فيس كووورة الأخبار الرياضية أول باول
ردود فعل فلسطينية وسعودية غاضبة على موقف الرجوب
المنامة – 1/2/2023- أثار ظهور صفة “ممتنع عن التصويت” في خانة دولة فلسطين على شاشة الاجتماع الثالث والثلاثين للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لحظة إعلان نتائج التصويت على استضافة السعودية لكأس آسيا 2027، حالة من الاستنكار الإعلامي والشعبي السعودي، إلى جانب استنكار الشارع الفلسطيني لموقف الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم من التصويت.
وعبرت العديد من وسائل الإعلام السعودية عن غضبها واستغرابها من امتناع فلسطين عن التصويت، كان أبرزها ما كتبه صحيفة أخبار السعودية الإلكترونية على حسابها على “تويتر”، عندما عنونت الخبر “إيران صوتت للسعودية وفلسطين امتنعت والنتيجة السعودية تفوز باستضافة كأس آسيا 2027”.
وحاول الفريق جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم تبرير الموقف من خلال إلقاء المسؤولية على مندوب الاتحاد الفلسطيني، من خلال تأكيده على أنه ارتكب خطأ، على حد قوله.
وأشار الرجوب خلال مقطع فيديو ظهر فيه مع رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل، إلى أن مندوب الاتحاد الفلسطيني “أخطأ” بعدم التصويت للمملكة وبرر له الخطأ بتأكيده على انه يُشارك في مثل هذه الاجتماعات لأول مرة.
وعنعدم تواجده في الاجتماع الخاص بالتصويت على استضافة السعودية لكأس آسيا 2027، قال الرجوب “غادرت الاجتماع بعد انتخاب ممثلي غرب آسيا في المكتب التنفيذي ولأسباب صحية طارئة وتوجهت إلى أمين عام الاتحاد السعودي واعتذرت عن مواصلة حضور الاجتماعات لأسباب صحية، وأن الأمين العام السعودي أكد لي أنه لن يتم التصويت على الاستضافة”.
تبرير الرجوب لارتكاب ممثل الاتحاد الفلسطيني خطأ أثناء التصويت لم يلق قناعة من الشارع الرياضي الفلسطيني ولا السعودي، وإن حاول رئيس الاتحاد السعودي تجميل الموقف الفلسطيني كونه رجل دمث الخلق ويُحب فلسطين.
وحاول البعض من اتباع الرجوب، الدفاع عنه من خلال المطالبة بتنظيم حملة للرد على الحملة الإعلامية السعودية، في تأكيد على أنهم بعيدين كل البعد عن المهنية وعن الدبلوماسية، حيث أرادوا الدفاع عن مشغلهم بالهجوم المرتد على السعودية.
كما وعبر الشارع الرياضي الفلسطيني عن استهجانه لموقف مندوب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بعدم التصويت، حتى في ظل تبرير الرجوب بأنه أخطأ، حيث أكد على أنه لا يوجد مُبرر للوقوع في هذا الخطأ إن كان بالفعل يُصنف على انه خطأ.
ولم تكن هذه الحالة الأولى الذي يُصيب فيها التوتر للعلاقات الفلسطينية السعودية، حيث سبق للرجوب وأن قاد حملة شرسة إجبار المنتخب السعودي على المجيء إلى رام الله من بوابة “إسرائيلية” لمواجهة المنتخب الفلسطيني الأول لكرة القدم في تصفيات كأس العالم عام 2016، حيث رفضت السعودية الحضور وتم التوصل حينها إلى إقامة المباراة في العاصمة الأردنية عمان.
