الرئيسية / المنتخب الوطني / استخلاص العِبَر 1: تحية للفدائي جهازاً ولاعبين

استخلاص العِبَر 1: تحية للفدائي جهازاً ولاعبين

بالعربي الفصيح

استخلاص العِبَر 1

تحية للفدائي جهازاً ولاعبين

كتب/ خالد أبو زاهر: 19/1/2019

بعد خروج منتخبنا الفدائي من دور المجموعات لكأس آسيا 2019 بالإمارات، فقد بات أولاً القيام بعدة خطوات مهمة على مستوى الإعلام الرياضي الفلسطيني، سأبدأها اليوم.

الخطوة الأولى هي التعبير للاعبي المنتخب الوطني وجهازهم الفني بقيادة الجزائري نور الدين ولد علي ومساعديه، عن بالغ الاحترام والتقدير لكل ما بذلوه من جهد وعرق من أجل تحقيق مصلحة الوطن الكبير فلسطين، وهو أمر يُوضع في خانة تصنيف الخدمة الوطنية.

لقد أدى كل لاعب من لاعبي المنتخب الوطني كل ما يمتلكه من روح قتالية وانتماء للوطن، ولعبوا بروح القميص الفلسطيني والعلم ذي الألوان العربية الرائعة التي يُعبر كل منها عن معنى وشيء وطني له قيمته.

لقد غاب اللاعبون عن بيوتهم وعن عائلاتهم وعن زوجاتهم وعن أولادهم ما يزيد عن الشهر من أجل رفع اسم وعلم فلسطين عالياً خفاقاً في سماء أكبر تجمع كروي في قارة آسيا التي ننتمي إليها جغرافياً ورياضياً.

لقد ضحى كل لاعب بالكثير من أجل وطنه من حيث العيش في ظروف صعبة حتى وإن تخللها الترف والرفاهية في فنادق 5 نجوم، لأن الحياة بالنسبة لهم أكبر من ذلك البذخ والرفاهية، فقد عاشوا تحت ضغط نفسي كبير من أجل إثبات أنفسهم أولاً ثم ليكون لهم مكانة في القائمة النهائية لجيش المنتخب المُقاتل، ومن ثم إثبات ذات "الفدائي" أمام كل المنتخبات المنافسة.

لقد قدم اللاعبون كل ما لديهم ولم يبخلوا بشيء، وبالتالي لم يكن هناك تقصير، وأن الخروج من البطولة بخسارة وتعادلين ليس قصوراً، بل فوارق في كل شيء بين "الفدائي" والآخرين من كل النواحي التي تصب في خانة المنافسين.

وطالما لم يكن هناك قصور في صفوف المنتخب الوطني وجهازه الفني، بمعنى امتلاك القدرة على تحقيق شيء والتخاذل في تحقيقه، فإن كل لاعب وكل فرد في الجهاز الفني يستحق على الأقل أن نقول له شكراً قبل أن يجف عرقه، فهذه الكلمة هي التي يحتاجها كل مجتهد إن أصاب وتساعده الظروف في تحقيق نتيجة الاجتهاد.

لقد كان المنتخب الوطني كما عهدناه منذ إعادة تشكيله في العام 1997 عبارة عن "فسيفساء" رائعة وجميلة شكلت بألوانها أجمل لوحة وطنية عبرت عن الوحدة الوطنية التي نفتقدها على الأرض.

الحمد لله أن خروجنا جاء بهذه الطريقة لم يكن بطريقة لبنان التي فازت بأربعة أهداف ولم تتأهل لدور الـ16، لأن مثل هذه المواقف من شأنها قهر الرجال.

وبعد الحلقة الأولى من حلقات استخلاص العِبَر، نلقاكم غداً في استخلاص جديد نغوص فيه في صميم تحليل المنتخب الوطني خلال 26 شهراً مضت وما تخللها من أخطاء، قد يصل بعضها إلى حد تصنيفه بالجريمة.

تابعونا غداً

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …