر المحبة

  • ثانيا : الجزائر بطل العرب وفلسطين قلبها

رغم خروج المنتخب الفلسطيني من الدور الأول من البطولة والانطباع السيء لدى الجماهير الفلسطينية إلا أن المشاعر والعواطف والاشارات التي كانت تأتي من البطولة أحيت في نفوس شعب فلسطين الأمل بعد أن تزينت المدرجات القطرية بالجماهير العربية التي تعشق فلسطين فتارة تنادى باسمها وأخرى ترفع علمها وثالثة تتوشح بالكوفية في إشارة واضحة ان فلسطين ليست فريق كرة قدم عادي بل أنه أيقونة الفرق وسيد النتائج وملك البطولات وكل الجماهير هي فلسطينية بجميع أطيافها.

بل إن المنتخب الجزائري الذي حظي بلقب البطولة عن جدارة واستحقاق كان في كل مباراة يذكر العالم العربي حكومات وشعوبا بالشعب الفلسطيني وبقضيته وأن فلسطين وأرضها وقدسها ومساجدها وكنائسها هي مسؤولية الجميع ويجب أن تكون حاضرة دائما في كل المحافل وأن الشعوب العربية لن تخذل فلسطين وأهلها، فكم من لاعب توشح باللعب الفلسطيني وحلق به عاليا وكم من جماهير جزائرية وعربية هتفت لفلسطين ولوحت بالعلم الأغلى على قلوبنا وكم كان مجيد بو قرة مدرب الجزائر بطل العرب مخلصا عندما أرسل تحياته لفلسطين قلب العرب ولغزة وأهلها

  • ثالثا : لماذا يصرخ المدربون

قلما تجد اثناء مباريات كرة القدم التي تقام على ملاعبنا مدربا هادئا وجالسا على مقاعد البدلاء ، يسجل الملاحظات ويقيم الأداء ويحاول معرفة نقاط ضعف المنافس ونقاط قوته ، وأغلب المدربين من بداية المباراة إلي نهايتها يقفون على خط التماس دون احترام المنطقة المخصصة لهم ،ويبدأون بالصراخ والصياح على لاعبيهم والتلويح لهم بالأيدي وكأن اللاعب المشارك في المباراة ليس هو الذي يشرف عليه المدرب ولا ينفذ تعليمات المدرب مما يربك اللاعب ويؤثر على نفسيته ويغلب عليه التوتر والعصبية مما يقلل كثيرا من تركيزه وتنفيذ ما هو مطلوب منه وأحيانا يقوم اللاعب بالرد غير اللائق على المدرب.

والصحيح أنه يجب على المدرب أن يمنح لاعبيه الثقة الكاملة ويصبر عليهم ويشاهد أداء لاعبيه بكل هدوء ومدى تنفيذهم للخطة الموضوعة مع مراعاة الفروق الفردية والمهارية واللياقة البدنية لكل منهم  مع الأخذ بعين الاعتبار إمكانات لاعبي المنافس ،وبعد وقت كاف وبعد تقييم الأداء يبدأ بإعطاء التعليمات بكل هدوء وعلى شكل اشارت حتى يستقبل اللاعب الملاحظات بإيجابية من جهة وحتى لا يعلم المنافس ماهية التعليمات الجديدة ويحاول افشالها ، فتنفيذ الخطط والتعليمات والتفوق على الخصوم يحتاج إلي هدوء وكتمان وليس لصراخ وهيجان .

  • رابعا : لماذا غضب أبو حشيش

بعد نهاية مباراة الصداقة واتحاد الشجاعية بالتعادل 1/1 والذى اشرك فيها مدرب الصداقة حمادة شبير المهاجم صائب أبو حشيش في الشوط الثاني من المباراة لتنشيط الهجوم وطمعا في نقاط المباراة خرج أبو حشيش غاضبا وأطلق الصيحات تعبيرا عن غضبه لعدم اشراكه أساسيا في المباريات الأخيرة ، وأبو حشيش مهاجم شاب وواعد يتمتع بالسرعة ويتحرك بدون كرة ويرهق المدافعين، ولكن تكمن مشكلته في اللمسة الأخيرة التي تترجم مجهود الفريق برمته ، واللمسة الأخيرة هي رأس مال المهاجم وتحتاج إلي اتخاذ القرار الصحيح وسرعة التنفيذ والتوقيت المناسب والجرأة داخل منطقة الجزاء وتوقع أخطاء المدافعين ، ومن المؤكد أن هذه الأشياء من لوازم المهاجمين وعليك التدرب بشكل جيد والعمل الدؤوب والصبر لأن الفرص التي تتاح لك كثيرة وعليك استغلالها ،ومثال ذلك الفرصة الذهبية في نهاية مباراة الشجاعية التي لو سجلتها لاختلف الحال كثيرا وأرجو أن تشاهدها عدة مرات حتى تعرف كم كانت الأمور سهلة لو تصرفت بشكل سليم وأنت أمام المرمى وحتى تستفيد منها في المباريات القادمة .

  • خامسا : هاشم يسير على خطى كلوب

خرج المدير الفني لشباب جباليا عماد هاشم بتصريحات مثيرة للجدل بعد انتهاء مباراة فريقه الشباب خاسرا أمام خدمات رفح 2/0 ، مع العلم أن فريقه أكمل المباراة بعشرة لاعبين بعد تعرض لاعبه للطرد في بداية المباراة بسبب منعه هدف محقق بعد أن أبعد الكرة بيده عن خط المرمى وهذا الشيء أزعجه كثيرا وأرهق لاعبيه فنيا وتكتيكيا وكثر اعتراضه على الحكم مما اضطر الحكم منحه صفراء ثم أخرى في نهاية المباراة لتصبح حمراء ،ولم يكتف بذلك وشن هجوما على الحكم بسبب عدم احتسابه لركلتي جزاء لفريقه مضيفا كيف لنا أن يكون لدينا دوري محترفين وكيف لنا أن نطالب بحصتنا في التمثيل الخارجي والمشاركات في البطولات العربية والآسيوية ومستوى التحكيم بهذا الشكل الذي يكيل بمكيالين ؟

وهذا ما كان أيضا من يورغن كلوب المدير الفني ليفربول بعد مباراته امام توتنهام والتي انتهت بالتعادل 2/2 حيث شن هجوما لاذعا على الحكم الذى لم يطرد هاري كين مهاجم توتنهم في بداية المباراة نتيجة لعبه الخشن ضد لاعب ليفربول، في حين أنه قام بطرد لاعب ليفربول ربنسون نتيجة لعبة مشابهة كما أنه وجه اللوم للحكم أيضا على عدم احتسابه لكرة جزاء للاعبه غوتا فهل كان هاشم وكلوب محقين أم يلتمسان الأعذار ؟

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *