الرئيسية / كرة قدم محلية / رشاد الجعبري .. رمانة ميزان الوسط الخليلي

رشاد الجعبري .. رمانة ميزان الوسط الخليلي

الخليل/فايز نصّار- 6/7/2020- بعد عودة الروح لنادي شباب الخليل سنة 1972، ضمت تشكيلة العميد خمسة نجوم من عائلة الجعبري المعروفة ، وهم جويد، وبهجت، وفيصل، وعبد الرزاق ، ورشاد محمد حسين ، الذي كانت له بصماته المؤثرة في خط الوسط.

وبالنظر لوفرة النجوم في فيلق الخليل الوحيد وقتها ، كان اللاعب بالكاد يجد فرصته في صفوف الشباب ، ولكن الواثق رشاد فرض نفسه في التشكيلة الشبابية الأقوى، وبنى مع المرحوم زكش ، والملهم ماهر سلطان معالم المناورة الخليلية في أيام العزّ.

ولأنّ النجوم قد تتغير محطاتهم ساهم الرجل مع ثلة من الأكاديميين في تأسيس النادي الأهلي سنة 1974 ، وشارك مع واكد العقبي ، وعبد العزيز شبانة في بناء الوسط الأهلاوي ، الذي ساهم في نضج الفريق الجديد .

وامتدت بصمات المعلم أبي حسين إلى التدريب ، فساهم في صناعة جيل من النجوم ، من خلال اشرافه الفني على الفرق السنية في الشباب ، وعندما جرب حظه في تدريب الفريق الأول للأهلي ، وطارق بن زياد .

ولم يبعد الاعتزال الجعبري عن محبوبته كرة القدم ، وبقي يخدمها من خلال عمله مدرساً في قلعة الرياضة مدرسة طارق بن زياد ، بما أوقع عينه على أهمية التناغم بين دور المدارس والأندية في صقل النجوم .

ورغم أن المبدع رشاد الجعبري لا يحب الشهرة ، ويفضل مواصلة رسالته بعيداً عن الأضواء ، إلا أنّ ذلك لم يمنعه من التجاوب مع مبادرتي ، وها هو يستعرض لكم بعضاً من فصول حكايته في الملاعب .

– اسمي رشاد محمد حسين الجعبري ( أبو محمد) او (أبو حسين) من مواليد الخليل يوم 16/5/1950 .

– كانت بداية مسيرتي الكروية باللعب مع أبناء الحي والجيران في الحارة ، ثم  مثلت مدرسة بئر السبع الابتدائية في عدة أنشطة رياضية منذ الصف الرابع ، وكنت ضمن فرق المدرسة في كرة القدم ، والكرة الطائرة ، وألعاب القوى.

– أول من شجعني على اللعب في المرحلة الابتدائية الأستاذ سامي ابو خلف ، ليأتي الدور في المرحلة الاعدادية على الأستاذ عبد المغني جويحان ، الذي كان له الفضل بلعبي لنادي شباب الخليل ، لأنه هو من أخذني للعب في فرق الأشبال والناشئين في نادي شباب الخليل منتصف الستينات.

– لعبت لمدة 12 سنة في نادي شباب الخليل ، وفي أول مباراة مع الفريق الأول للشباب كان عمري 17 سنة ، ولعبت كقلب دفاع أمام الموظفين وفزنا بهدف لصفر، ثم انتقلت للأهلي ، الذي لعبت له 3 سنوات.

– أجمل مباراة لعبتها مع نادي الشباب كانت أمام أرثودوكسي بيت جالا على ملعب الحسين  ، وأجمل مباراة  لعبتها مع النادي الأهلي كانت أمام نادي جبل الزيتون .

– وقد احببت الرياضة بشكل كبير ، وشجعت أبنائي وأخوتي على حب كرة القدم ، وكان أبنائي محمد ، وعمار ، وأخي سمير من لاعبي الفريق الأول في النادي الأهلي، كما أن أبنائي معمر ، وياسر ، ومعاذ من محبي وممارسي كرة القدم ، وكانوا يشاركون في بطولات المدارس والمساجد المحلية.

– أكثر اللاعبين الذين كنت أتفاهم معهم حازم صلاح ، وحاتم صلاح.

– مثلي الأعلى في الملاعب المحلية اللاعب أبو السباع ، الذي كان يلعب في نادي غزة الرياضي ، وفي الملاعب الدولية كان مثلي اللاعب الهولندي كرويف ، أمّا خارج الملاعب فمثلي الأعلى المرحوم بإذن الله محمد العويوي (ابو حمدي) رئيس نادي شباب الخليل سابقاً.

– لم يكن هناك منتخب فلسطيني عندما كنت لاعباً ، وكم كنت أتمنى أن أمثل منتخبنا الوطني .

– أفضل تشكيلة لعبت معها في نادي شباب الخليل تضم فيصل الجعبري ، ، ورجب شاهين ، وعدنان الحداد ، ووليد كستيرو ، والمرحوم جبرين الدراويش ، وماهر سلطان ، وغازي غيث ، واسحق العيدة ، وحسين وعزام حسونة ، وحازم وحاتم صلاح ، وجويد وعبد الرزاق الجعبري.

– أمّا أفضل تشكيلة لعبت معها النادي الأهلي فتضم نعمان القصراوي ، وجهاد ابو قطام ، ونهاد القيسي ، وفؤاد العزة ، وكمال الناجي ، وعمر أبو عمر ، وناجح السلايمة ، وعبد العزيز شبانة ، وواكد العقبى ، ومحمد جودة بطاط ، ونائل الدغيري .

– من وجهة نظري أفضل نجوم الكرة الفلسطينية في تلك الأيام فيصل الجعبري ، وحاتم وحازم صلاح ، وجبرين الدراويش ، وعارف عوفي ، وموسى الطوباسي ، وسامر بركات ، وعلي العباسي ، وموسى الطوباسي ، وإبراهيم نجم  ، والمرحوم ماجد ابو خالد ، وأبو السباع ، وزكريا مهدي ، وناجي عجور ، وجمعة عطية ، وفارس أبو شاويش ، والمرحوم سليمان ابو جزر .

– عملت في التدريب في نادي شباب الخليل ، وأبرز اللاعبين الذين دربتهم خالد العويوي ، وماجد صلاح ، وعادل الناظر ، والمرحوم مالك ناصرالدين ، وايهاب القيسي ، وبسام الجنيدي .

– خلال مشاركتي في البطولات المدرسية ، كنت أستاذ ومدرب مدرسة  مدرسة طارق بن زياد ، وحصلنا على معظم البطولات الرياضية في كرة القدم ، وكرة السلة، وكرة اليد ، والكرة الطائرة ، وتنس طاولة ، وسباق الضاحية ، وكان معظم لاعبي مدرسة طارق بن زياد يمثلون نادي طارق بن زياد في عدة رياضات ، منها كرة القدم، والكرة الطائرة ، وكرة السلة ، وتنس طاولة.

– غابت شمس نادي طارق بن زياد عن الواجهة  بسبب مغادرة العديد من اللاعبين الجيدين للنادي ، وعدم وجود إدارة جديدة بعد وفاة الإداريين المهتمين بالرياضة في المنطقة الجنوبية.

– من أهم إنجازاتي كلاعب الفوز ببطولة رابطة الأندية عدة مرات ، وكنت من مؤسسي النادي الأهلي ، ودربت عدة فرق كنادي طارق بن زياد ، والنادي الأهلي ، ونقابات العمال ، بالإضافة إلى تدريب فرق الناشئين والأشبال في نادي شباب الخليل لأكثر من 8 سنوات .

– وأعتز بكوني ساهمت في تأسيس نخبة من الرياضيين ، الذين ساهموا في تطوير الحركة  الرياضية في خليل الرحمن ، ومنهم  من أكمل دراسته في مجال التربية الرياضية مثل زايد ابو سنينة ، وجواد السلايمة ، وعزيز وزوز ، وبلال ابو سنينة ، وأسعد الجولاني.

– فكرة الاحتراف فكرة جيدة ، ومهم جداً وجود هيئة ترعى الأنشطة الرياضية في هذه الأيام ، حيث لم تكن هناك رعاية في زماننا ، ولكن أعتقد أنّ لاعبينا لم يصلوا لدرجة الاحتراف الحقيقي ، بما أدى إلى تدني مستواهم ، لأنهم يلعبون من أجل المادة ، وليس كهواية وانتماء للرياضة ، متمنياً أن يرتقي مستوى الرياضة في فلسطين ، لتنافس الرياضة الدولية ، وأن تنافس فرق فلسطين في البطولات الدولية والقارية.

– المقارنة بين كرة القدم أيامنا واليوم صعبة ، فأيامنا وجد الانتماء الصادق  ، واللعب من أجل المثل الرياضية ، وتمثيل النادي والمدينة بكل جهد واخلاص ، أما الآن فالجميع يجري وراء الشهرة والمال .

– أفضل لاعب فلسطيني بالنسبة لي حاتم صلاح ، وأفضل لاعب عربي  محمد صلاح ، وافضل لاعب عالمي ميسي.

– أفضل مدرب محلي المرحوم اسماعيل ابو رجب ، وأفضل مدرب عربي المرحوم محمود الجوهري ، وأفضل مدرب دولي زين الدين  زيدان.

– اللاعب الذي اتوقع له التألق اللاعب الياباني المعار من ريال مدريد كوبو .

– أرى أنّ الإعلام الرياضي جيد هذه الأيام ، وأملي إعطاء كل لاعب حقه ، وعدم المبالغة في رفع مستواه ، وأتمنى أن يساهم إعلامنا في رقي رياضتنا الجميلة.

– رحم الله نجم شباب الخليل الراحل جبريل الدراويش ، وجمعنا وإياه في جنات النعيم، فقد كان لاعباً خلوقاً ، وتميز بالانتماء الكبير لنادي شباب الخليل ، ولمدينة الخليل.

– رحم الله مدربي اسماعيل أبو رجب ، وجمعنا معه في جنات النعيم ، فقد  كان مدرباً رائعاً ، وكانت له نظرة احترافية للاعبين ، وكان يحب عمله ويحب اللاعبين والرياضة ، التي أعطاها كلّ جهده ووقته ، وكان رحمه الله يعمل بكفاءة وفاعلية ، ولنا معه ذكريات جميلة ، خلال تدريبنا في نادي شباب الخليل .

– رحم الله الحاج محمد العويوي ( ابو حمدي ) ، وجمعنا معه في جنات النعيم ، فقد كان يحب الرياضة واللاعبين ، وكان يشجع اللاعبين ويحفزهم لإخراج كامل طاقاتهم في المباريات ، كان انتماؤه لمدينتنا الحبيبة ، واجتهد لرفع شأنها رياضياً من خلال النادي وطاقمه.

– أرجو إعادة الأنشطة الرياضية – كما كانت سابقاً – في جميع مجالات الرياضات ، ووضع المعلمين المهتمين بالرياضة ضمن الطواقم الفنية لمختلف الرياضات ، للمساهمة في اكتشاف الطلاب الموهوبين ، ورعايتهم بشكل صحيح في مرحلة مبكرة  ، بما يضمن تكامل الرسالة الرياضية بين المدرسة والنادي ، لأن الرياضة المدرسية هي الرديف للأندية ، وهي التي تزود الأندية باللاعبين الجدد.

– من أطرف ما سمعت في الملاعب بعد مباراتنا مع نادي غزة الرياضي ، التي شهدت تألق حارس مرمى الشباب فيصل الجعبري ، فقال لنا لاعبو نادي غزة : لو أنّ الحارس فيصل معنا سنواجه الزمالك بكل قوة ، ونفوز عليه ، وقد انتهت تلك المباراة بالتعادل.

– نسأل الله أن ترتقي الرياضة الفلسطينية وتتطور ، وأن نعيش في دولة حرة ، بعيداً عن الاحتلال الغاصب ، وأن تكون هناك رعاية كبيرة للفرق المساندة من أبناء الوطن ، لأنّ هذه الفرق تزود الفريق الأول باللاعبين الواعدين ، آملاً أن تضع الأندية الرجل المناسب في المكان المناسب ، وأتضرع إلى الله أن يتحرر الوطن الغالي من الاحتلال الصهيوني ، وأن يفك قيد أسرانا ، ويشفي جرحانا ، ويتقبل شهداءنا ، وأن يبعد عنا جميعاً الأمراض والأسقام.

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *