الرئيسية / المنتخب الوطني / استخلاص العِبَر 6:اتحاد الكرة والفدائي والإعلام

استخلاص العِبَر 6:اتحاد الكرة والفدائي والإعلام

بالعربي الفصيح

استخلاص العِبَر 6

اتحاد الكرة والفدائي والإعلام

كتب/ خالد أبو زاهر: 24/1/2019

معروف أن اتحاد كرة القدم مسؤول عن تطوير اللعبة ونشرها في كل بُقعة من بقاع فلسطين وربط كل الأجيال بكرة القدم الفلسطينية سواء من يمارسها أو من يُتابعها أو حتى من لا يعرف عنها شيئاً.

وهناك مؤشرات على تطور الكرة يشعر بها كل متابع، سواء عن بُعد أو عن قُرب، ومن أهم هذه المؤشرات: ارتفاع مستوى الدوري المحلي، واتساع دائرة أصحاب الألقاب، إلى جانب ارتفاع مستوى المنتخب الوطني، وظهوره بمظهر مشرف فنياً ووطنياً أمام العالم، وكذلك تطور أداء المدربين المحليين وفكرهم، ناهيك عن مؤشر قوة الأندية الفلسطينية في مشاركاتها العربية والقارية، وأستطيع أن أضيف لها مؤشراً خامساً وهو الإعلام الرياضي، وإن كانت له خصوصية مختلفة عن المؤشرات الأربعة السابقة.

كل مؤشر من المؤشرات الخمسة سابقة الذكر، بحاجة إلى تخطيط، وإستراتيجية من شأنها أن تمنحه قوة كبيرة وتعطيه بريقاً يخطف الأبصار في البطولات والمناسبات الكُبرى كتصفيات كأس العالم ونهائيات كأس آسيا، إلى جانب المستوى المحلي.
وبعد أن انتهى الفدائي من مشاركته في كأس آسيا 2019 بالإمارات، نستطيع أن نقول كلمتنا ونوجهها لأصحاب الشأن لنسير معهم وإلى جانبهم، وليس عيباً أن نكون خلفهم من أجل تحقيق المصلحة الوطنية والرياضية الفلسطينية.

وهذا لن يتحقق إلا إذا كان هناك قبول للآخر، فنحن نقبل اتحاد كرة القدم بإيجابياته وسلبياته، ومن حق الجميع على اتحاد كرة القدم أن يتعامل معه على قاعدة الشراكة من أجل تشكيل شبكة أمان للرياضة الفلسطينية عامة وكرة القدم على وجه الخصوص.

إن دوري المحترفين بحاجة إلى إعادة تقييم وتطوير من أجل أن يكون القاعدة التي ينطلق منها المنتخب الوطني والمنتخب الأولمبي أيضاً، فنحن أمام دوري متراجع فنياً وإدارياً، وأمام بطولة لم تُقدم للمنتخب الوطني العدد المنطقي من اللاعبين في التشكيل الأساسي، والمقصود هنا لاعبو أندية الضفة الغربية، لأن لاعبينا من فلسطين التاريخية مؤسسون منذ سنوات.

ولا أريد الحديث كثيراً عن الدوري الفلسطيني الممتاز في غزة وحجم الإهمال الذي يُعانيه من خلال عدم إرسال أي مدير فني لمتابعة اللاعبين على أمل اكتشاف لاعب أو أكثر سيُفيدون المنتخب.

أما فيما يتعلق بالإعلام، فرسالتنا واضحة وضوح الشمس، نحن فلسطينيون نعشق تراب فلسطين ومنتخباتها الوطنية، ولا يستطيع أحد المزايدة على وطنيتنا ومهنيتنا وحبنا لمنتخباتنا التي هي درة التاج الرياضي، وبالتالي فإن الانتقاد الموجه هو في الصالح العام وليس تقليلاً من مجهود واهتمام الاتحاد أو الجهاز الفني أو اللاعبين، وعتبي هنا على الاتحاد لعدم تكريم الإخوة الزملاء الأساتذة في الإعلام الرياضي في الصحف الفلسطينية، أمثال الأخ محمود السقا، والأخ منير الغول، والأخ بسام أو عرة، الذين خدموا وطنهم على مدار ربع قرن، فقد كان من الأفضل لو أنهم كانوا ضمن الوفد الإعلامي المرافق للمنتخب.

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …