الرئيسية / الكتاب والمقالات / الهيكلة المحترفة ساهمت بالنهوض بالمسابقات

الهيكلة المحترفة ساهمت بالنهوض بالمسابقات

كتب/أسامة فلفل- 7/3/2021- تعيش كرة القدم الفلسطينية على وقع نهضة كروية رائعة، جعلت من أنديتها رقما صعبا في المسابقات، وشدت انتباه العالم بحالة الصمود والتعايش مع الظروف المحيطة والتداعيات الكبيرة التي فرضتها جائحة كوفيد 19، وحجم الإصرار على الاستمرار في النضال الرياضي لتثبيت أركان الرياضة الفلسطينية وتقوية عودها وإسنادها في ظل الظروف العاصفة التي يعيشها العالم. 

هذا الحراك والنشاط الذي بعث الحياة من جديد في شرايين الحركة الرياضية الفلسطينية وأنعش الأمل في تجاوز كل المعيقات التي تحول دون الاستمرارية والعودة القوية لكرة القدم الفلسطينية ، ما كان يمكن أن يحدث لولا توفر جملة من العوامل، قوة إرادة وعزيمة وإصرار على ملامسة وتحقيق النجاح، بنية تحتية، تطوير مستويات المدربين من خلال دورات متميزة، ورفع مستوى التحكيم والكادر الفني،  المصادقة على إنشاء أكاديميات مختصة في تكوين اللاعبين القادرين على فرض أنفسهم في المستويات، وفق لوائح وقوانين ناظمة ومتوافقة مع الأنظمة واللوائح المعمول بها على مستوى الاتحاد الدولي لكرة القدم، هيكلة محترفة أثبتت جدوتها ونجاحها ،حيث قام الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بوضع أسس هيكلة محترفة أسهمت بشكل كبير في النهوض بالمسابقات المحلية بعد دراسة معمقة وتواصل إقليمي ودولي للاستفادة من الخبرة واختزال عامل الزمن، حيث قام الاتحاد طوال السنوات الأخيرة بجملة من المبادرات التنظيمية النوعية لصقل الكادر الإداري والفني والتحكيم جعل المسابقات الخاصة بمنظومة كرة القدم تخضع لجملة من المعايير، شبيهة بتلك التي يتم اعتمادها في الدوريات الأوروبية، فكان لهذا التوجه عظيم الأثر الإيجابي في نجاح جميع مسابقات كرة القدم على صعيد الدرجة الممتازة والأولى والثانية، وشكل هذا النجاح حالة من التوازن والاستقرار الرياضي رغم حجم التحديات الكبيرة. 

اليوم وأمام هذا الحراك الذي يتابعه العالم مطلوب من المثقفين والإعلاميين الرياضيين إطلاق مبادرات وطنية لإعاده الدفء للمسابقات الرياضية التي انطلقت في ظروف استثنائية، الحراك الإعلامي المستمر وفي هذا الوقت بالذات، يشكل دافعا لاستنهاض إرادة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ولجانه العاملة ويعطي قوة طرد مركزية للاستمرار والمساهمة في إنجاح المسابقات والوصول بها إلى موانئ التاريخ في ظل الظروف والأوضاع الاستثنائية. 

والمبادرات المطلوب أن يتبناها الإعلاميون والمثقفون والحراك الشعبي المحافظة على النسيج المجتمعي والرياضي وحماية وحدة الوطن ومنظومته الرياضية، ودعوة الأندية والمؤسسات والأجهزة الإدارية والفنية والجماهير والأفراد ومنتسبي الأندية بالتقيد والالتزام وعدم مخالفة القوانين لإنجاح المسيرة الرياضية الفلسطينية. 

ختاما … 

المثقف والإعلامي الوطني المشبع بقيم الانتماء، هو أقرب الناس إلى هموم الأمة وتطلعاتها، والمستقبل المشرق مرهون بالتوجه الاندماجي التكاملي بعيدا عن النعرات العصبية والحزبية وردات الفعل السلبية، لذلك مطلوب حراك إعلامي وطني في ظل المرحلة لتعميق مفاهيم الوحدة وترسيخ معالمها على الأرض بشكل يتناسب مع حجم التضحيات التي يقدمها شعبنا وقطاعاته المختلفة قربانا على مذبح الحرية والاستقلال.

شاهد أيضاً

آرسنال مانشستر سيتي الدوري الإنجليزي

آرسنال يُحقق فوزه الأول على السيتي منذ 2015

لندن -2023/10/8- حقق فريق أرسنال انتصاراً معنوياً كبيراً وهاماً أيضاً على مانشستر سيتي بهدفٍ نظيف …