الرئيسية / أخبار النجوم / مهندس الوسط وليد عبد الرحمن

مهندس الوسط وليد عبد الرحمن

الخليل/فايز نصّار – 9/1/2021- بعد سلسلة زيارات الأندية الأردنية إلى الوطن منتصف التسعينات ، تفتحت أعين الأندية الفلسطينية على نجوم الكرة الأردنية ، وكان نادي شباب الخليل سباقاً للتعاقد مع عدد من نجوم الأردن ، ومنهم جهاد عبد المنعم ، ومازن شاهين ، ومحمد شاكر ، وحسام هماش ، وأحمد عبد الحليم ، وشريف عدنان .. ومنهم أيضاً الفنان وليد عبد الرحمن ، الذي لعب للشباب أكثر من عشر سنوات .

    وكان شباب الخليل يبحث عن صانع ألعاب لسدّ الفراغ ، الذي تركه اعتزال المايسترو حازم صلاح ، فوجد ضالته بالبقعاوي الفنان ، الذي يحسن المراوغة ، والاختراق ، وتوجيه اللعب ، وصناعة الفرص الحاسمة .

    وبدأ عبد الرحمن تألقه من نادي البقعة ، وظهر بشكل لافت في جميع المنتخبات الأدرنية ، من الأشبال ، حتى المنتخب الأول ، الذي ابتعد عنه بسبب عدم قدرته على مغادرة الضفة إلى الأردن لعشر سنوات كاملة .

   وبرز أبو معاذ كقائد ميداني لشباب الخليل ، ونجح مع عماد ناصر الدين ، وأيمن صندوقة ، وبقية النجوم في تحقيق كثير من الإنجازات ، أبرزها بطولة الأبطال في نابلس ، وبطولة أريحا ، وبطولة الدرع .

   ويجمع من عرفوا وليد على دماثة خلقه ، وتمتعه بالأخلاق العالية ، بما سهل دخوله قلوب جماهير العميد ، وجعله – مع الفهد الاشقر العتال – أكثر من لعب للشباب ، وأكثر من ساهم في أنجازات الخلايلة .

   وعلى هامش لعبه للشباب ساهم عبد الرحمن في اكتشاف بعض اللاعبين ، من خلال تدريبه للفئات السنية في الشباب ، وعمله كمدرس للتربية الرياضية .

   وشخصياً أعرف الكابتن وليد جيداً ، حيث كانت لي فرصة العمل معه في عدة مواقع ، ويشهد الله أنه يدخل القلوب دون استئذان ، بما جعل عشاق المستدييرة يصفقون له ، ويحفظون حكاياته عن ظهر قلب ، ولكن تعالوا نسمع بعض هذه الحكايات على لسانه في هذا اللقاء .  

– اسمي وليد عبدالرحمن محمد داود ” أبو معاذ ” من مواليد الكويت يوم 5/5/1974، حاصل على بكالوريوس تربية رياضية ، وشهادة تدريب من الاتحاد الآسيوي ، ولقبي الفنان .

– بدأت لعب كرة القدم في الأحياء الشعبية ، ودحرجت الكرة لأول مرة على  الملاعب الرملية ، لتظهر مواهبي في المدارس ، وبطولات مديريات التربية والتعليم ، ثم انتقلت مباشره للعب مع الفريق الأول في نادي البقعه ، وكان عمري يومها 16 سنة فقط .

– وبعد تألقي مع البقعة لعبت مع المنتخب الأردني تحت 16سنه في تصقيات آسيا ، ثم تدرجت مع المنتخبات الوطنية من سن 16 ، حتى سن 19 ، ليتمّ ضمي بعد ذلك  للمنتخب الأولمبي ، فشاركت معه في التصفيات المؤهلة لاولمبياد اتلانتا 1996 ، ثم لعبت مع المنتخب الأردني الأول ، وحصلت معه على الميدالية الذهبية في البطوله العربيه في بيروت  .

– وكانت أهم محطة في حياتي انتقالي سنة 1998 إلى نادي شباب الخليل ، حيث حققت حلمي باللعب على أرض الوطن ، وتألقت مع الفريق الذي يملك قاعدة جماهيرة كبيرة ، ويملك تاريخا رائعاً ، وبحمد الله كانت فترتي مع الشباب رائعة ، وحققت معه كثيراً من الإنجازات ، ولم ألعب لغيره حتى اعتزالي الكرة .

-أعتز بجميع المدربين الذين ساهموا في بروزي وتألقي ، وكلّهم لهم فضل كبيرعليّ بعد الله سبحانه وتعالى ، لكن أخص بالذكر المدرب القدير ، والأب الحاني ، المدرب العراقي داود العزاوي.

– وخلال مسريتي في الملاعب ظهرت في عدة مراكز ، فلعبت كظهير أيسر ، وكمهاجم أيسر ، ولكن الجمهور عرفني أكثر كصانع العاب ، ومهاجم تعزيز ، وراء قلب الهجوم ، أيّ كما يقولون تسعة ونصف… وبحمد الله كنت أمتلك روح الشجاعه، وأفضل تحدي المدافعين الأقوياء ، ولا أخشاهم ، وكنت أمتاز بالمروغة في ظروف صعبة ، وتمرير الكرات البينية المقشرة للزملاء .

– مثلي الأعلى في الملاعب البرازيلي رونالدينهو ، وخارج الملاعب الألماني  لوثر ماتيوس ، وكنت أعشق الكويتي فيصل الدخيل ، والجزائري  رابح ماجر ، والمغربي محمد تيمومي ، وأفضل من شكل معي ثنائياً في البقعه جمال الوحيدي ، وفي شباب الخليل عماد ناصر الدين .

–  لن أنسى نجوم شباب الخليل ، الذي لعبت معهم ، وحققت معهم الكثير من الإنجازات ، ومنهم  أحمد النتشه ، وشادي القواسمه  ، وسفيان دوفش ، وخالد قسيس ، عبدالكريم شاهين ، وحازم المحتسب ، وعماد ناصر الدين ، وأبناء صندوقه أيمن وحسن وأمجد  ، ورامي مجاهد ، وأمجد الزعتري ..  وغيرهم الكثير ممن مثلوا شباب الخليل ، ولعبوا بروح وانتماء ، وحققوا للنادي البطولات ، ومنها بطوله أبطال فلسطين في نابلس ، وبطوله أريحا أمام الفيصلي ، وبطوله الدرع أمام الهلال .. ما أجملها من ذكريات ممزوجه بين شدّ عصبي ، وضغط نفسي في ضربات الترجيح ، بعد التعادل في نهائي الدرع ، وبين فرحه لا توصف بهدف الفوز على النادي الفيصلي ، في ختام  بطوله أريحا الشتوية .

– أرى أنّ فلسطين تزخر بالنجوم ، ولي الشرف بلعبي مع أو ضد كوكبة منهم ، من خلال مواجهة جميع اندية المحافظات الشمالية ، ومن أبرز النجوم الذين لعبت معهم في ملاعب الضفة خلدون الفهد ، وأحمد عيد ، وسميح يوسف ، وفادي لافي ، وابراهيم العباسي ، ويحيى عاصي، وجبران كحلة ، وصفوان راجح ، وفادي سليم ، واسامة ابو عليا ، وتيسير عامر ، وعيسى كنعان ، وحامد زكي..وغيرهم ّ

– أذكر باعتزاز لقاءات الأخوة مع الجار شباب الظاهرية ، حيث كان لديربيات الشباب والظاهرية نكهه خاصة ، لأنّها  قمة محافظة الخليل ، وقمة الجنوب ، وقمة فلسطين ، كنا نلعبها ، ونضع  في أذهاننا الفوز ، ولا شيء غير الفوز ، بما كان يقتضي بذل جهود مضاعفه لتحقيق المراد ، بصراحة كانت مباريات الجارين معركة كروية  ، لكن ضمن منافسة شريفة .

– وخلال مسيرتي في فلسطين كانت لي قصة طويلة مع التدريب ، حيث حصلت على شهادة المستوى الآسيوي الثالث ، مع المحاضر الكبير الكابتن وليد فطافطة ، ثم تشرفت بتدريب المنتخب الفلسطيني للصالات ، وشاركنا في بطولة شمال افريقيا في ليبيا كضيوف شرف ، وحققنا نتائج جيدة ، ثم دربت منتخب الجامعات لكرة الصالات ، وشاركنا في  بطولة ابو ظبي ، وحصلنا على المركز الثاني بعد مصر ، كما كنت مدرباً لفريق جامعة الخليل ، وحصلنا على عدة بطولات مع فريق الصالات ، وفريق ال 11 لاعب ، إضافة إلى اشرافي على تدريب فرق شباب الشيوخ ، وشباب السموع ، ومركز الفوار ، وعملي كمساعد مدرب في النادي الاهلي ، وتدريبي الفئات السنية في شباب الخليل ، وجمعية الشبان .

–  وخلال مسيرتي في الملاعب حققت بحمد الله الكثير من الإنجازات ، منها لقب البطوله العربية في بيروت مع المنتخب الاردني ، ولقب بطوله أبطال فلسطين ، وبطوله الدرع ، وبطوله اريحا مع شباب الخليل.

– أعتقد أنّ دوري المحترفين الفلسطيني يحتاج إلى الكثير ، ليصل الى معنى الاحتراف الحقيقي ، فالاحتراف منظومة متكاملة من كل الجوانب ، ويشمل الأمر اتحاد كره القدم ، والأنديه ، والاداريين ، والمدربين ، واللاعبين ،  والحكام ، والجمهور ، وأنصح هنا بزياده عدد المباريات ، والبطولات ، والاهتمام ببطولات الفئات العمرية ، لأنها تشكل مستقبل الكرة الفلسطينية .

– يجب على الجميع أن يعترف بأنّ الإعلام الرياضي الفلسطيني في تطور كبير ، حيث يبذل الإعلاميون جهوداّ مشكورة في ايصال الحقيقه ، وطرح المواضيع ذات القيمه ، بما يخدم المصلحة العامة ، في إطار الحيادية ، ونقل الصورة ، والتحليل السليم  .

– أفتخر كثيراً بمنتخب فلسطين ، فهو منتخب مقاتل ومتطور ، لكنه يحتاج إلى التفاهم والتجانس أكثر بين اللاعبين ، ويحتاج إلى استخدام وسائل تقنيه وتكنولوجيه متطوره ، لتحليل الأداء ، ومعرفة نقاط القوة والضعف ، ويحتاج لمباريات أكثر ، والاحتكاك بمنتخبات من مستوى أعلى ، من أجل مزيد من  التحسن ، والتطور.

– تشرفت باللعب في شباب الخليل مع رفيق الدرب عماد ناصر الدين ، الذي كان لاعباً من طراز رفيع ، إضافة إلى أنه إنسان خلوق ، وما زلت أتابع تقدمه في مهنه التدريب ، وأتمنى له كل التوفيق ، والنجاح  .

– كما تشرفت باللعب مع الهداف أيمن صندوقه ، الذي كان  قناصاً لا يشق له غبار ، إنّه هداف من المستوى العالي ، وهو أيضاً أخ وصديق عزيز ، أتابع نجاحاته  كمدرب مميز ، وكلّ أمنيات التوفيق والنجاح له ، ولا أنسى الكرة الذهبية التي مررتها له ، وسجل منها هدف الفوز على الفيصلي في الرمق الأخير من بطولة أيحا .

– في الختام أتوجه بجزيل الشكر لكلّ جماهير شباب الخليل ، التي كانت ولا زالت تتذكر وليد عبد الرحمن ، كلاعب ظهر في نادي شباب الخليل ، وابن لمدينه خليل الرحمن ، التي اعتز بها كثيراً ، ولو عاد التاريخ من جديد لن ألعب إلا لشباب الخليل …وأشكرك أخي فايز كأخ كريم ، وكزميل عمل تشرفت بالعمل معه في عدة مواقع .

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *