الرئيسية / أخبار النجوم / من “طُبرجي” لـ “بليط” .. يا قلب لا تحزن

من “طُبرجي” لـ “بليط” .. يا قلب لا تحزن

لاعبو غزة .. والأعمال الشاقة

من "طُبرجي" لـ "بليط" .. يا قلب لا تحزن

 

غزة / مؤمن الكحلوت (صحيفة فلسطين) 22/8/2012 - يكافح العمال في قطاع غزة لجلب لقمة عيشهم وقوت أطفالهم، في ظل وضع اقتصادي مترد وحصار إسرائيلي خانق منذ أكثر من خمسة أعوام، بفعل سياسات إسرائيل الظالمة بحقهم.

الرياضيون ليسوا ببعيدين عن أبناء شعبهم, حيث يعاني عدد كبير منهم الفقر, فيقوم بالبحث عن فرصة عمل لا تتناسب مع هوايته بممارسة الرياضة لكنه مضطر للعمل بها لتأمين مستقبلهم وتوفير احتياجات الحياة اليومية , وفي ظل عدم انطلاق دوري للمحترفين في غزة.

العمل في تلك المهنة الشاقة أجبر الكثير من لاعبي الكرة على تركها, أو عدم الانتظام في التدريبات والابتعاد عن اللعب لفترات , ومنهم من تعطيه العزيمة والإصرار والقوة لتحقيق المطلوب والفوز بالبطولات, ولعل من الشواهد على ذلك من العهد القديم لاعبي كرة القدم إبان فترة السبعينيات والثمانينيات والذين أبدعوا في الملاعب الفلسطينية, رغم أن معظمهم كان يعمل داخل فلسطين المحتلة, وفي العهد الحديث فريق شباب خانيونس الفائز بلقب الدوري الممتاز الموسم الماضي..

فلسطين التقت ببعض لاعبي كرة القدم كنموذج, للحديث عن هذه القضية......

يوسف .. العامل الحُر

يعمل عبد المجيد يوسف مدافع فريق شباب خانيونس, عاملاً "حرا" , يقوم بنقل المؤن والطحين من أماكن تسليم الكابونات في مقر وكالة الغوث, إلى منازل المواطنين, وفي بعض الأحيان يعمل في مهن مختلفة منها "الطوبار, الرخام, البناء وغيرها".

ويقول عبد المجيد إن ما أجبره على ذلك الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها مثل بقية الشعب, وعدم توفر وظيفة حكومية أو غيرها, رغم انه يلعب في صفوف النادي منذ عام 2000 , حيث وعد في أكثر من مرة بتفريغه في أحد الأجهزة الأمنية لكن ذلك لم ينفذ.

ويضيف يوسف أنه كثيرا من الأحيان يعيش في حيرة من أمره, بعد أن تطلب منه إدارة النادي بالغياب عن العمل وتعويضه, في ظل مطالبة صاحب العمل له بالاختيار إما البقاء بالعمل, أو تركه وممارسة كرة القدم, بعد هروبه من العمل للحاق بموعد التدريب, وهو ما يجعله يشعر بالتعب الشديد, حيث إنه في كثير من الأحيان يخلد للنوم منذ انتهاء التدريب, وحتى مطلع اليوم التالي.

ولا يخفي يوسف أنه يكون أحيانا في قمة عنفوانه وبكامل لياقته, بعد انتهائه من العمل, وذلك بسبب الإصرار على إكمال مهمته وحبه لكرة القدم.

الحارس "الطوبرجي"

يعمل حسين البطراوي، حارس مرمى نادي شباب خانيونس ومنتخب الكرة الخماسية, في مهنة "الطوبار" منذ فترة كبيرة, حيث كشف عن أنه يعمل في تلك المهنة منذ زمن, ويتغيب عن معظم تدريبات النادي خلال الفترة السابقة والحالية بسبب تعارض مواعيد التدريب مع مواعيد العمل.

ويقول البطراوي، إن النادي وعده أكثر من مرة بتوفير راتب شهري لتعويض الغياب عن العمل, خاصة وأنه في أمس الحاجة للعمل, في ظل معاناة والدته من المرض وحاجتها للعلاج.

ويضيف البطراوي، أن العمل في تلك المهن يعطي اللاعب أحيانا عزيمة وإصرارا على الفوز, رغم أنه يكون ذاهبا للمباراة بعد عمل شاق, وأحيانا أُخرى تكون سلبية.

الحارس "البليط"

وعلى الجانب الآخر يعمل مجدي الأشقر الحارس الثاني لفريق شباب خانيونس في مهنة البلاط " تبليط المنازل " , وأرجع غيابه عن الكثير من تدريبات الفريق, بسبب انشغاله بالعمل, وعدم قدرته على مغادرة المهنة للحاق بالتدريب.

اللاعب الخياط

حازم الوزير نجم الشاطئ, يعمل في مصنع للخياطة في أحد أحياء مدينة غزة، حيث يقول إن تلك المهنة أجبرته على ترك كرة القدم لفترات, في ظل عدم توفير راتب بديل من قبل ناديه السابق الهلال, مشيراً إلى أن ذلك العمل أجبره في كثير من الأحيان على التأخر عن موعد التدريب بسبب ارتباطه بموعد العمل.

معتز .. السواق

يعمل معتز الصفدي مهاجم فريق نادي التفاح سائقا على احدي السيارات "الخط", أو توزيع البضائع على المحلات, وذلك لتوفير لقمة العيش له ولأفراد الأسرة, في ظل عدم توفير راتب بديل من قبل ناديه وعدم تطبيق الاحتراف.

ويقول الصفدي إنه اضطر للتغيب عن التدريبات لفترات طويلة بسبب العمل, ويرغب حاليا بالانتقال لناد آخر يوفر له فرصة عمل أو راتبا بديلا للعيش بكرامة, وتأمين مستقبله المادي, مطالبا ناديه بعدم الوقوف في وجه العروض التي تقدم له.

ويعمل نجم المشتل إسماعيل أبو دان، في نفس المهنة "سائق تاكسي"

قنيطة .. العتال

فضل قنيطة، مدافع فريق اتحاد الشجاعية الصلب يقول إن عمله في النقل في الأسواق لم يؤثر على أدائه مع الفريق, وأنه اضطر للعمل في هذه المهنة لعدم وجود شهادات بحوزته, ويعمل بها منذ فترة طويلة.

ويضيف أن تلك المهنة تعطيه أحيانا العزيمة والإصرار على تقديم الأفضل, رغم حالة التعب والإجهاد التي يصاب بها بعد انتهاء العمل, والانخراط في التدريبات.

 

أبو دياب الحارس الحُر

إياد أبو دياب، حارس مرمى نادي الهلال يقول إنه ترك كرة القدم لفترات طويلة جداً, بسبب التزامه بعمله الحر, من أجل توفير لقمة العيش, لكنه عاد للفريق بعد توفير فرصة عمل على أحيان متقطعة أو راتب بديل من النادي.

ويضيف أبو دياب أنه في كثير من الأحيان يذهب إلى التدريب مُرهقاً, لكن حبه لكرة القدم والالتزام بالانضباط لتطوير نفسه, يجعله يضغط على نفسه قليلا من أجل النادي .

سعد .. البليط

رائد سعد مدافع فريق النادي الأهلي , يقول إنه ترك كرة القدم ولم يعد يلعبها بعد أن وفر له النادي فرصة عمل مؤقتة, ولم يعد باستطاعته التوفيق بين مهنته في تبليط المنازل, وممارسة كرة القدم .

ويضيف: فضلت العمل على ممارسة لعب الكرة, وبدأ كل همي هو كيفية التركيز في عملي لأن كرة القدم في غزة, لا تعمل على سد لقمة العيش.

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …