الرئيسية / أخبار عامة / شو عَملتي يا غزة ؟؟

شو عَملتي يا غزة ؟؟

بالعربي الفصيح

شو عَملتي يا غزة ؟؟

كتب/ خالد أبو زاهر: 11/3/2019

أحيانًا أجد نفسي أقوى من ضعفي أمام حبي لوطني وقناعتي بأهمية الوحدة الوطنية والرياضية في فلسطين التي من أجلها أحيانًا "بعمل حالي مش شايف ومش عارف ومش فاهم" لكوني لست من أصحاب مهنة تعطيل "المراكب السايرة"، ولكن هناك مواقف وسلوك وسياسة تُجبرني على ضرب المقولة السابقة، فأستعيد حاسة البصر والمعرفة والعقل لكي نُعيد النقاط فوق بعض الحروف بعدما سقطت بفعل الإهمال.

فقد اعتاد الجميع مني الإشارة لكل شاردة وواردة فيما يتعلق بطبيعة المكانة التي تحتلها غزة ورياضتها ورياضييها في أجندة الرياضة الفلسطينية بشكل عام واتحاد كرة القدم بشكل خاص، ولولا أهمية الموضوع وطلب الكثيرون مني الإشارة إلى خلل معين في قضية رياضية وطنية، وهو حق للجميع بالاستماع لكلمة الحق التي لا أدعي أنني الوحيد الذي يقولها، مع التأكيد على أن الغالبية لا تقول رأيها في موضوعات متعلقة باتحاد كرة القدم ورئيسه.

لم أكن أرغب بالحديث عن أمور كثيرة لها علاقة بالمنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية، لأن هناك ما هو أهم من الحديث عن جانب من جوانب مشاركته في كأس آسيا 2019 المُقامة حاليًا في تايلاند، إلى جانب أن هناك من يتطوع للدفاع عن سياسة اتحاد كرة القدم ورئيسه تجاه غزة، ويتهمني بتصيد الأخطاء.

وعلى قاعدة أنني لا أتصيد لا الأخطاء ولا غيرها، وعلى قاعدة الاستناد إلى اعتراف المدافعين عن سياسة الاتحاد ورئيسه بوجود أخطاء وتجاوزات، فإن هذا وحده دليل قاطع على أن هؤلاء المدافعين لا يقبلون النقد البناء ولا يريدون أن يقترب مُنتقد من الاتحاد.

وقبل الخوض في توجيه النقد لسياسة اتحاد كرة القدم في قضية اليوم، أعترف وأتشرف أنني من أكبر المدافعين عن اتحاد كرة القدم كمؤسسة وطنية وتاريخية عريقة، وقد التزمت بهذا الدفاع عن الاتحاد منذ عملي في الإعلام قبل 25 عامًا، حتى في ظل الهجمة التي شنها اتحاد كرة القدم على شخصي، لأنني أعتبر الدفاع عن مؤسسات الوطن فرض عين على كل المخلصين والمنتمين للوطن.

إن سفر المنتخب الوطني الفلسطيني إلى تايلاند للمشاركة في بطولة قارية كبيرة في لبعة كرة القدم الشاطئية دون موفد إعلامي يؤكد أن اتحاد كرة القدم لا يُعطي المشاركة أهمية مثلما فعل في كأس آسيا 2019 بالإمارات التي رافق خلالها طاقم إعلامي يزيد عدده على 10 أفراد متعددي المهام.

هناك من قال عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تُعتبر نبض الشارع، بأن اتحاد الكرة ورئيسه يعتبرون أن هذا المنتخب يُمثل غزة ولا يمثل الوطن كله، وأنه لا يستحق أن يرافقه طاقم إعلامي يُكلف الاتحاد، ودللوا على ذلك أن جميع الفرق والمنتخبات الوطنية التي تُشارك في البطولات العربية والقارية لا تضم لاعبًا واحدًا من لاعبي الدوري في غزة، وأن هذا الدوري لا قيمة له، في وقت يتم تكليف طاقم إعلامي لمرافقة المنتخبات التي تُمثل فلسطين التي تُغادر رام الله إلى العالم الخارجي.

من حق الجميع أن يقول رأيه حتى ولو خرج عن النص، ولكنني لن أخرج عن النص كما فعلت دائمًا، ملتزمًا بالنقد البناء والتأكيد للشارع الرياضي في غزة على أن رياضتنا لن تسير وحدها وأن هناك الكثير من الغيورين عليها داخل اتحاد كرة القدم وخارجه، وفي وسائل الإعلام وخارجها.

في النهاية إن شاء الله بعد تأهل منتخبنا الوطني للكرة الشاطئية إلى دور الثمانية، واعتباره مرشحًا قويًا لبلوغ نصف النهائي، نتمنى أن يتحقق ذلك ويصل إلى النهائي، وقتها سيعض البعض الندم على عدم الاهتمام به.

وثانيًا حمدًا لله على سلامة الأخ اللواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد كرة القدم بعد خضوعه لعملية جراحية خارج الوطن.

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …