الرئيسية / أخبار النجوم / محمود عايش .. صخرة دفاع الفرسان السمر

محمود عايش .. صخرة دفاع الفرسان السمر

الخليل/ فايز نصّار– 23/6/2020- يعاني المدافعون من ظلم كبير، لأنّ الأضواء تسلط أكثر على رجال الخطوط الأمامية، ناسين الدور الكبير الذي يطلع به أبطال الخطّ الخلفي، ممن يتفانون في الدفاع عن منطقة فريقهم، ومساهمين ببدء الهجومات الأكثر نجاعة.

وفي خضم تألق الكبيرين المركز والثقافي، ظهر في طولكرم عدد من المدافعين الموهوبين، الذين فرضوا أنفسهم تحت شمس الملاعب، وساهموا بعطائهم فوق الميدان في البطولات التي حصل عليها الناديان، ومن هؤلاء خليل ابو ليفه، وجمال سالم، ومحمد سليم، وباسم دروبي، ودرويش البري، وأسامه ابو عليا.. ومنهم أيضا صخرة دفاع السمران محمود عايش، الذي يعترف كلّ من شاهده بموهبته وقدراته .

وأصبح أبو العايش عنوان الوفاء، بلعبه بحب وانتماء للمركز الأسمر، وببلائه الحسن في الذود عن مرمى الفرسان، بالتعاون مع الحارس القدير الراحل سليمان هلال، وبتنفيذ لتعليمات المهندس ابو يوسف، الذي طالما كان المحمود يتذمر منها، لأن العارف كان يحرمه من لذة المشاركة في الهجمات .

ولكن أبا العايش عرف لاحقاً أن المدرب عارف  كان على حق، لأنه أدرك مبكرا أنّ ثبات الحالة الدفاعية يولد طاقات هجومية ناجحة، حيث كان يقول له : اهتموا بالدفاع ، واتركوا الباقي علينا !

ليس من السهل أن تحصل على المعلومات من نجم لا يحب الأضواء والشهرة، ولكن جهود الزميل محمد عراقي، ساهمت في تحديد أبرز المحطات في مسيرة أبي العايش .

اسمي محمود عايش محمود المصري من مواليد مخيم طولكرم يوم 21/9/1953

– كانت بدايتي مع كرة القدم في المدرسة الاعدادية، ثم في المدرسة الثانوية ، لأنتقل بعد ذلك إلى بيتي الكبير مركز شباب طولكرم .. أولادي الثلاثة يلعبون الكرة ، وواحد ليس له رغبة في ذلك .

– أول مباراة لي مع الفريق الأول للمركز سنة 1975على ملعب خضوري، أمام فريق جامعه ويسترن الامريكي، ويومها فزنا بهدف للمرحوم حافظ ابو كشك ، وشهدت المباراة تألقي، حيث  قدمت اداء ممتازاً ، لتصبح هذه المباراة محطة انطلاقتي، حيث بدأ الأنصار يعرفون محمود عايش .

– بعدها كانت لي قصة طويلة مع مركز طولكرم، وأفتخر بكوني برزت في جميع المباريات التي لعبتها، وكنت دائم التألق، حيث كنت ألعب   بكامل تركيزي – والحمد لله – وكان مستواي ثابتاً في جميع المباريات، حتى اطلقوا علي لقب صخره الدفاع ، وصاحب المستوى الثابت .

– المدرب الذي له فضل علي مهندس الكرة الفلسطينية ، الأستاذ عارف عوفي .

– لم ألعب في حياتي سوى لمركز طولكرم، لأني أشعر بالانتماء لهذا النادي العريق، رغم كثير من العروض المغرية والاغراءات، التي عرضت عليّ من أكثر من جهة، ولكن دائماً كان الجواب معروف، بأني لن أغادر بيت الفرسان السمر.

– كان لي شرف المشاركة في كثير من المنتخبات والتفاهمات، فلعبت مع منتخب نجوم الضفة سنة 1984 مباراتين أمام منتخب نجوم غزة، ولعبت مع منتخب شمال الضفة .

– أفضل من لعب معي المهندس عارف عوفي، وخالد سليم من مركز شباب طولكرم، ومن نجوم الضفة مروان الزين، وإبراهيم الاطرش، ومحمد الصباح، وخليل أبو ليفة، وأفضل من مثلت معه ثنائي خالد سليم .

– طالما كان التنافس بيني وبين الزملاء، ولكن ذلك كان في مصلحة الفريق، ورغم كوني مدافعاً، إلا أنني كنت أشارك في العمليات الهجومية ، وكان الكابتن عارف يأخذ الكرة مني، وكنت أمتعض من هذا التصرف ، فأتراجع لمركزي الدفاعي ، ولكن الحق يقال : إن ذلك كان في مصلحة الفريق ، حيث كان أبو يوسف يدرك أن ثبات صمود الدفاع، يسهل مأمورية المهاجمين !

– تشرفت بتدريب كثير من الفرق، والحمد لله توفقت في الحصول على كثر من النتائج الجيدة .

– الحمد لله حققت الكثير من الإنجازات الفردية والجماعية في مسيرتي، وحصلت على بطولات كلاعب مع أخوتي لاعبي مركز طولكرم، وكمدرب حصلت أيضاً على عدة بطولات، مع المركز وغيره من الأندية، التي دربتها ومنها شباب نابلس ، واتحاد نابلس، ومركز جنين، ومركز نور شمس، ونادي شويكة، ونادي تل، ومنتخب تربية طولكرم، الذي حصلت معه على عدة بطولات .

– لم أطلب أبداً تنظيم مباراة اعتزال ليّ !

– المدافع زمان كان متفهماً لواجباته، من حيث التغطية، ومراقبة المنافس، وحراسة المنطقة الخطرة أمام المرمى، وكان ربط الدفاع يتوقف على عمل الظهير الثالث “القشاس” الذي يمتاز بالقوة، والقدرة على الالتحام .مع المنافس ، أمّا المدافع اليوم فأصبحت تسند له مهمات وواجبات هجومية، وأصبح الدفاع أكثر تنظيماً بوجود مساك أول، ومساك ثاني .

– يعجبني كثير من المدافعين، الذين ظهروا في عصري، وأذكر منهم – على سبيل المثال لا الحصر- مروان الزين، وأمجد حامد، والراحل جورج زرينه، وعلي العباسي، ومحمد حنو، ويوسف الدلياني .. وطبعا زكريا مهد، الذي تشرفت باللعب ضده، وعذرا على نسيان أسماء اخرى ، فالذاكرة لا تستعف أحيانا .

– أعتقد أن أهم أسباب غياب مركز طولكرم عن المنافسة  كما كان في السابق، غياب خطة مدروسة لتسيير النادي، في مختلف المجالات .

– أرى أن إدارتي بيت جالا وحطين  تعرفان أكثر من غيرهما سبب تراجع مستوى الفريقين العريقين، وبالنسبة لي بيت جالا لا أعرف بدقة سبب تراجعها ، بينما تتحمل إدارة حطين سبب المنعرج، الذي تعرض له النادي، بعدم قبول قرارات الرابطة، برفض مواصلة اللعب، وعدم المشاركة  في المباراة الأخيرة لتحديد البطل بين المركز وحطين، لذلك عاقبت الرابطة نادي حطين، الذي نزل إلى الدرجة الأولى، مما أثر على نفسية ومعنويات اللاعبين ، في انتظار خطة شاملة لاستعادة أمجاد نادي حطين ، ونادي أرثوذكسي بيت جالا .

– نحن نتحدث عن الاحتراف ، وأنا بدوري أطرح السؤال التالي : هل كلّ لاعب أمضى عقداً، ويحصل على راتب ، وينال مكافآت أصبح لاعباً محترفاً ؟ بالنسبة لي الاحتراف منظومة شاملة، وله شروطه، وأدبياته وقوانينه.

– بصراحة حاليا لا أتابع كلّ المباريات، بسبب فقدان الكره لرونقها ومتعتها، ولكن أعتقد أنه يوجد في ملاعبنا مدافعون، يمتلكون امكانيات جيده، وينتظرهم مستقبل واعد ، مثل لاعب ثقافي طولكرم أحمد قطميش، ولاعب مركز طولكرم علاء بدران .

– أرى أنه لا يوجد فرق كبير بين مستوى المنافسة في المحافظات الشمالية والجنوبية  .

– بالنسبة لي أفضل مدرب من يكون أميناً في عمله، ومن يضع خطة واضحة ، قابلة التنفيذ ، لتحقيق الأهداف المسطرة .

– أرى أن النجومية لا تقاس بظهور اللاعب في مباراة أو مباراتين ، لأننا نحكم على النجم من خلال أدائه خلال الموسم، فإذا حافظ على مستواه، حينها نقول : إنه نجم ، أما أن يظهر اللاعب في مباراة، وينخفض مستواه في  مباراة أخرى ، فهذا ليس نجماً.

– طموحي أن أشاهد كرة قدم قوية ومثيرة، تلبي طموحات الشعب الفلسطيني .

– بالنسبة لي الإعلام الرياضي الفلسطيني بخير، بالنظر لوجود العديد من الصحفيين المجيدين، على أمل أن يحفظ الجميع الأمانة، ويعطي الصحفيون كلّ ذي حقّ حقّه ، بنزاهة وصدق .

– أتمنى للكابتن عارف عوفي، والكابتن محمد الصباح الصحة والعافية ومواصلة خدمة الشباب ، والمساهمة في بناء اللاعبين، المنتمين لوطنهم ، ولأنديتهم، ودعم المنتخبات الوطنية.

– في اعتقادي اتحاد الكرة قام بجهد طيب في صقل المدربين الشباب، وهذا يحسب للاتحاد، والمطلوب من هؤلاء المدربين استثمار هذا الجهد في خدمة اللاعبين، من مختلف المراحل ..

– أذكر بالخير ملك حراس المرمى المرحوم سليمان هلال، وكنا نمتص عصبيته بالتحمل، والكلمة الطيبة .

– أقول للأندية : أتمنى لكم التوفيق في تربية الأجيال على الأخلاق واحترام الآخرين، آملاً أن يكون التخطيط المستقبلي واضح الأهداف، حتى يكون العمل ناجحاً

– في الختام أوجه تحياتي القلبية الخالصة لجميع رياضيي الوطن الغالي .

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *