الرئيسية / أخبار عامة / لماذا يعد حكم كرة القدم قائدًا؟

لماذا يعد حكم كرة القدم قائدًا؟

لماذا يعد حكم كرة القدم قائدًا؟

الحكم الدولي : محمد الشيخ خليل

تحدث الخبراء في مجال تحكيم كرة القدم حول المكونات الأساسية الكفيلة بتكوين حكم متميز وموهوب قادر على التألق داخل الملاعب، ويمتلك العديد من المهارات الفنية والتقنية والإدارية، ما يؤكد أن الخبراء يعتبرون أن الحكم الجيد الموهوب من يحسن كيفية التصرف في اتخاذ القرارات، وطريقة السيطرة على أحداث المباراة، ويمتلك الشجاعة الكافية في احتواء تصرفات اللاعبين، والتزامه بصفة الثبات والحيادية  المطلوبة في نجاح المسابقات.

كيف تتم صناعة الحكم الجيد؟

تعتبر اللياقة البدنية أهم عنصر من عناصر نجاح الحكم؛ لأنه من خلالها يستطيع مجاراة اللاعبين ومتابعة تحركاتهم، وتمنحه القدرة على أخذ مكان مناسب وزاوية رؤية تساعده على تطبيق القانون بشكل سليم، وتجعله يعانق النجومية.

كما ويُعتبر الجانب النفسي أحد الجوانب الحديثة في علم النفس الرياضي نحو صناعة الحكم الجيد.

في وقتنا الحاضر يتم الاعتماد على الرفع من العامل النفسي الذي بات يحظى  بأهمية بالغة التأثير في تكوين شخصية الحكم وجعلها صالحة لكل زمان ومكان مهما اختلفت المسابقات والمنافسات الرياضية، مما يجبر خبراء التحكيم على إيجاد مختصين بدنيين لتكوين الحكم وفق المتطلبات والمتغيرات التي قد تحدث في المباراة ويجعله يسير بخطوات متوازية باتجاه التطور الملحوظ الذي تعرفه كرة القدم الحديثة.

ويجب على القائمين على التحكيم والحكام في الاتحادات الأهلية تنفيذ التعليمات والبرامج الصادرة لهم من الدولي لكرة القدم "الفيفا"، والتي يتلقى من خلاله الحكام جرعات شحن معنوية كبيرة، متكاملة ومتكررة، كافية للرفع من مؤشرات العامل النفسي، وخاضعة في نفس اللحظة لخطة زمنية محددة وبأساليب مختلفة تتأقلم مع فلسفة كل اتحاد كروي في إعداد وتهيئة قادة الملاعب (الحكام).

التهيئة السليمة للحكم في علم النفس الرياضي

تعقد الدراسات كي تجد الحل لمشاكل الحكام فوجدت أن قوة الشخصية القيادية ودرايتهم الكافية في إعداد الحكام وتخليصهم من عامل الضغوطات النفسية المتكررة والإحباطات الناتجة عن الاحتجاجات خاصة لحكام صغار السن لقلة الخبرة الميدانية.

فإن التقليل من نسبة التركيز على التهيئة البدنية والفنية من البرنامج الخاصة بتدريب الحكام أوجدت ضرورة التركيز الذهني والنفسي الذي أصبح يحظى بأهمية أكبر في الإعداد والتدريب لكسر حاجز المعيقات، مما تتيح للحكام التعود على كيفية التعامل مع مواد القانون بشكل دائم وتحويلها من محاضرات نظرية إلى تطبيقات عملية على ميادين اللعب.

ومن جانب آخر نجد أن ثقة الحكام بقدراتهم الذاتية كفيلة بالوصول إلى الأهداف النهائية عبر تنظيم الدورات الخاصة والتي تهدف إلى إثراء الحُكام بالمعلومات لتخدمهم في مختلف المواقف في الملعب، وتزويدهم بالدعم المعنوي ليزيد مؤشر توقعاتهم في اتخاذ القرارات السليمة أثناء المباراة.

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …