الرئيسية / الدوري الممتاز 2012/2013 / “النشامى” ومهمة الحفاظ على اللقب

“النشامى” ومهمة الحفاظ على اللقب

"النشامى" ومهمة الحفاظ على اللقب

 

غزة / غسان محيسن (صحيفة فلسطبن) 13/9/2012 - تربع شباب خان يونس أو "النشامى" _كما يحلو للبعض أن يطلق عليه_ على عرش كرة القدم الغزية، في آخر نسخة نظمها اتحاد اللعبة، في موسم 2010م، كون الموسم الماضي تعطل بسبب بعض الخلافات التي أعاقت ترتيب أوضاع بعض الأندية، ما حرم الأندية والجماهير في غزة متعة وإثارة منافسات الدوري.

"النشامى" كان على قدر المسئولية رغم الظروف الصعبة التي عاشها في تلك الفترة؛ فتجاوز الصعاب وكسر جميع الحواجز ليتخطى المنافسين ويحتكر اللقب.

أبطال الفريق أظهروا مسئولية عالية وقدموا مباريات قوية أثبتوا من خلالها أنهم رجال المواقف الصعبة، ولكن المحافظة على اللقب ستكون عنوان المرحلة الجديدة عندما ينطلق الدوري لهذا الموسم غدًا، فلربما تحسنت بعض الظروف الخاصة بالنادي بعد استعادة مرافق النادي باتفاق مع بلدية خان يونس، ولكن المتابع لمستوى الفريق ربما يتحفظ بعض الشيء على حظوظه في الموسم الجديد.

جملة من التحديات

الانقطاع الطويل للمنافسات الرسمية منذ انتهاء الدوري الأخير في شهر يوليو 2011م استؤنف ببطولة الكأس التي وصل فيها "النشامى" إلى نصف النهائي لمواجهة شباب رفح، لكن الفريق ودع البطولة بعد خسارته أمام "الأزرق" الذي نال اللقب.

وفي بطولة رفح الرمضانية الأخيرة ودع "النشامى" البطولة من الدور الأول، ولم يظهر بالصورة المناسبة، ما يضع علامات استفهام زاد من إثارتها عدم الاستقرار في الجهاز الفني، بعد استقالة ناهض الأشقر صاحب الإنجاز مع الفريق والتتويج بالدوري الأخير، عندما قدم استقالته بعد الخسارة أمام شباب رفح في نصف نهائي الكأس.

الترابين: لقب الدوري نصب أعيننا

وجاء المدرب حسين الترابين ليقود مسيرة الفريق في مرحلة أخرى ربما تحمل الكثير من التحديات، ويعلق الترابين على الدوري في تصريح سابق لـ"فلسطين" بالقول: "إن فريقه سيدخل بطولة الدوري الممتاز واضعًا نصب عينيه الحفاظ على اللقب الذي أحرزه في النسخة الأخيرة"، مشددًا على أن الفريق يمتلك كافة المؤهلات لذلك.

وأضاف الترابين: "إن الفريق استعد جيدًا وخاض العديد من المباريات الودية خلال الفترة الماضية، ووصل إلى الجاهزية المطلوبة قبل انطلاق البطولة، ولا يعاني حاليًّا أي نقص على صعيد اللاعبين".

وأشار إلى أن المباراة الأولى للفريق أمام الأهلي ستكون صعبة، وأن صعوبتها ستحفز اللاعبين على الظهور بأفضل صورة ممكنة؛ كونهم أبطال الدوري وكل العيون مسلطة عليهم.

الآمال والنتائج

السؤال الذي تسعى جماهير الفريق وعشاقه للإجابة عنه هو: "هل الظروف الحالية في النادي _مع الإشارة إلى نتائج الفريق الأخيرة_ ستمنح "النشامى" فرصة المنافسة على اللقب هذا الموسم أم لا ؟".

سؤال لا يمكننا أن نجزم بالإجابة عنه؛ لأن كرة القدم لا تعرف إلا من يعطيها، والدليل أن "النشامى" واجه الكثير من المشاكل على الصعيد المادي والإداري، ولكنه توج باللقب الأخير، وسجّل لاعبو الفريق أسماءهم بأحرف من نور، في احتفالية جابت خلالها جماهير الفريق شوارع مدينة خان يونس في زفة عرس لم تشهد لها المدينة مثيلًا، وكانت حينها المباراة التي أثارت الكثير من الجدل وتأجلت أكثر من مرة؛ لأنها حددت مصير البطل، فمواجهة جماعي رفح على أرضه في وقت كان شباب رفح ينتظر أن يحقق الجماعي نتيجة تقلب موازين الدوري، وتمنحه فرصة الظفر باللقب، لكن الكلمة الأخيرة كانت لـ"النشامى"؛ فأحرز ثلاثية نظيفة ألهبت المدرجات وأطفأت نار المنافسين.

وربما كانت الفرحة مضاعفة لجماهير شباب خان يونس بعد انتظار دام منذ عام 2000م، عندما ظفر الفريق بكأس غزة ثم كأس فلسطين بعد مواجهة بطل المحافظات الشمالية.

بركات: راضٍ عن تحضيرات "النشامى"

نجم وهداف الفريق محمد بركات أبدى رضاه عن تحضيرات الفريق للدوري، وقال: "إن المباراة الودية، أول من أمس، أمام خدمات البريج عكست مؤشرات الاطمئنان على المستوى، خاصة أن بركات سجل بنفسه ثلاثة أهداف نظيفة انتهى بها اللقاء".

وقال بركات: "خضنا تدريبات مكثفة لمدة (10) أيام قبل إلغاء مواجهة الوحدات الأردني، وحققنا الفوز على خدمات النصيرات (2/1) في لقاء ودي، ولدينا عزيمة قوية على المنافسة، والحفاظ على اللقب".

وأشار إلى أن الأسابيع الأولى من الدوري ستضع الجميع أمام المسئولية، خاصة مع مواجهة الفرق الكبيرة، فالنتائج ستمنح الأفضلية للبقاء في مشوار المنافسة، وحول فكرة انتقاله للنادي العربي الأردني، قال: "إن المفاوضات لم تنجح حتى الآن، وإنني سأبقى مع فريقي"، وربما تتجدد آمال الانتقال للدوري الأردني بعد انتهاء الدور الأول من الدوري الممتاز.

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …