فيس كووورة الأخبار الرياضية أول باول
- ديربي مثير بين الشاطئ والصداقة
- شباب رفح والشجاعية يواجهان اتحاد بيت حانون وأهلي النصيرات
غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 8/8/2023- ستكون الاثارة والمنافسة حاضرة وبقوة في ختام منافسات دور الثمانية من بطولة كأس غزة “بطولة المرحوم إبراهيم أبو سليم، والذي سيشهد ثلاث مباريات قمة في الندية بحثاً عن الاستمرار في الكأس وتفادي الخروج منه.
- خدمات الشاطئ x الصداقة
على ملعب اليرموك ستكون جماهير كرة القدم الغزية على موعد مع عودة ديربي المخيم إلى المشهد من جديد، بعدما غاب في الموسم الماضي عن منافسات الدوري الممتاز بعد هبوط الشاطئ للدرجة الأولى.
خدمات الشاطئ المنتشي بالتأهل المستحق له من دور الـ16 على حساب خدمات رفح، أصبح يملك الثقة الكبيرة من أجل التعامل مع كل المعطيات للحفاظ على خطواته ثابتة في الكأس، بعدما بدأ مشواره في البطولة بفوز كبير على جماعي رفح بخمسة أهداف دون رد.
رغم أن البحرية يعتبر أول بطل لكأس غزة عام 1985 إلا أن الفريق لم ينجح في التتويج باللقب مرة ثانية حيث وصل للمباراة النهائية في عام 2013 الذي خسره أمام جاره الصداقة في ذلك الوقت، وهنا تبدو الفرصة قائمة لرد تلك الخسارة والتأكيد على رغبته القوية في المنافسة على التتويج باللقب الثاني.
تطلعات جماهير الشاطئ أصبحت تزداد بشكل كبير، فبعدما نجح الفريق اجتياز المحنة الصعبة التي مر بها وعاد سريعاً إلى الدوري الممتاز، نجح في الظهور الأول له بالموسم الجديد مما جعله يتطلع إلى الاستفادة من حالة الدمج بين عناصر الخبرة والشباب من أجل صناعة توليفة قادرة على تحقيق انجاز جديد لقلعة البحرية.
يدرك الشاطئ أن هذه المباراة تحمل الكثير من الاختلافات عن سابقتيها خاصة وأنه يلتقي جاره الصداقة، والذي تفوق عليه بشكل واضح في السنوات الأخيرة إلا أنه يريد تغيير هذه الصورة والاستفادة من خبرة مدربه المخضرم عماد هاشم في قيادة الفريق للفوز على الصداقة الذي سبق لهاشم أن توج معه بلقب الدوري الممتاز للمرة الأولى والوحيدة في تاريخه.
على الجانب الآخر فإن الظهور الباهت للصداقة في دور الـ16 أمام المجمع الإسلامي والفوز بهدف دون رد، يجعل الفريق أمام مهمة أكثر صعوبة لتغيير تلك الصورة والتأكيد على أن ما قام به في فترة الانتقالات سيصنع الفارق بشكل كبير.
الصداقة الذي غاب عن مشهد المنافسة على الألقاب ومراكز المقدمة في المراكز الخمسة الأخيرة، يأمل أن يتمكن من العودة مجدداً في الموسم الحالي، خاصة وأن الفريق أنهى الموسم الماضي محتلاً المركز السادس في الدوري الممتاز وابتعد مبكراً عن الخطر بعد البداية المتواضعة له.
واستعاد الصداقة مهاجمه المخضرم محمد بلح وعزز صفوفه بعدد من اللاعبين الآخرين من أجل العودة وتصويب الأوضاع مرة أخرى بعدما واجه الفريق شبح الهبوط في المواسم الماضية، قبل أن ينجو بنفسه وينجح في تأمين بقائه في الدوري الممتاز.
يأمل الصداقة أن يواصل تفوقه على جاره الشاطئ خاصة وأنه تمكن الفوز في ثلاث مباريات من آخر أربعة جمعت الفريقين، فيما انتهى لقاء واحد بالتعادل الإيجابي.
سيحاول الصداقة الاستفادة من قوته في الخط الأمامي والعمل على منع خطورة الشاطئ على مرمى حارسه فادي جابر وحجز بطاقة العبور إلى نصف النهائي.
- شباب رفح x اتحاد بيت حانون
حامل اللقب شباب رفح سيكون أمام اختبار صعب عندما يلتقي اتحاد بيت حانون، في اللقاء الذي يجمع الفريقين على ملعب الشهيد محمد الدرة.
تعد هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها شباب رفح وبيت حانون في بطولة الكأس، حيث التقيا في 8 مناسبات سابقة بالدوري الممتاز فاز الفريق الرفحي في أربعة وحسم التعادل مثلها.
ويدرك شباب رفح أن اللقاء لن يكون سهلاً في ظل التغييرات الكبيرة التي طرأت مع بيت حانون في فترة الانتقالات الصيفية، وهذا ما يجعله في حاجة للتركيز ومضاعفة المجهود لتحقيق الفوز وتفادي وداع البطولة المفضلة له ولجماهيره.
يدخل شباب رفح اللقاء متسلحاً بالقوة الهجومية الضاربة في صفوفه من أجل تحقيق الفوز والتأكيد على رغبة الفريق في المنافسة على اللقب، حيث يملك الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب والوصول إلى المباراة النهائية.
تاريخياً شباب رفح يعد الفريق الأبرز لكأس غزة والتي توج بها في 7 مرات سابقة أعوام 1994 و1995 و2003 و2005 2012 و2017 و2020، فيما خسر المباراة النهائية في أربع مرات.
الزعيم الرفحي تمكن من اجتياز دور الـ32 و 16 بالفوز على الجلاء والأهلي توالياً، وواجه الكثير من الصعوبات أمام الأهلي وبقي متأخراً بالنتيجة حتى الدقائق الأخيرة، قبل أن يحسم المخضرم سعيد السباخي الأمور لصالحه بتسجيله لهدفين.
أما بيت حانون فيريد أن يفجر مفاجأة من العيار الثقيل واقصاء شباب رفح، خاصة وأنه يبحث عن تحقيق أول انتصار له على الأزرق، الذي لم يسبق أن فاز عليه منذ صعوده إلى دوري الدرجة الممتاز قبل خمسة مواسم.
نجح بيت حانون في العبور من دور الـ16 بفوز صعب على خدمات خانيونس بهدف دون رد، بعدما اجتاز الفريق دور الـ32 من خلال القرعة، ليتأهل إلى دور الثمانية للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته في الكأس.
كتيبة بيت حانون المدججة بالنجوم ستكون أمام تحد حقيقي بعد النشاط الكبير للنادي في الانتقالات، مما يجعلهم تحت ضغط كبير لإثبات جدارتهم وتحقيق الفوز على شباب رفح والعبور لنصف النهائي.
يدرك الحوانين أن المباراة لن تكون سهلة إلا أنهم يملكون ثقة كبيرة في قدرة الفريق على الدخول في مربع المنافسة على الألقاب، وهذا ما يجعلهم في حالة جاهزية للفوز في مباراة اليوم.
- اتحاد الشجاعية x أهلي النصيرات
على ملعب خانيونس يلتقي الشجاعية وأهلي النصيرات في لقاء يأمل فيه أبناء المنطار مواصلة مشوار العودة إلى منصات التتويج، أمام فريق يبحث عن الاستمرار في تحقيق المفاجآت.
الشجاعية يتسلح بالقوة الهجومية التي يملكها الفريق بوجود المهاجم المخضرم علاء عطية إلى جانب أحمد حرارة وعمر العرعير، ويعول عليهم بنسبة كبيرة لتحقيق الفوز والتأهل لنصف النهائي.
ويملك المنطار سجلاً أفضل بكثير من منافسه في بطولة الكأس التي توج بلقبها في مرتين عام 1999 و2015، إلى جانب خسارته المباراة النهائية في مرتين عامي 2014 و2019.
يأمل الشجاعية في أن يحمل اللقاء بشرى جديدة لجماهيره المتعطشة للعودة إلى الألقاب التي غابت عنه منذ تتويجه بكأس السوبر عام 2019 على حساب خدمات رفح، خاصة وأنه كان قريباً من حصد بطولة الدوري الممتاز في المواسم الثلاثة الماضية إلا أنه فقد البوصلة في الأمتار الأخيرة.
على الورق يبدو الأمر سهلاً بالنسبة للشجاعية، لكن الأمر ليس كذلك، خاصة وأن أهلي النصيرات تمكن من إقصاء الهلال في دور الـ16، الأمر الذي سيضعه المنطار في الحسبان والتعامل بكل جدية مع اللقاء.
الشجاعية تمكن من اجتياز دور الـ32 بفوز صعب على الاستقلال، قبل أن يتفوق على بيت حانون الأهلي في دور الـ16.
من جانبه سيحاول أهلي النصيرات ارتداء ثوب البطولة أمام الشجعان وكسر كل التوقعات والتأهل إلى نصف نهائي البطولة للمرة الأولى في تاريخه، وهذا لن يكون بالسهل لكنه لن غير مستحيل.
وحقق أهلي النصيرات نتائج قوية في الدورين السابقين من البطولة بفوزه على الأمل في دور الـ32، قبل أن يتمكن من الفوز على الهلال في دور الـ16 وهذا ما يجعل لديه الحافز للفوز على المنطار.
يعول النصيرات على خبرة مدربه المخضرم نادر النمس في قيادته لتحقيق الفوز على الشجاعية للتأكيد على أن وصوله لدور الثمانية لم يكن وليد الصدفة، مع وجود العديد من اللاعبين البارزين في صفوف الفريق مثل أدهم أبو سمرة وأحمد أبو دان القادمين من شباب رفح.
النمس لديه تجربة مميزة في كأس غزة 2015 والتي شهدت قيادته لفريق العطاء من الدرجة الثانية للفوز على خدمات وشباب رفح والوصول لدور الثمانية قبل الخسارة من شباب جباليا وصيف تلك النسخة، ويمني النفس بقيادة أهلي النصيرات للوصول إلى نصف النهائي وتفادي انتهاء مشواره في دور الثمانية.
