الرئيسية / الأندية / غاب القائد فضاع النادي

غاب القائد فضاع النادي

غاب القائد فضاع النادي

كتبت/سماح أحمد (فيس كووورة) 31/12/2019- نادٍ عريق وتاريخ عميق زاخر بأسماء شرفت فلسطين من قيادات وكوادر رياضية وكشفية ومنها النسوية، أسماء كبيرة حملت على عاتقها  تنشئة أجيال وتسطير أمثلة في القيادة والريادة، العميد اسم اقترن بالتفرد وأصل البداية.

من منا لا يعرف عميد الأندية الفلسطينية غزة الرياضي إلا القليل، وهذا نتيجة لقيادة ولدت وهي تحمل صفات القيادة فأدت إلى حالة من الاستقرار على جميع الأصعدة، وأبرزها على صعيد مقر النادي الذي ضاع في غمضة عين دون أن يكون هناك من يُدافع عن حق النادي وأجياله المتعاقبة منذ تأسيسه في العام 1934، ومؤخراً من كان يتغنى بالرياضي تحول لسان حال قلبه للدعاء من أجل البقاء بين مصاف الدرجة الممتازة … درجة الكبار.

في الأعوام الأخيرة غابت عن أروقة العميد القيادات البارزة والكبيرة والمؤثرة في صفوف فرق وجماهير العميد، تلك القيادات التي كان لها وزنها وقيمتها وسمعتها ومكانتها المؤثرة على الساحة الرياضية الفلسطينية قاطبة.

كل ذلك أدى إلى أن أصبح الاستقرار في مهب الريح وعلى جميع الأصعدة بدء من إدارة النادي مروراً بالإدارات الفنية للرياضات المختلفة والتي ما عدنا نرى لاعبيها ينافسون من أجل البطولات، وصولا للفريق الأول لكرة القدم (فلا إدارة فنية ولا قيادة في الملعب).

فغاب عاصم أبو عاصي وطارق أبو غنيمة وسافر أنس الحلو وضاع احمد طينة واحترف محمد صالح ومحمد كحيل، أما العنيد هاني المصدر لازال يرافق الفريق كمشجع ومراقب يلاحظ ويوجه عن بعد.

وهذا لا يعني التقليل من أهمية اسماعيل المدهون في الحراسة وفادي العراوي في الدفاع ولكن الحمل بات ثقيلا عليهما، فغياب الزملاء الذين لطالما تشاركوا كل اللحظات بحلوها ومرها بانتصارها وخسارتها.

تراجع رافقه تدني مستوى الأداء في ظل التذبذب الفني فلم يستمر مدير فني مع الفريق الأول لموسم كامل وتعاقب المدربون وكل له فكره وأسلوبه وخططه وعلاقته باللاعبين، فلم يستقر الأداء وغابت روح الفانيلا البيضاء، وصعد حديثو العمر قبل أن يكتمل نموهم فزاد العبء وطُلب منهم أكبر من طاقتهم وقدرتهم، يجتهدون ويحاولون ولكنهم بعد لم ينضجون.

وكي تعود أمجاد التاريخ فالعميد بحاجة لسنوات تبدأ من اليوم مبنية على الاختيار الصحيح والإدارة الحكيمة والإعداد السليم مع الاستقرار التدريبي الفني، ويجب البحث عن أبناء وأصدقاء وأحبة النادي ليأخذوا أماكنهم في أروقة النادي بكل ما تحمل من تفاصيل الجد والاجتهاد للعودة بعميد الأندية الفلسطينية لمكانته الطبيعية.

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *