فيس كووورة الأخبار الرياضية أول باول
كتب/خيري أبو زايد- 18/7/2022- تعاني الرياضة الغزية من ضيق الحال وشح الإمكانيات المادية، وهذا الشيئ بات يهدد مصير كثير من الأندية في الآونة الأخيرة، التي تراجعت لعدم مقدرتها على الإيفاء بالتزاماتها، لكل مكونات وعناصر اللعبة، خاصةً اللعبة الأكثر جذباً للقلوب كرة القدم، ولم تنفك الأندية عن الأجهار بصوتها عالياً، أمام هذا الواقع المرير من الصراخ والعويل ليل نهار، لما وصلت إليه الأمور من خزائن مالية خاوية، وديون متراكمة من المواسم السابقة وفي مقدمتهم استحقاقات المدربين واللاعبين.
ولم يخف على أحد الحالة الإقتصادية المتردية، التي تلقي بظلالها السوداوية على كل مكونات المجتمع المحلي في قطاع غزة، جراء الحصار الجائر وحالة التشرذم التي وقعنا في شركها جميعاً، منذ أن أطل الإنقسام البغيض برأسه، ما ادى إلى عزوف التجار ورجال المال والأعمال، إلى عدم الالتفات للرياضة كما كان عليه الوضع في السابق، إضافة إلى غياب الدعم المالي الحكومي الرسمي، من الجهات ذات الاختصاص، خاصةً المنحة المالية الرئاسية الموسمية، التي لم تصل بعد إلى خزائن الأندية على مدار موسمين متتاليين، رغم الوعود الكثيرة التي تطلق في هذا الجانب بين الفينة والأخرى، لكن دون تحقيق شيئ ملموس على أرض الواقع، الأمر الذي أدى إلى زيادة حدة الأزمة وتفاقمها.
وفي السياق ذاته الأندية الغزية كعادتها الموسمية، تلوح بعدم اللعب في الموسم الجديد جراء هذه الأزمة المتفاقمة، مالم تتلق حقوق الرعاية والمنحة المالية التي تعول عليها كثيراً، وعلى النقيض تماماً وفي ظل شح الإمكانيات المادية، وكل ما سبق ذكره من أزمة مالية خانقة وغير مسبوقة، شهدت الأيام الماضية ثورة في عملية جلب واستقطاب اللاعبين، وأصبحت الأندية في حالة هلع وتسابق الزمن في إبرام الصفقات، وهناك صفقات تمت بالفعل بمبالغ مالية كبيرة، وأثارت جدلاً واسعاً بين بعض الأندية، وأصبح اللاعب الغزي غير مكترث باللعب لهذا النادي أو ذاك، بقدر ما يبحث عن مصدر دخل ثابت له ولأسرته، في ظل هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة والمعقدة، بالمقابل هناك أندية لاحول لها ولا قوة، وعاجزة تماماً عن دخول السوق الملتهب، والسباق المجنون أمام قوة بعض الأندية المالية كما يجرى حالياً.!!
