الرئيسية / أخبار النجوم / ما لا تعرفه عن حياة النجم مصطفى نجم ؟

ما لا تعرفه عن حياة النجم مصطفى نجم ؟

الخليل/فايز نصار – 1/6/2020- في بطولة كأس العرب، التي استضافتها عمان سنة 1988 جلست بجانب الكابتن السعودي خليل الزياني، الذي كلف باختيار نجوم منتخب عرب آسيا، للعب مع منتخب عرب أفريقيا، الذي كلف باختيار نجومه المصري الراحل عبده صالح الوحش.

يومها كانت المباراة تجمع منتخبي الجزائر وسوريا، وراح الزياني يضع الدوائر حول نجوم المنتخب السوري عبد القادر كردغلي، وحسين ذيب، ومروان خوري، ومالك شكوحي.. هنا سألت الزياني : لماذا لا تضم لهذا المنتخب لاعبين فلسطينيين؟ فردّ عليّ بدماثة : دلني على لاعبين فلسطينيين يستحقون المشاركة، فقلت له دون تردد: هناك النجم الفلسطيني مصطفى نجم، مهاجم نادي الاتحاد السكندري المصري، وفعلاً سجل الزياني اسمه، واستدعاه للمشاركة في مباراة نجوم العرب بالقاهرة بعد أشهر .

والحق يقال: إنّ مصطفى نجم فرض نفسه كواحد من أفضل نجوم الكرة الفلسطينية عبر التاريخ، بتألقه مع الأهلي الفلسطيني، ثم لعبه لاتحاد الإسكندرية، قبل تحقيق حلمه الأكبر بدخول القلعة البيضاء عن جدارة واستحقاق.

وفي الزمالك جاور النجم خيرة نجوم مصر، وحقق كثيراً من الإنجازات الفردية والجماعية، لتأخذه المقادير بعد الاعتزال إلى تدريب عدد كبير من الفرق الفلسطينية والمصرية .. دون ان ننسى أنّه كان قاب قوسين أو أدنى من اللعب لمنتخب مصر، بالنظر لنيله ثقة المدرب الراحل الجوهري، ولكن جنسيته الفلسطينية حرمته من تحقيق هذا الحلم.

من مقر اقامته في القاهرة تواصلت مع نجم النجوم ، وقلبت معه صفحات تألقه في الوطن والمهجر، فكانت هذه المحطات من سيرته الكروية الثرية بالتألق والإبداع .

– اسمي مصطفى زايد نجيب نجم “أبو لؤي” من مواليد معسكر الشمالي بغزة يوم 24/2/1966.

– لعبت الكرة لأول مرة في الساحات الشعبية “ساحة الشوا” قبل انضمامي للفريق الثاني في الجمعية الإسلامية سنة 1982، ثم مباشرة انخرطت في صفوف الفريق الأول للجمعية .. لتأتي محطتي الثانية مع الأهلي الفلسطيني سنة 1984، ثم تعزيزي لفريق غزة الرياضي، في بطولة الضفتين، التي نظمها الوحدات سنة 1986، ومشاركتي مع النادي الأهلي في الدورة الصيفية بالإسكندرية سنة 1987 .

– أهم المدربين الذين ساهموا في تألقي المرحوم سعيد الحسيني، والكابتن أباظه في  الاتحاد، والكابتن ديفيد مكاي في الزمالك.

– أكثر اللاعبين الذين كنت أتفاهم معهم خالد الهبيل، وزياد الطيف من أهلي غزة، وعماد التتري من نجوم غزة، وسمير فوزي من الاتحاد، وأيمن منصور من الزمالك.

– تضم أفضل تشكيلة لعبت معها في أهلي غزة أمين الحتو، وحسين الريفي، ومنير النبيه، وخالد الهبيل، وعبد القادر السلفيتي، وجبر حميدة، وجلال الحلاق، وكمال درابيه، وهاشم سكيك، وإبراهيم ابو خوصة، وزياد الطيف.

– الحمد لله الذي له الفضل اولاً، ثم للمرحومة والدتي، التي طالما كانت تدعو لي، والشكر موصول للمرحوم سمير درابيه، وشقيقه الراحل نبيل درابيه على جهودهما، وتسهيل انتقالي للاتحاد، بعد مشاركتنا في بطولة الإسكندرية الصيفة سنة 1987، حيث لم نحقق النتائج المرجوة، بسبب الأخطاء الإدارية والفنية، ولكن بفضل الله أتبت نفسي، وبقيت في مصر.

– وكانت بداية علاقتي بالاتحاد في بطولة الضفتين بالأردن، التي نظمها الوحدات سنة 1986، وكنت لاعب تعزيز مع غزة الرياضي، انا وعماد التتري، وحسين الريفي، وخالد أبو كويك وعبد الحميد موسى، وبعد تألقي في مباريات البطولة، لفت نظر مسؤولي الاتحاد، الذين تواصلوا مع السيد سمير درابيه، وتم الاتفاق على انتقالي.

– والحمد لله لعبت مع الاتحاد ثلاثة مواسم من 87 حتى 90، ونجحت في إثبات ذاتي في كل المباريات، وخاصة في المباريات الكبرى أمام الكبيرين الأهلي والزمالك، فتحقق حلمي بدخول القلعة البيضاء من أوسع الأبواب.

–     وأثناء لعبي للاتحاد والزمالك تلقيت الكثير من العروض الاحترافية، منها عرض من نادي لوكوموتيف الألماني الشرقي، ومن نادي باوك اليوناني، وذلك عن طريق سماسرة وصحفيين، ولم يكتب لهذه العروض النجاح، وربما كان السبب الأول أنني أحمل وثيقة سفر فلسطينية، ما كان يصعب من انتقالي بين مصر ومعظم البلدان.

– مثلي الأعلى في الملاعب ناجي عجور، الذي تحقق حلمي باللعب بجانبه في الأهلي، وعندما سافرنا للعب في الأردن والإسكندرية، كما لا أنسى الكابتن غسان بلعاوي، الذي كان نجاحه في الاحتراف بالأردن ملهما لي ولكثير من اللاعبين، للاجتهاد أكثر ، وتحقيق طموح الاحتراف.

– أول فريق دربته بعد اعتزالي اتحاد دير البلح سنة 1997، ويومها تنافسنا على بطاقة الصعود للدرجة الممتازة مع نادي فلسطين، الذي كان يدربه الكابتن غسان البلعاوي، وشاء الله أن نتعثر في آخر مباراة، بسبب غياب عدد من اللاعبين، ثم دربت أندية الزوايدة، والأهلي، والشجاعية، والجمعية، والشاطئ، والهلال، وغزة الرياضي، وشباب رفح في البطولة العربية، كما عملت كمدرب عام للمنتخب الوطني مع الكابتن مصطفى عبد الغالي .. وفي مصر دربت أندية النصر، ونجمة سيناء، وعملت في قطاع الناشئين بنادي الزمالك، ونجحت في الحصول على كثير من البطولات مع أكثر من فئة .

– أفضل من لعب مقابلي في الدوري الفلسطيني شكري سكيك، وصفوت قنيطة، وزياد أبو عودة، وعلي الصرصور، وعلي ربيع، وسعيد زنون.

– شاركت مع المنتخب الفلسطيني في بطولة دعم الانتفاضة في تونس سنة 1988، بمشاركة أندية الترجي والافريقي، والجيش العراقي، وضم المنتخب يومها نجوماً من الشتات، من بينهم الكابتن أحمد الحسن، وسعدي أبو رومي، وبسام الأخرس، وسامي أبو الحصين، وسعد توفيق، والاخوة ناصر ومحمود ومنير سليم، ومحمود أبو حديد، وأحمد عواد، وناصر مصباح، وسلام حبوش، ومحمد أبو سارة، وصافي، وسعدي، ودرب المنتخب يومها قصي الماضي، ومعه محمد الطني، وكان معنا العميد أحمد العفيفي، ورئيس المجلس الأعلى المرحوم الحاج أحمد القدوة، صاحب التاريخ المشرف، ورجل المواقف في دعم الرياضة والرياضيين .

– وتشرفت باللعب ضمن منتخب عرب آسيا في لقاء شرفي مع منتخب عرب أفريقيا بالقاهرة سنة 1988، وأشرف علينا يومها المدرب السعودي خليل الزياني، ولعبت مع ثلة من النجوم المعروفين كأحمد راضي، وعدنان درجال، وحسن سعيد، ويوسف العموري، وعبد القادر  كردغلي، وصالح النعيمة، وعدنان الطلياني.. وغيرهم.

– سنة 1988 كان الجوهري ينتقي عناصر جديدة  لمنتخب مصر، وبعد مشاهدته لنهائي الكأس بين الاتحاد والزمالك، اختار أربعة لاعبين من الاتحاد هم محمد عمر، وخالد مصطفى، وطارق العشري، ومصطفى نجم، وعلمت من مقربين من المرحوم الجوهري أنّه اختارني، ولكن الاتحاد المصري أخبره أني فلسطيني.

– أفضل تشكيلة لعبت معها في الزمالك موسم 1992/1993 وكانت تضم 11 لاعباً من منتخب مصر، هم حسين السيد، وأيمن طاهر، وحسين عبد اللطيف، وأحمد رمزي، وهشام يكن، وعصام مرعي، واسماعيل يوسف، ورضا عبد العال، ونبيل محمود، وأشرف قاسم، وأيمن منصور، إضافة إلى ايمانويل.

– أعتقد أنّ الأمور الإدارية ساهمت كثيراً في هبوط الرياضي والأهلي، ويبدو انّ الأمر يتعلق بسوء التخطيط، واختيار اللاعبين، وتشكيل الأجهزة الفنية، واعتماد خطة استراتيجية لقطاع الناشئين، ويبدو أنّ الأهم من كلّ ذلك الخلافات الداخلية.

– مستوى الدوري الممتاز في غزة جيد، ومبارياته تمتاز بالحماسة والإثارة، ولكن ما زال ينقصه الكثير، حتى يتمكن اللاعبون من أداء لوحة فنية، ترتقي بالمستوى العام، وبصراحة اللاعبون معذورون، لأنهم يعودون من أشغالهم الصعبة للتمرين، بما يصعب عليهم تطوير قدراتهم.

– شاركت في الديربي الأكبر بين الأهلي والزمالك ست مرات، ومثل هذه المباريات تحتاج إلى تركيز عال جداً، لأنّك ستلعب أمام 80 الف متفرج ، ولذلك كنا نعسكر قبل المباراة بـ48 ساعة، وكنا نشعر برهبة أثناء التسخين، ولكن مع أول لمسة للكرة تزول الرهبة، وتسير الأمور، علماً بأنك لا تستطيع التحضير لمثل هذه المباريات وتنام جيداً.

– أفضل نجوم القطاع الذين لعبت معهم ناجي عجور، خالد ابو كويك، وعبد القادر الابزل، واسماعيل الصرصور، ومرسي الفقعاوي، ونعيم السويركي، والشهيد عاهد زقوت، وحسين الريفي، وخالد الهبيل، وفايق الحداد، وخالد العفيفي، ورزق خيرة، ومأمون ساق الله، وعماد التتري، وبشير عطا الله، وهاني الطناني، ونعيم العالول، وزياد الطيف.

– الإعلام الرياضي الفلسطيني مشكور على نقله للوقائع، وتغطية كل الفعاليات الرياضية، وأرشفة كلّ ما يتلق باللاعبين والأندية والمنتخبات، ورغم ذلك فإن الإعلاميين بحاجة إلى مزيد من الدورات الخارجية، والمشاركة في تغطية البطولات الكبرى لإثراء خبرتهم، كما انّهم بحاجة إلى رواتب تغنيهم عن العمل في القطاعات الاخرى.

– أعتقد انّ السهم الأسمر رزق خيرة أسرع من أنجبت الكرة الفلسطينية، وهو هداف قناص، لا يوجد أخطر منه داخل الصندوق، أفتخر بكوني لعبت بجانبه.

-بالنسبة لي المرحوم الجوهري من أفضل المدربين المصريين والعرب، ولم يكن المرحوم مديراً فنياً فقط، بل كان بمثابة الأب والأخ لكل اللاعبين، وهناك من المدربين من يحاول العمل مثله ، كالمدرب حسام حسن.

-أرى ان النجمين محمد صلاح ورياض محرز فخر العرب، وقد ساهما في فرض مكان للكرة العربية على الخارطة الدولية، وقدما أفضل صورة للعرب والمسلمين، من الناحية الفنية والإنسانية، وأرى أن كلاهما قدوة، وأتوقع ان يواصلا تألقهما في الملاعب.

– لا شك بأنّ جمال عبد الحميد من أفضل هدافي الزمالك ومصر، وقد حصل على كثير من الإنجازات الفردية والجماعية ، أفتخر بكوني لعبت بجانبه .

– الحق يقال : إنّ اللواء جبريل الرجوب أحدث طفرة فنية في الكرة الفلسطينية، التي أصبح لها تواجد مؤثر عربياً وآسيوياً، من خلال تحقيق إنجازات جيدة للفرق والمنتخبات، عربياً، وآسيوياً، ودولياً، وأرى أن تطبيق الاحتراف في الضفة الغربية خطوة مهمة للنهوض بالكرة الفلسطينية، وأتمنى أن تعمم التجربة إلى محافظات قطاع غزة .. المهم أن فلسطين تفتخر بالثورة الرياضية الكبرى، التي فجرها سعادة اللواء ابو رامي، والتي أنجبت هذا الحراك الطيب، الذي حرك الدماء في شرايين كلّ القطاعات الرياضية، وشمل بالمكارم كلّ الفلسطينيين في الوطن والشتات، وساهم في تحقيق النتائج غير المسبوقة في مختلف الرياضات.

– بالنسبة لي الجزائر شقيقة فلسطين، وشعبها وفيّ لقضيتنا، فكل الاعتزاز ببلد المليون ونصف المليون شهيد، ونثمن مواقف الحكومة والشعب الجزائري إلى جانبنا، وشخصياً أنا في طليعة مشجعي المنتخبات والأندية الجزائرية في البطولات المختلفة، وأشعر بالفخر لإنجازات محاربي الصحراء في البطولات الافريقية والدولية.

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *