الرئيسية / الدوري الممتاز 2017-2018 / لاعبون وظروف مشابهة تقود شباب خانيونس للتويج

لاعبون وظروف مشابهة تقود شباب خانيونس للتويج

لاعبون وظروف مشابهة تقودون شباب خانيونس للتويج من جديد

غزة/ نيللي المصري (فيس كوووورة) 15/3/2018 - على بعد خطوة واحدة ينتظر شباب خانيونس بفارغ الصبر الاحتفال بتتويجه باللقب الثاني للدوري الممتاز لكرة القدم الذي غاب لسنين طويلة.

وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها طيلة هذا الموسم 2017-2018 من عدم صلاحية ملعبه للتدريبات، والضائقة المالية التي يعاني منها وعدم حصول اللاعبين على رواتب أو مكافآت، وغياب بعض من أهم نجومه (حسين البطراوي، عمر أبو عبيدة، محمد بركات) واعتزال وائل موسى، إلا أن ذلك كله لم يمنع احتلال الفريق لقمة جدول الترتيب دون التنازل عنها.

وما يميز النشامى وجود العديد من اللاعبين النجوم الذي حققوا مع الفريق اللقب الأول ولا زالوا متواجدين وينتظرون أن يحققوا مع فريقهم اللقب الثاني.

من لاعب إلى مدرب

وائل موسى كان أحد نجوم الفريق، إلا أنه اعتزل اللعب عقب حصول فريقه على بطولة كأس غزة موسم 2016، واختار التدريب طريقه بجانب أعضاء الجهاز الفني للفريق.

ويرى موسى أن ظروف النشامى لم تختلف عن تلك التي واجهته عندما حصل على اللقب الأول، من حيث عدم  وجود ملعب خاص بهم للتدريب، ويضطرون للتدريب واللعب على ملاعب أندية أخرى.

إلا أن موسى يرى أن فريقه استطاع تخطي كافة المعيقات أمامه، واتجه نحو تجديد دماء الفريق بلاعبين شبان ووجوه جديدة شاركت بوصول الفريق إلى منصة التتويج،

وغالبا ما يكون وراء تفوق فريق وتقدمه جهاز فني يعي متطلبات الفريق ولديه رؤية واضحة وإصرار على الفوز،

يقول موسى: استطاع المدرب أبو حبيب الذي كان بالأمس لاعباً بجوارنا واليوم مدرباً الفريق وأنا مساعده إلى جانب أعضاء الجهاز الفني أن يقودوا الفريق إلى أفضل المراكز، ويعود لهم الفضل في زرع روح المحبة بين اللاعبين، وبالتالي أصبح الفريق يلعب بروح قتالية عالية والتفكير بالفوز ولا بديل عنه.

ويطمح موسى أن يكون مدرباً لأحد أندية غزة ، بعد أن خاض تجربة التدريب لأول مرة مع فريقه، قائلاً "تشاء الظروف أن أكون لاعبا مع الفريق أثناء حصد اللقب الأول موسم 2010-2011، ومدربا مع اقتراب الحصول على اللقب الثاني وهذا أضاف لي المزيد من الخبرات التدريبية، بفضل توجيهات ونصائح الكابتن محمد ابو حبيب ومحمود عواد طيلة الموسم".

مقومات النجاح

حسن حنيدق قائد فريق شباب خانيونس اعتبر أن الموسم الحالي لفريقه لا يختلف عن الموسم الذي توج فريقه باللقب الأول موسم 2010-2011 نظرا للمعاناة التي تعرض لها الفريق بعدم توفر ملعب بيتي للتدريبات وخوض المباريات نظرا لإصلاح وترميم ملعب خانيونس.

وأشار حنيدق إلى إن هذا كان صعباً على اللاعبين، إلى جانب خروج لاعبين مؤثرين وعدم جلب النادي للاعبين آخرين للتعويض، ما وضع الفريق أمام تحد كبير.

مقومات أي فريق ناجح لا تعتمد على الصفقات المدوية، وإنما على أبناء النادي من اللاعبين الصاعدين، هذا ما أكده حنيدق، حيث قال بان الفريق يمتلك مجموعة من اللاعبين الصاعدين الذين يتوقع لهم دور مهم في الفريق الفترة المقبلة، مشددا على التواصل مع الناشئين وحثهم على بذل الجهد ليكونوا فيما بعد لاعبين أساسيين، واصفا ذلك بالمهمة الصعبة خاصة من اللاعبين الكبار وقائد الفريق كون دوره كمثل دور المدرب داخل الملعب في التوجيهات والنصائح خاصة مع صغار السن، ومحاولة بث روح التعاون والتشجيع والتحفيز.

تشابه الظروف

ولا يرى اللاعب عبد الرحمن الحاج أي اختلاف بين الموسم الذي حقق فيه الفريق البطولة 2010-2011 والموسم الحالي الذي يستعد فيه للقب، حيث يقول: هناك تشابه قوي جداً من حيث الظروف المحيطة بالنادي سواء كانت مادية أو معنوية أو إدارية أو فنية بالإضافة لعدم وجود ملعب بيتي".

وأن يصبح زميل الأمس بالفريق مدربا ومسؤولا عنه ويصل به إلى حدود منصات التتويج أمرا ليس عادياَ، ويقول: على الرغم من وجود الصعوبات وعدم توفر المتطلبات التي يحتاجها المدير الفني إلا انه وبمساعدة الكابتن محمود عواد والكابتن وائل موسى استطاعوا قيادة النشامى نحو التتويج.

ويكمل الحاج قوله: أبو حبيب لديه حنكة لاعب، وكمدرب ولديه القدرة على التعامل الجيد مع اللاعبين الكبار كإخوة ،والصغار كأبناء له، وهذا ما اضفى روح المحبة والتعاون ما بين الجهاز الفني واللاعبين، جميعها عوامل ادت الي التتويج.

ويضيف: اعتقد أن حجم الفرحة بعد أي هدف يحرزه اللاعب هو دليل على الانسجام والمحبة والاخوة الموجودة بين اللاعبين وهدف الصاعد بلال النمنم في مرمى الأهلي وحمله على الاعناق اكبر دليل.

المطلوب التركيز

فيما يرى اللاعب محمد سلامة أنه لا يوجد فرق كبير بين الموسم الذي حقق فيه اللقب والموسم الحالي رغم الظروف والمعيقات التي يواجهها ناديه، يقول: شباب خانيونس يختلف عن معظم الفرق فطيلة المواسم السابقة كان الاعتماد على ابناء النادي من نفس المحافظة وحتى الجهاز الفني وهذا بحسب رأيه جعل بينهم ترابط وتفاهم تقودهم الى منصات التتويج،

ويتفق سلامة مع زملائه بان المدرب محمد أبو حبيب وجوده كمدرب لم يختلف عليه الأمر وزملائه، يوضح: لم نشعر به أنه مدير فنى، كنا نشعر أننا نتعامل مع نفس اللاعب القائد المحب للجميع بوجوده وبأسلوبه مع اللاعبين استطاع أن يجعل الجميع أسرة واحدة ولا يوجد أي خلاف مع أي لاعب،  بالإضافة الى دور كل من الكابتن محمود عواد والكابتن وائل موسي والكابتن مجدي الأشقر الذين تربطهم علاقة قوية.

ويعتبر فريق شباب خانيونس من الفرق التي تجتهد ولم تغب عن المراكز المتقدمة في الدوري الممتاز، والمطلوب بحسب سلامة التركيز وعدم الاطمئنان، لأنه تبقى ثلاث نقاط لحسم اللقب والتتويج للمرة الثانية.

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …