الرئيسية / المنتخب الوطني / بالعربي الفصيح : لا تجلدوا وِلد علي

بالعربي الفصيح : لا تجلدوا وِلد علي

بالعربي الفصيح : لا تجلدوا وِلد علي

كتب/خالد أبو زاهر: 11/1/2019 - موجعة جداً كانت الخسارة أمام المنتخب الأسترالي في الجولة الثانية للمجموعة الثانية بكأس آسيا 2019، ولكنها تفرض علينا أن نكون منطقيين في التقييم والتحليل وتقدير الموقف سواء للمدير الفني الكابتن الجزائري نور الدين ولد علي، أو اللاعبين داخل الملعب.

الأخطاء واردة في كل زمان ومكان لأننا لسنا معصومين من الخطأ، ولكن عملية تقييم حجم الخطأ وتأثيره يجب أن تعتمد على تحليل دقيق فنياً وخططياً وتكتيكياً بمنطق عقلي وعلمي وليس بمنطق عاطفي.

جميعنا تألم للخسارة أمام أستراليا وتحديداً لأن الأهداف الثلاثة جاءت من خطأ متكرر، وهو بحد ذاته يدعو إلى التأكيد على أن المنتخب أخطأ ولكنه لم يرتكب جريمة يستحق عليها تعليق المشانق.

لقد وقع المدرب الجزائري نور الدين ولد علي، في خطأ وهذا يحدث مع كل المدربين في العالم في كل مباراة وليس في كل بطولة، ولكن النتيجة دائماً هي التي تُبرز الخطأ وتضع المخطئ على منصة الحساب والانتقاد.

ولكن في الوقت نفسه أعتقد أن ولد علي، كان شجاعاً بدرجة امتياز عندما قرر مواجهة أستراليا بشجاعة بالغة ومحسوبة من الخطة والتكتيك، المتمثلة في التشكيل الذي كان مثالياً بنسبة 95%، باستثناء بديل محمد صالح، ولكن بكل تأكيد الكابتن ولد علي أدرى منا بقدرات وظروف اللاعبين قياساً مع المنتخب المنافس.

وأعتقد أنه لا يجوز جلد رجل شجاع لأنه تجرأ على الكبار وحاول أن يحسم التأهل مبكراً، فنسبة الأخطاء التي وقعنا بها جميعاً خلال المباراة لا تُقارن مع الجرأة في مواجهة أستراليا التي لعبت أمام فرنسا وخسرت بـ"العافية (1-2)، ومن ثم تعادلت مع الدنمارك، قبل أن تخسر أمام البيرو.

اليوم وقد وقعت الخسارة علينا جميعاً أن نقف خلف منتخبنا وجهازه الفني للبحث عن طريق الأمل في التأهل لدور الـ16، وهو احتمال وارد، فكرة القدم تحتمل كل الاحتمالات ولا تعترف إلا بمن يُعطي داخل الملعب وخارجه للوصول إلى غايته، فالأمل موجود دائماً ولكن هناك من يفتح له الباب ليُغادر.

فلا يجب أن نبكي على اللبن المسكوب لأنه لا فائدة من هذا البكاء، علينا أن نبتسم ونذهب باتجاه التفاؤل فإن تحقق الأمل نكون قد نجحنا في البحث عنه والإمساك به، وإن لم ننجح نكون قد فعلنا كل ما باستطاعتنا من أجل تحقيقه.

كل التحية للجهاز الفني بقيادة الجزائري نور الدين ولد علي والتونسي مكرم دبدوب والفلسطيني فهد عتال وكل أعضاء الجهاز والوفد في الإمارات، كلنا ثقة بكم أنكم تعملون المطلوب منكم دون تخاذل، وتبقى النتائج بيد الله، فنحن بانتظار الفرحة في المباراة الأخيرة.

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …