الرئيسية / المنتخب الوطني / استخلاص العِبَر 4: المدرب ونقطة التحول

استخلاص العِبَر 4: المدرب ونقطة التحول

بالعربي الفصيح

استخلاص العِبَر 4

المدرب ونقطة التحول

كتب/ خالد أبو زاهر: 22/1/2019

بعدما أعطينا كل ذي حق حقه فيما يتعلق بالمشاركة الفلسطينية الثانية في بطولة كأس آسيا، حان الوقت لكي نُشير إلى بواطن الخلل من أجل أن تكون مشاركتنا الثالثة في العام 2023 أفضل من كل النواحي، الفنية والإدارية إلى جانب النتائج والتي تعتبر تتويجَ أيِّ مشاركة.

وبعدما قمنا بعملية تقييم سريعة وسطحية لما قدمه المنتخب في مبارياته الثلاث في البطولة أمام سوريا وأستراليا والأردن، فنياً وبدنياً ومعنوياً، وبعدما أكدنا أن ما تحقق من نتائج لم يكن سيئاً مقارنة مع كل الظروف المحيطة بالمنتخب قبل البطولة وخلالها، فإنه آن الأوان أن نُشير إلى الخلل الذي حال دون اكتمال فرحتنا بالتأهل إلى النهائيات لأول مرة في تاريخنا من خلال التصفيات حتى وإن جاء ذلك بعد زيادة عدد المنتخبات المشاركة.

الجميع يعرف أن نقطة التحول في مسيرة المنتخب الوطني كانت لحظة الإعلان من المملكة العربية السعودية عن تعيين البوليفي خوليو سيزار مديراً فنياً للمنتخب "الفدائي" يوم 19 من شهر ديسمبر من العام 2017.

والجميع يعرف أن تغيير المدرب يكون لسببين، الأول عدم نجاحه في مهمته، والثاني استقالته واعتذاره عن إكمال المشوار، وهو ما لم يحدث مع الكابتن عبد الناصر بركات المدير الفني للمنتخب الوطني الذي تولى قيادته بعد فترة قصيرة من مشاركتنا الأولى في كأس آسيا 2015 بأستراليا.

فقد حقق المنتخب الوطني الكثير من الأرقام الإيجابية على مستوى التصفيات المزدوجة لكأس العالم وكأس آسيا 2019، وما ترتب عليها من تحقيق قفزات نوعية على صعيد التصنيف الدولي للمنتخبات حسب الفيفا والذي وصل إلى الترتيب "80"، وهو ما لم تُحققه منتخبات عربية وآسيوية من قبل، والأهم كان تجاوز فلسطين لتصنيف دولة الاحتلال الصهيوني.

لقد استوعبنا في البداية إعلان الاتحاد العربي لكرة القدم ورئيسه تركي آل الشيخ عن دفع مليون دولار دعماً لصندوق اتحاد الكرة الفلسطيني إلى جانب التكفل براتب الجهاز الفني للمنتخب الوطني، ولكن كانت هناك عدة علامات استفهام حول التطورات التي تم من خلالها الإعلان من السعودية وفي وسائل إعلام سعودية عن تعيين سيزار مدرباً لمنتخب فلسطين، في وقت لم يُعلن فيه موقع اتحاد كرة القدم عن هذا التعيين.

ولم نعرف حتى الآن ما الهدف من ذلك التغيير والتعيين المفاجئ، واستمر هذا الضباب حتى جاء سيزار إلى فلسطين وباشر عمله وما تبع ذلك من حديث عن عدم امتلاكه القدرات الكافية وتعيينه ابنه مساعداً أو مترجماً أو عضواً في الجهاز الفني.

لم تمر سوى مباراة رسمية واحدة فقط على عهد سيزار حتى تمت إقالته يوم 22 من شهر أبريل 2018، خسارتنا أمام عُمان في آخر مباريات التصفيات الآسيوية.

أربعة أشهر فصلت بين قرار التعيين وقرار الإقالة لخوليو سيزار، شهدت جدلاً واسعاً في الوسط الرياضي الذي طالب بعودة المدرب عبد الناصر بركات، ولكن اللواء جبريل الرجوب قرر إسناد المهمة للجزائري نور الدين ولد علي الذي سيكون محور حديثنا في الحلقة الأخيرة غداً إن شاء الله

تابعونا غداً

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …