الرئيسية / كرة قدم محلية / من هو سوبر ستار ومعجزة الكرة الفلسطينية ؟

من هو سوبر ستار ومعجزة الكرة الفلسطينية ؟

كتب/فايز نصار-تجمدت الدماء في شرايين الكرة الغزية بعد عدوان 67 ، ولكن أبناء غزة لم يعدموا الوسيلة ، وحجوا بشكل شبه جماعي إلى أكناف بيت المقدس، مساهمين في نقل تجربتهم الناضجة إلى ملاعب الضفة الغربية .

  وظهر في ملاعب الضفة وقتها جيل من اللاعبين “الغزازوة” الذين لا يشق لهم غبار، ومنهم أبو السباع، والهرباوي، والكرنز، وبسيسو، وأبو شاويش، وحميدة، وعطية، ومهدي، ومنهم أيضا معجزة الكرة الفلسطينية الهداف ناجي عجور.

   ومنذ بدايته مع أصحاب الزيّ المفدى سلوان أَسَر أبو رياض قلوب المقادسة بتحكمه الكبير بالكرة ، ومراوغاته العبقرية ، وأهدافه الساحرة ، فصفقت له جماهير العاصمة ، كنجم لا يجارى في سلوان ، قبل انتقاله لجمعية الشبان  ، ولأرثوذكسي رام الله .

   ولمّا عادت الروح إلى ملاعب القطاع سنة 1972عاد جلاد الحراس إلى العميد غزة الرياضي ، وحقق معه أفضل النتائج ، قبل أن يصبح أحد فرسان البناء الغَزّيّ الجديد المتمثل في النادي الأهلي ، وبعده نادي فلسطين .

   شاهدت الناجي أول مرة سنة 1974 بملعب اليرموك ، في مباراة السوبر بين الرياضي وشباب الخليل ، ويومها احتسب الحكم الراحل يحيى الشريف ثلاث ضربات جزاء ، فسجل حاتم صلاح هدفاً للشباب ، وسجل  هدفي الرياضي ناجي عجور ، الذي شدني بجريه الحلزوني قبل تسديد الكرة .

   واليوم ما زال ابو رياض يحتفظ بحيويته ونجوميته ، التي جعلته محبوباً من الجميع ، وها أنا أقلب معه صفحات الزمن الجميل كما عاشها في الضفة والقطاع .

– اسمي ناجي عيسى عمر عجور ” أبو رياض ” من مواليد غزة يوم 3/11/1951 ، من عائلة رياضية ، فأخي سامي من أفضل صانعي اللعب ، وأخي المرحوم جمال من أفضل مدافعي القطاع ، وأخي جهاد كان نجماً في سط النادي الأهلي ، وأخي زاهر هداف معروف ، وحتى شقيقي الأكبر نادي ، الذي غادر إلى السعودية يلعب الكرة ! 

– داعبت الكرة منذ الصغر في حي الدرج ، الذي يعتبر من أقدم أحياء غزة ، ثم لعبت الكرة في المدرسة الابتدائية والاعدادية ، وتألقت مع فريق مدرسة يافا الثانوية مع ثلة من رواد الكرة في غزة  .

– أبرز الأندية التي لعبت لها سلوان ، وجمعية الشبان المسيحية ، وأرثوذكسي رام الله ، ورعاية الشباب ” غزة الرياضي ” والأهلي الفلسطيني ، ولعبت لمنتخب القطاع  في كلّ المباريات الاحتفالية ، وقدت التشكيلات الأولي لمنتخبنا الوطني ، بعد قيام السلطة على ارض الوطن .

 – في السبعينات سافرت إلى السعودية ، وتلقيت عرضاً للعب مع الشباب السعودي ، وتلقيت عرضاً آخراً للعب مع الفيصلي عن طريق محمد البردويل  ولكن حبي لغزة جعلني أفضل البقاء في الوطن ، خاصة وأنّ إجراءات السفر من غزة للخارج كانت صعبة ، وأنّ الدول العربية كانت تستقبل الفلسطيني الذي يحمل جواز سفر أردني ، وأنا كنت أحمل وثيقة سفر مصرية .

– طبيعي أن أنتقل من الرياضي إلى الأهلي ، فكلاهما يحملان اسم غزة التي أحبها ، وقد ساهمت في بناء النادي الأهلي ، كما ساهمت بعد ذلك في تأسيس نادي فلسطين ، وليس ذلك بغريب لأن للنجوم محطات ، وكل التقدير لكل الأندية التي لعبت لها ، أو عملت في إداراتها .

–  أبرز المدربين الذين لهم فضل في بروزي – بعد الله عز وجل – المرحوم إبراهيم المغربي ، والمرحوم سعيد الحسيني ، ومعمر بسيسو ، ونادي خوري ، وريمون زبانة .

– عملت في تدريب أندية الرياضي ، وفلسطين ، والأهلي ، وحققت مهم كثيراً من الانجازات ، ولكن مكانتي لم تسمح لي بتحمل المهاترات ، التي قد تأتيك من خروج عن النص من الجمهور ، أو من أشخاص لا يفهمون شيئاً في الكرة ، ويزجون أنوفهم في مجال التحليل .. وفي المقابل كان ليّ شرف العمل الإداري مع أندية غزة الرياضي ، والأهلي الفلسطيني ، ونادي فلسطين ، الذي كنت من مؤسسيه .

– تشرفت بالمشاركة في مهرجان اعتزال كابتن فريق الوحدات ماجد بسيوني عام 1985 ، الذي جرى بمشاركة ألمع نجوم الكرة العربية .

– تم اختياري كأفضل لاعب خلال خمسين سنة ، في استفتاء مؤسسة عطاء .. ومن إنجازاتي الحصول على كأس قطاع غزة مرتين مع نادي غزة الرياضي كمدير فني سنة 1993 ، وكمدير للكرة سنة 2010 .. ومن أفضل مبارياتي الفوز على جمعية الشبان المسيحية بنتيجة 7/1 ، وكان فريق الجمعية مدججاً بالنجوم .

– تفاهمت من كل من لعبوا بجانبي في مختلف الأندية التي لعبت لها ، ولكن كان هناك تفاهم أكثر مع ماجد ترزي ، وجمال عياد ، وسعيد سكيك  وإياد الريّس ، أما النجم الذي تمنيت اللعب بجانبه فهو الثعلب موسى الطوباسي .

– أجمل اهدافي كان في مرمى سلوان بمناسبة عيد العمال ، وهناك هدف آخر سجلته على مركز طولكرم ، وكلاهما على ملعب اليرموك ، وبصراحة أهدافي لا تعد ولا تحصى ، ففي إحصائية للنادي الأهلي في احدى السنوات ، لعبنا 36 مباراة رسمية وودية في الضفة والقطاع ، ففزنا في 27 مباراة ، وخسرنا 3 مباريات فقط ، وسجلنا 86 هدفاً ، سجلت منها وحدي 58 هدفاً .

– من أبرز اللاعبين الذين عاصرتهم في الملاعب فارس أبو شاويش ، والمرحوم محمود أبو الليل ، والمرحوم مرسي الفقعاوي ، وتوفيق ألدرجي ، والمرحوم سليمان أبو جزر ، ومحمد أبو سبيكة ، وجمعة عطية ، وإحسان كشكش ، ووليد نطط ، وأبو العبد الطناني ، وحسن وحسين بخيت ، والمرحوم سالم قاعود ، وإبراهيم حلاوة ، وزهير وهبة ، وعدنان عسقول ، وعدنان قشطه ، ويوسف البواب ، وصالح صرصور ، وحسن صلاح ، وعدنان مطر ، وتوفيق أبو حرب ، والعبد أبو الفطاير ، وعلى صرصور ، والمرحوم فوزي النواجحة ، ورأفت أبو السعيد ، وعبد القادر الابزل ، وحسين الريفي ، ورجب أبو غليون ، وبسام شحيبر ، وجبر حميد ، وإبراهيم أبو خوصة ، وموسي الطوباسي ، وحاتم صلاح ، وإبراهيم نجم ، والمرحوم جبريل الدراويش ، وسامر بركات ، ويوسف حمدان ( سنو ) ، وهلال أبو كشك ، وعارف عوفي ، والمرحوم ماجد أبو خالد ، والمرحوم سليمان هلال ، والمرحوم جورج زرينة ، ورزق الشاعر ، وكارلوس برهم ، وخليل بطاح ، وعمر موسى ، وعلى العباسي …وغيرهم .

– أذكر ممن لعبوا معي فريق “رعاية الشباب ” ونادي غزة الرياضي أبو السباع ، وزكريا مهدي ، وماهر حميدة ، ومحمد غياضة ، عبد الله الكرنز ، وإسماعيل مطر ، وسليم الزناتي ، ويوسف الزهار ، وحسين الودية ، وغسان بلعاوي ، والشهيد عاهد زقوت ، وافتيم سابا ، ومحمد جميل أبو حصيرة ، ومحمد وسعيد العشي ، ورزق خيرة ، وفضل موسي ، وسامي مدوخ ، وماجد غزال ، وسامي عجور ، ومروان الترك ، وسالم البدوي ، ومحمد الريخاوي ، و إبراهيم أبو الشيخ ، وسعيد سكيك ، وعلى العمصي ، ومحمود أبودان ، وإياد الريس ، وغسان بلعاوي ، ونائل الشرفا ، وعيسى كرسوع ، و طلب القيشاوي  ، ومروان شنيورة ، والمرحوم رفعت الريفي ، والمهندس عماد يحيى الشريف ، وماجد هنية ، وعبود داود ، وماجد ترزي  وتوفيق أبو خوصة ، وصلاح الصوالحة ،  وسمير عبد السلام ، وحاتم زمو ، وكمال صقر ، وهاشم سكيك ، وجمال العيلة ، وفائق الحداد ، وخالد العفيفي ..وغيرهم كثيرون  .

– يعجبني من اللاعبين سعيد السباخي ، وعلاء عطية ، وأحمد كشكش ، واتوقع بروز الواعد عبد الله جبر .

– تدهور أوضاع نادي غزة الرياضي وهبوطه للدرجة الأولى من وجهة نظري هو حدث العصر ، وليس مهماً أن نبحث أسباب السقوط الآن ، فالأهم أن نعمل جماعياً على إعادة النادي لوضعه الطبيعي  كما كان عميداً للأندية ، مع ضرورة استخلاص العبر ، والتعلم من أخطائنا ، شرط أن يسود الودّ والاحترام بين أبناء النادي ، وكادره الإداري والفني  .

– المقارنة صعبة بين الكرة قديماً والكرة اليوم ، فقديماً كنا نلعب من أجل المتعة ، واليوم صار الكل يلعب من أجل الفلوس ، فغاب الانتماء الحقيقي  وكثرت التدخلات غير الرياضية من ناس ليس لهم علاقة بالرياضة ، وبصراحة الحركة الرياضية عندنا تسير نحو الهاوية ، حيث فقدت الكرة بريقها منذ اندلاع الانتفاضة الأولى ، لذلك لا بدّ من انتفاضة كبرى تعيد لكرة القدم مُثلها وأخلاقها ، وتضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، فنحن قادرون على حرق المراحل ، وتجاوز فوارق الامكانيات ، لأن لاعبينا يملكون الخامة الكروية ، ولا أخفيك أنه لو كان لنا منتخب في السبعينات الثمانينات ، ربما لحصلنا على كثير من البطولات الاقليمية والقارية ، ولحجزنا مكانا متقدما بين المنتخبات العربية .

– من أطرف ما حصل معي في الملاعب أنني راوغت في احدي المباريات أكثر من لاعب ، ووضعت الكرة علي خط المرمي ولم أسجل ، ثم عدت من جديد لمنتصف الملعب ، وراوغت عدة لاعبين مرة أخري ، وسجلت الهدف بكعب قدمي ، فاستدعاني  الحكم المعروف عبد الرؤوف السدودي ، وأشهر البطاقة الصفراء في وجهي بداعي سوء السلوك والاستهتار بالمنافس … وبصراحة بعدها لم أكرر العملية .

– ومن الطرائف أيضاً في مباراة  لمنتخب غزة ، كنا خاسرين أمام فريق ثقافي طولكرم 3/2 ، وكانت مدرجات الملعب ، والمباني المجاورة تكتظ بالجمهور ، حيث كان الجمهور يعطي نكهة خاصة للمباريات ، وكان الكابتن إسماعيل المصري وقتها مريضا ، ولم يلعب تلك المباراة ، فخرج من الملعب وهو حزين ويبكي  ، وكان حكم اللقاء يريد أن يطلق صافرة نهاية اللقاء ، فسجلت هدفا رائعا بضربة عكسية ، ليعود الكابتن إسماعيل للملعب من جديد فرحا ومبتهجا.

– ومن الطرائف التي حصلت معي في مباراة لي مع أهلي غزة ، وأرثوذكسي بيت ساحور على ملعب بيت ساحور ، وكان اللاعب هاشم سكيك يبالغ في الأنانية  ، فضجر منه اللاعبون ، ويومها كنت مدربا ولاعبا ، فطلبت من الحكم تغييره ، فردّ الحكم : تفضل يا كابتن ، وفعلاً  طلبت من هاشم أن يخرج من الملعب ، فخرج ، ولمّا سألني الحكم عن اللاعب البديل قلت له : ولا واحد ،  وفعلا لم انزل مكانه احداً .

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *