الرئيسية / المنتخب الوطني / رفع العلم مُهمّ ولكن

رفع العلم مُهمّ ولكن

بالعربي الفصيح

استخلاص العِبَر 2

رفع العلم مُهمّ ولكن

كتب/ خالد أبو زاهر: 19/1/2019

اليوم في الحلقة الثانية من سلسلة حلقات استخلاص العِبَر من المشاركة الثانية لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم "الفدائي" في نهائيات كأس آسيا 2019، يأخذ الحديث منحى آخر بعيداً عن الجانب الفني والإداري، وهو المتعلق بالجانب المعنوي.

إن الجانب المعنوي مهم ومهم للغاية في أي مشاركة للمنتخبات الوطنية المختلفة، لأن هذا الجانب ينعكس إيجاباً على الحضور والمستوى العام للمنتخب من النواحي الفنية والنفسية.

وجرت العادة أن نضع على رأس سلم أولوياتنا موضوع المشاركة والتمثيل ورفع العلم، وهذه الأمور مهمة، بل ومهمة للغاية في حالتنا الفلسطينية، فمجرد مشاركتنا في بطولة قارية كبيرة تُعد بحد ذاتها إنجازا، على اعتبار أن القضية الفلسطينية حاضرة أمام العالم.

إن وسائل الإعلام المختلفة سواء وكالات أنباء أو قنوات فضائية أو صُحف عربية وأجنبية سلطت وتُسلط الضوء على جوانب أخرى من جوانب المنتخبات المشاركة، لا سيما التي تُشارك لأول مرة أو تلك التي تعيش ظروفاً وأوضاعاً خاصة مثل فلسطين التي تحتلها عصابات صهيونية منذ عام 1948، وبالتالي فلسطين تقع تلقائياً تحت ميكروسكوب الصحافة، وبالتالي تذكير العالم بنكبتنا، وأننا الشعب الوحيد في العالم الذي ما يزال يقبع تحت الاحتلال.

وبالتالي من المهم أن نُذكر العالم بأننا نُشارك مع كبار القارة بعدما شهدت النُسخ الثلاث الأولى مشاركة الكيان الصهيوني قبل طرده من الاتحاد الآسيوي بفعل التجمع العربي والإسلامي.

ولعل مشاركة فلسطين في المحفل الآسيوي وغياب الكيان الصهيوني عن نهائيات كأس أوروبا منذ انطلاقها، هذا بحد ذاته عقاب إلهي لهذا الكيان المارق ليبقى في صورته البشعة وليس في صورته الرياضية.

وبالعودة إلى المشاركة في البطولات الكُبرى، فإنها مهمة ولكنها تعد هدفا من مجموعة أهداف يجب تحقيقها بعدما قفزنا قفزات عدة إلى الأمام، وبالتالي لم يعُد مقبولاً العودة إلى الوراء، وعلينا أن نُضيف هدفاً جديداً إلى جانب رفع العلم الذي يجب أن يبقى هدفاً ثابتاً من ثوابتنا.

اليوم وقد خرجنا من البطولة، فإنه آن الأوان لكي نبحث في أسباب عدم قدرتنا على تحقيق إنجاز، وهو ما سنعرفه غداً، لأنه لم يكن هناك مجال للخوض في النقد دون أن نكون قد أعطينا كل ذي حق حقه ووضعنا النقاط على الحروف لكي نُخرج اللاعبين والجهاز الفني والأهداف والثوابت من دائرة النقد.

انتظرونا غداً

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …