الرئيسية / المنتخب الوطني / استخلاص العِبَر 3 : نتائج الفدائي ليست سيئة

استخلاص العِبَر 3 : نتائج الفدائي ليست سيئة

بالعربي الفصيح

استخلاص العِبَر 3

نتائج الفدائي ليست سيئة

كتب/ خالد أبو زاهر: 21/1/2019

طالما أكدنا أن المنتخب الوطني الأول لكرة القدم "الفدائي" وجهازه الفني قدموا كل ما لديهم من جهد وانتماء خلال المشاركة في كأس آسيا 2019 بالإمارات، وطالما أكدنا أن رفع العلم شيء مهم وواجب التحقيق، وطالما أكدنا أن المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية تتطلب خطة وإعداد لتحقيق جُملة من الأهداف من بينها رفع العلم وتحقيق نتائج طيبة، فإن الحديث اليوم في الحلقة الثالثة سنُركز على النتائج والظروف التي تحققت فيها.

حديث اليوم سيكون حول النتائج وطبيعتها وهل كانت منطقية أو غير ذلك، وأعتقد ويعتقد البعض أن ما تحقق من نتائج في المشاركة الثانية لفلسطين في كأس آسيا، مقبول قياسًا مع الكثير من الأمور، فيما يعتقد البعض أن ما تحقق غير مقبول وأنه يتطلب مراجعة سريعة، وفي كل الأحوال يجب أن اكون هناك مراجعة.

منذ أن تم الإعلان عن قرعة البطولة تأكدنا أن مجموعتنا هي الأقوى في البطولة بالكامل، فهي المجموعة التي تضم أستراليا حاملة اللقب، وسوريا التي وصلت إلى مُلحق كأس العالم 2018 وخرت بصعوبة أمام أستراليا، والأردن التي عُرفت بعلو كعبها على منتخب فلسطين منذ أن بدأت لقاءات المنتخبين في عام 1997.

إن التعادل مع سوريا في ظل الفوارق الكبيرة بين المنتخبين والتي تصب في صالح المنتخب السوري، تعدُّ نتيجة جيدة وطيبة وظهر هذا الشعور على الجميع سواء في الوفد الفلسطيني في البطولة وعلى مستوى الشارع الرياضي الفلسطيني، وحتى على مستوى المحللين الفنيين على الفضائيات الرياضية العربية.

أما الخسارة أمام أستراليا فهي خسارة منطقية وإن كانت قاسية، والتي تخللها خلل فني تسبب به غياب المدافع محمد صالح عن المباراة بسبب طرده في مباراة سوريا، وبالتالي إسناد مهمة تولي مهامه للاعب في غير مركزه.

أما المباراة الثالثة والتي انتهت بالتعادل مع الأردن، فإن التعادل بحد ذاته يُعدُّ مقبولًا في الوضع الطبيعي، ولكن لأن التعادل لم يكن كافيًا للتأهل لدور الـ16، ظهر أمام الجميع على أنه نتيجة سلبية.

أعتقد أن ما قدمه المنتخب الوطني في البطولة يُعدُّ مقبولًا نوعًا ما قياسًا مع المشاركة الأولى التي انتهت بخسارتنا في جميع المباريات وتلقينا (11) هدفًا، صحيح أن المقارنة بين المشاركتين قد لا تكون ذات قيمة لأن الإنسان بطبيعته يعمل على تحسين صورته، إلا أن تحقيق نسبة من النجاح يُعدُّ أفضل من تكرار النتائج في المشاركة الأولى.

كما أن النتائج التي حققها المنتخب الوطني في نسخة 2019 كان بالإمكان أن تكون أفضل من ذلك، وكما يقولون: "كان بالإمكان أفضل مما كان"، لو أن التحضير للبطولة وتهيئة الأجواء للمنتخب ولاعبيه وجهازه الفني كان على قدر من المستوى والمسؤولية.

اليوم وقد انتهت البطولة، وقد التزمنا كإعلام فلسطيني منحاز لوطنه ومنتخبه، فقد قمنا بواجبنا الوطني الأخلاقي وعملنا على دعم "الفدائي" والوقوف إلى جانبه وتأجيل الحديث عن السلبيات إلى ما بعد البطولة، لأن الحديث فيها خلال البطولة لن يُجدي نفعًا، وعليه وبعد توجيه الشكر للاعبين والجهاز الفني والتحليل المنطقي للنتائج، يتبقى الحديث عن الفترة التي سبقت البطولة وما تخللته من قرارات وأخطاء.

تابعونا غدًا

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …