الرئيسية / المنتخب الوطني / “جَرَّبنا كتير”

“جَرَّبنا كتير”

بالعربي الفصيح

"جَر�'َبنا كتير"

خالد أبو زاهر

 

قبل كلا شيء لا بُد من التأكيد على احترامي وتقديري لاتحاد كرة القدم ومساعيه الجادة من أجل تطوير كرة القدم، واحترامي وتقديري للكابتن جمال محمود، المدير الفني للمنتخب الوطني، وقناعتي بأنه يعمل من أجل تحقيق مصلحة المنتخب وبالتالي مصلحته، فالأمران مترابطان، حيث لا يوجد مدرب يعمل على تحقيق الفشل.

فقد كانت مباراة المنتخب الوطني أمس أمام الإمارات، ومن قبلها مبارياته في دورة الألعاب العربية، خير دليل على أهمية اللاعبين المحترفين في صفوف المنتخب الوطني، فهم الذين يصنعون الفارق ويقودون المنتخب صوب تحقيق أفضل النتائج.

فحتى هذه اللحظة لم تُثبت البطولات المحلية في غزة والضفة، قدرتها على اكتشاف عناصر جديدة مؤثرة لتكون إضافة نوعية لصفوف المنتخب، حيث إن البطولات الرسمية في غزة متوقفة منذ فترة ولا ينظر إليها الاتحاد في اختيار عناصر المنتخب، وهو أمر منطقي، أما في الضفة التي انتظمت فيها البطولات الرسمية منذ العام 2008، بعد أن كانت متوقفة على مدار ثماني سنوات، وهو أمر يُحسب لاتحاد كرة القدم، فلم تُقدم البطولات التي أقيمت وعددها زاد عن الـ15 نجوماً جديدة.

وحيث إن الجميع يعمل لمصلحة الرياضة الفلسطينية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، من مسؤولين رسميين مروراً باتحاد كرة القدم ورئيسه وأعضائه مروراً بالإعلام الرياضي والجماهير وأصحاب الفكر، وصولاً إلى الجهاز الفني، فإن وجهة النظر أياً كان مصدرها قد تكون في محلها ويُحقق تنفيذها قفزة مهمة، أو تُرشد أصحاب القرار إلى تحقيق الأفضل، وهو ما نسعى إليه بدون أي ضجيج.

فقد خضنا تجربة مهمة في تاريخ المنتخب الوطني منذ العام 2002، والمتمثلة في الاعتماد على لاعبي الشتات، حيث كان لهم دور كبير في نقل المنتخب الوطني نقلة نوعية انعكست على تصنيفه على سلم التصنيف الشهري للفيفا، حيث ظهر الفارق الشاسع في المستوى الفني والبدني والفكري بين لاعبي الشتات وعدد كبير من لاعبي غزة والضفة، وهناك أسماء عديدة يتوجب ذكرها من أجل وضعها على طاولة المسؤولين والجهاز الفني لدراستها واستشارة ذوي الخبرة عنها.

وأعتقد والله أعلم أن منتخبنا بحاجة للاعبين في العديد من المراكز لا سيما الدفاع والوسط، فهناك العديد من اللاعبين ولكن اختصاراً للوقت سأذكر بعض أسماء من بينهم ماجد أبو سيدو المحترف في التضامن الكويتي، والذي أثبت قدراته منذ العام 2004، وهناك برونو بيشة، وروبيرتو كِتلون، اللذان يلعبان في دوري الدرجة الثالثة في إيطاليا، وإدغاردو عبد الله، الذي يلعب في تشيلي، ونجوم آخرين بينهم وجوه جديدة، جميعهم يتفوقون على غالبية لاعبي المنتخب الوطني من جميع النواحي، إلى جانب أنهم من اللاعبين المنتمين للوطن شعباً وقضية، ويعتبون دائماً على اتحاد الكرة لعدم استدعائهم لصفوف المنتخب.

صحيح أن جميع من ذكرتهم متقدمون في السن باستثناء ماجد أبو سيدو، ولكن هناك من هم في صفوف المنتخب من يكبرهم أو يُعادلهم في السن، ثم إن كبار السن من ذوي الخبرة يمتلكون القُدرة على تعليم الصغار خبايا المكر والدهاء الفني والبدني، إلى جانب إمكانية الاستفادة منهم مستقبلاً لتدريب منتخبات الفئات العمرية التي تفتقر للحد الأدنى من مقومات التفريخ للمنتخب الأولمبي وبعده الوطني.

في النهاية، المنتخب الوطني يحمل اسم فلسطين ويضم بين صفوفه لاعبين يحملون الهوية الوطنية الفلسطينية التي لا تُفرق بين لاعب ولاعب إلا بالمستوى الأخلاقي والفني والبدني، أتمنى أن نُعيد الاهتمام بلاعبينا في الشتات لا سيما أوروبا وأمريكا الجنوبية التي تضم لاعبين مميزين أكثر منه في الشتات العربي.

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …