فيس كووورة الأخبار الرياضية أول باول
الأقصى والعطاء .. حزن وفرحة
غزة/ سماح أحمد (فيس كووورة) 9/3/2018 - حركتها الأمومة بتصرف لا إرادي، فنزلت لأرضية الملعب عندما وقع نجلها على الأرض بعد احتكاكه مع لاعب آخر.
لم تبالِ بكل من حولها فما كان يهمها سلامة ابنها الذي طلب منها مرافقته للملعب، فاليوم مباراة خاصة والفائز بها سيتوج بطلاً ويصعد للدرجة الأولى.
وعلى الجانب الآخر كانت لخالد النجار مدافع نادي الأقصى الرياضي مفاجأة بحضور زوجته وأطفاله الخمسة، الذين جاءوا لتشجيعه لأول مرة في الملعب، وقد منوا أنفسهم بالفرحة لفوز والدهم مع فريقه.
ما بين الشوطين وعندما كانت النتيجة تشير للتعادل السلبي وهذا يعني أن الأقصى هو المتأهل كنت قد جلست للعائلة ورأيت في أعين الأم والزوجة كل الحب والدعم للابن والزوج والأب، وكانت القلوب تنطق قبل الألسنة بالدعاء لأن يتوج جهد وعطاء وتعب موسم كامل بالصدارة وبطاقة التأهل.
ومع نهاية اللقاء كانت الدموع حاضرة، دموع الحزن على الخسارة، ولكن قلب الوالدة كان يدور ما بين اللاعبين لتواسيهم وتحثهم على الصمود والعودة من جديد في موسم جديد، وهي التي اعتبرتهم جميعاً ابنائها وأخوة خالد.
هكذا هي كرة القدم بنتيجة واحدة تتحول لعادلة وظالمة، وفي نفس الوقت مدعاة للفرح والحزن.
