الرئيسية / الدوري الممتاز 2012-2013 / “خليفة”.. قائد رحلة تتويج “الزعيم”

“خليفة”.. قائد رحلة تتويج “الزعيم”

نجح بامتياز في القفز من وسط الدوري إلى قمته

"خليفة".. قائد رحلة تتويج "الزعيم"

 

غزة / إبراهيم عمر (ملحق صحيفة فلسطين) 23/6/2013 - لا أحد كان سعيداً كما هو رأفت خليفة مدرب شباب رفح عقب إطلاق صافرة نهاية مباراة فريقه الأخيرة في الدوري الممتاز أمام الشاطئ، والتي أعلنت بدء احتفالات "الزعيم" بالتتويج ببطولة انتظرتها جماهيره طيلة 60 عاماً، وظلت عصيّة رغم اقترابها من خزائنه عدة مرات.

خليفة الذي كان بطل التتويج بعدما نجح بامتياز في مهمته، سارع بمجرد نهاية اللقاء للسجود شكراً لله في وسط الملعب وقبل ذلك حث لاعبيه على السجود معه في مشهد مؤثر، أكد مدى اخلاص وإيمان هذا المدرب الذي دوّن اسمه في سجلات الشرف كأول مدرب يُحرز لقب الدوري للنادي الكبير.

حقق رأفت خليفة الذي يعتبر في بدايات عمره التدريبي ما تمنى العشرات ممن سبقوه وتعاقبوا على تدريب شباب رفح، تحقيقه، وقاد الفريق للقب الغالي في ظروف بالغة التعقيد، إذ كان "الزعيم" سابعاً في جدول الترتيب حينما تولى المهمة، لكن مثابرته وإخلاصه قاداه لإنهاء الدوري في المركز الأول حاصداً اللقب الغالي.

يقول خليفة إن الإيمان بإحراز اللقب لم يفارقه لحظة واحدة، رغم تشكيك الكثيرين في ذلك عطفاً على حالة الفريق في الدور الأول، مؤكداً أنه حرص على الاهتمام بالعامل النفسي للاعبيه ورفع معنوياتهم وزرع روح الانتصار في نفوسهم، وكان له ما أراد.

وإلى جانب ذلك، استثمر خليفة بشكل مثالي الوقت الذي فصل بين مرحلتي الذهاب والإياب، وحرص على تجهيز لاعبيه بدنياً وفنياً عبر تدريبات شاقة وشبه يومية، مكّنت الفريق من الظهور بصورة رائعة في الدور الثاني، دون أن يتذوق طعم الهزيمة معه.

ويشدد خليفة على أن عوامل عديدة اجتمعت وساهمت في نيل اللقب، من بينها تلمس الجهاز الفني لأماكن الخلل في الفريق ومعالجتها أولاً بأول، ودعم إدارة النادي وجماهيره وكوادره له في المهمة، وفوق هذا كله عزيمة وإصرار اللاعبين الذين بدوا مصممين على التتويج وزرع البسمة على شفاه الجماهير.

لم يكن رأفت خليفة من هواة الكلام الكثير، وفضّل العمل بصمت وهدوء، مستعيناً بزملاء له في الجهاز الفني كانت لهم بصمة واضحة في الانتصار، وعلى رأسهم مساعده طارق الترتوري، ولاعب الفريق الحالي أحمد عبد الهادي، فضلاً عن المدير الإداري محمد العابد ومدرب حراس المرمى إسماعيل الخطيب، وقبلهم المشرف الرياضي وعضو مجلس الإدارة إسماعيل أبو النجا.

نجم خط الوسط السابق لم يخف أنه تعرض لارهاق شديد وضغط غير مسبوق نظراً لصعوبة المهمة وثقلها، لكن عزيمته ساعدته على المضي قدماً في مهمته، بينما تكفّلت دعوات والدته في إكمال المهمة على الوجه الأكمل.

ومن المعلوم أن خليفة استهل قيادته لشباب رفح بتاريخ 11/11/2012 خلفا لخالد كويك، ومنذ ذلك اليوم لم يذق "الزعيم" طعم الهزيمة، وحقق نتائج ممتازة مكّنته من القفز إلى الصدارة، ومن ثم التتويج باللقب بكل جدارة.

 

 

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …