فيس كووورة الأخبار الرياضية أول باول
غزة/خالد أبو زاهر- 26/3/2020- يوافق اليوم ذكرى مرور 13 عاماً على رحيل الكابتن عزمي نصار، المدير الفني الأسبق للمنتخب الوطني لكرة القدم، إثر معاناته مع مرض السرطان الدماغي.
ويُحيي الشارع الرياضي الفلسطيني بشكل عام والغزي بشكل خاص ذكرى رحيل المدرب الأبرز على مستوى كرة القدم الفلسطينية، تقديراً لما حققه من إنجاز غير مسبوق في العام 1999.
وكان الراحل نصار قاد منتخب فلسطين للفوز بالمركز الثالث والميدالية البرونزية لمنافسة كرة القدم بدورة الألعاب العربية بالأردن عام 1999، وهو الإنجاز الأول لكرة القدم الفلسطينية في ذلك الحين.
ويُعد الراحل عزمي نصار، أبرز مدرب قاد المنتخب الوطني منذ العام 1948، حيث لم يسبق لأي مدرب قبله أن بنى منتخباً من نقطة الصفر وحقق معه إنجازاً لا زال الشارع الرياضي يتغنى به.
وقاد نصار منتخب فلسطين في مواجهة منتخبات عربية عريقة من قارتي آسيا وأفريقيا وتخطى عدد منها وصولاً إلى الدور قبل النهائي، بمجموعة من اللاعبين تم تجميعهم قبل البطولة بثلاثة أشهر فقط.
وعُرف عن نصار مشاعره وسلوكه الوطني الكبير، حيث زرع في نفوس وأقدام اللاعبين مجموعة من القيم والمبادئ التي مهدت الطريق للوصول إلى تحقيق أول إنجاز لكرة القدم الفلسطينية.
وحرص نصار على أن تكون بدايته مع المنتخب في شهر يونيو 1999، بتحفيظ اللاعبين للنشيد الوطني قبل تحفيظهم كل ما يتعلق بالأمور الفنية والتكتيكية في الملعب، إلى جانب إصراره على أن يكون المنتخب عنواناً للانضباط والالتزام، والإرادة والعزيمة، فكان الطريق إلى منصات التتويج أكبر مكافأة لأكبر مدرب فلسطيني شأناً وقيمة.
ولا يفوت الحديث هنا عن الراحل الأرجنتيني ريكاردو كاروغاتي، رفيق درب عزمي نصار وشريكه في برونزية الدورة العربية، لا سيما وأنه كان أول مدرب للمنتخب الوطني بعد تشكيل السلطة الوطنية.
وكان المجلس الأعلى للشباب والرياضة ومؤسسة أمواج الإعلامية كرمت الراحل عزمي نصار كأول مدرب فلسطيني يُحقق إنجازاً على صعيد كرة القدم الفلسطينية، من خلال منح أسرته درع الاحتفال الذي أقيم يوم 3 من شهر مارس الجاري في قاعة مركز الحاج رشاد الشوا الثقافي وسط تصفيق حار من الحضور تقديراً لما قدمه الراحل لكرة القدم الفلسطينية.
