أبو حيش .. متألق بكل الألوان وبخمسة ألقاب

أبو حيش .. متألق بكل الألوان وبخمسة ألقاب

سجل حافل بالألقاب والإنجازات و90 هدفًا

ساهم في الصعود للممتازة مرتين

غزة/ وائل الحلبي:

أصبح مهيب أبو حيش لاعب فريق خدمات رفح رجل المهمات الخاصة في ملاعب كرة القدم, في ظل قدرته على الظهور بالشكل المميز في المواجهات الحاسمة، التي كان آخرها مباراة خدمات رفح وشباب خانيونس, التي شهدت فوز الأخضر الرفحي ليتوج بعدها بلقب دوري "القدس" للدرجة الممتازة للمرة الخامسة في تاريخ النادي, في حين كان اللقب الثاني في تاريخ أبو حيش على صعيد الدوري الممتاز.

انطلاقة نارية

الملاعب الغزية تعرفت على أبو حيش من خلال نادي جماعي رفح بداية من عام 2003 بعدما ظهر مع الفريق في بطولة الكأس, قبل أن يكتب لنفسه مجداً خاصاً بمساهمته بكل قوة في الوصول لنصف نهائي بطولة كأس غزة 2005 للمرة الأولى في تاريخ النادي الذي كان يتواجد حينها في الدرجة الأولى, التي شهدت تألقاً لافتاً لنجم جماعي رفح السابق حيث سجل خلال البطولة 5 أهداف.

أبو حيش واصل مسيرته مع الجماعي في بطولة دوري الدرجة الأولى لموسم 2005/2007, واستمرت إبداعاته في المستطيل الأخضر مع الفريق ليساهم بعودته لدوري الدرجة الممتازة بعد عشرة أعوام من غياب الفريق الرفحي للبطولة, حيث سجل أبو حيش في هذه النسخة من البطولة 26 هدفاً حسب ما ذكره اللاعب.

تجارب جديدة

حالة التألق لأبو حيش استمرت مع الجماعي لكنها لم تدم طويلاً بعدما أصر قبل انطلاقة بطولة كأس غزة 2010, وينضم بعدها لخدمات الشاطئ الذي لعب معه لمدة موسمين ونصف حيث سجل خلال هذه الفترة 19 هدفاً ما بين بطولتي كأس غزة 2010 و 2012 وبطولة الدوري الممتاز 2012/2013 إلى جانب مرحلة الذهاب من دوري 2013/2014.

حط أبو حيش رحاله مع الصداقة ليكمل معه مرحلة الإياب لدوري 2014/2013, قبل أن يساهم في تتويج الفريق بلقب كأس غزة 2013 بفوز الفريق على خدمات الشاطئ في المباراة النهائية, للمرة الأولى في تاريخ المدفعجية, حيث سجل أبو حيش خلال فترة تواجده مع الصداقة هدفين في الدوري الممتاز ومثلهما في بطولة الكأس.

عاد أبو حيش بعد ذلك لمدينة رفح لكن لقلعتها الزرقاء في صفوف شباب رفح الذي بدأ مشواره مع الفريق بالمشاركة في بطولة كأس السوبر, التي كانت بمثابة اللقب الثاني في مسيرة اللاعب, بعدما حقق الأزرق الفوز على فريقه السابق الصداقة بهدف دون رد.

وشهدت البطولة ظهورا لافتا لأبو حيش في بطولة الدوري الممتاز التي ساهم بشكل واضح ومباشر في حصد الزعيم للقبه الثاني على التوالي والثاني في تاريخه, ليكون أول بطولة للدوري التي يتوج بها اللاعب على مدار تاريخه, حيث شهدت تسجيله 7 أهداف كان أبرزها الهدف الشهير لشباب رفح في شباك اتحاد خانيونس الذي كان السبب الرئيس في تتويج الفريق باللقب, قبل أن يشارك مع الفريق في بطولة كأس غزة 2014 التي ودعها من دور الثمانية, حيث سجل مع الفريق 5 أهداف.

وقاد أبو حيش شباب رفح لحصد لقب كأس سوبر 2014 بتسجيله هدف فوز الفريق, في المباراة التي جمعته بجاره خدمات رفح التي انتهت بهدف دون رد للأخير, قبل أن يشارك مع الفريق في بطولة الدوري الممتاز 2014/2015 الذي مر فيه الفريق بظروف صعبة ولم ينجح في الحفاظ على اللقب, وسجل أبو حيش خلال البطولة 3 أهداف فقط.

تجديد الدماء

بحث أبو حيش عن تجديد دماء مسيرته في ظل التقدم في العمر وانضم لصفوف القادسية حيث لعب مع الفريق في بطولة دوري الدرجة الأولى موسم 2015/2016, وكان الفريق قريباً من الصعود للدرجة الممتازة إلا أنه فقد حظوظه في الأمتار الأخيرة من عمر المسابقة, التي شهدت تسجيل أبو حيش 10 أهداف ليحل رابعاً في ترتيب هدافي الأولى.

عاد اللاعب للدرجة الممتازة من بوابة خدمات خانيونس ولعب مع الفريق لموسمين حيث لم يفلح في المساهمة بإبقائه بالدرجة الممتازة في موسم 2016/2017 وشهد هذا الموسم تسجيله لـ5 أهداف في مسيرته, ليجدد ولاءه للفريق في الموسم التالي 2017/2018 الذي تمكن فيه الفريق في العودة سريعاً للدرجة الممتازة, بعد مباراة مثيرة جمعت خدمات خانيونس وخدمات النصيرات في ختام البطولة لتحديد الصاعد الثاني, التي ظهر فيها أبو حيش كعادته في الأنفاس الأخيرة ويحسم الفوز لخدمات خانيونس بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 94 من عمر المباراة, ليكون الهدف رقم 4 منذ انطلاقة البطولة إلا أنه كان أغلى الأهداف في الموسم.

حافظ اللاعب على تواجده مع خدمات خانيونس في بعد العودة للدرجة الممتازة موسم 2018/2019 لكنه لم يلعب مع الفريق سوى في مرحلة الذهاب ولم يفلح في تسجيل أي هدف, قبل أن يتخذ خطوة مهمة في مسيرته بالملاعب بالانضمام لصفوف خدمات رفح.

لعب أبو حيش مع الفريق الرفحي منذ بداية مرحلة الإياب لموسم 2018/2019 وبالرغم من عدم تسجيله لأي هدف في المباريات التي شارك فيها مع الفريق, إلا أنه ارتدى ثوبه الذي يتلألأ فيه, بتسجيله هدف فريقه الأول في مباراة الفريق الحاسمة أمام شباب خانيونس الذي ساهم من خلاله في تحقيق الأخضر الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين, ليتوج بعدها خدمات رفح رسمياً بلقب الدوري الممتاز.