الرئيسية / أخبار عامة / كأس العالم بانتظار غزة

كأس العالم بانتظار غزة

بالعربي الفصيح

كأس العالم بانتظار غزة

كتب/ خالد أبو زاهر: 13/3/2019

نحن أمام منعطف تاريخي رياضي مهم ومهم جدًّا عند الساعة الثالثة والنصف من عصر غدٍ، عندما يواجه منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية شقيقه اللبناني في دور الثمانية لبطولة كأس آسيا 2019 المُقامة حالياً في مملكة تايلاند.

وفي حال الفوز غداً على لبنان، ستتأهل فلسطين إلى الدور نصف النهائي وبالتالي المنافسة على إحدى البطاقات الثلاثة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المُقررة خلال شهر نوفمبر القادم في الباراغواي بقارة أمريكا الجنوبية.

صحيح أنها لم تكن المرة الأولى التي تتأهل فيها فلسطين إلى الدور قبل النهائي لكأس آسيا، حيث سبقها لأول مرة في العام 2012 في الصين وحصلت خلالها فلسطين على الميدالية البرونزية، إلا أن التأهل الحالي في حال تحقق سيكون له ثمن كونه سيؤهلنا إلى نهائيات كأس العالم، وهي المرة الأولى التي تتأهل فيها فلسطين إلى نهائيات كأس العالم في أي لعبة كانت.

إن هذا التأهل سيضع فلسطين على الخارطة الرياضية الدولية بشكل مُلفت، وسينعكس ذلك بالإيجاب على القضية الفلسطينية حتى وإن اقتصر تأثير ذلك على المشاركة فقط، لتكون فلسطين حينها من الدول الكبيرة رياضياً.

كما وأن هذا التأهل سيجعل الجميع داخل فلسطين وفي الوطن العربي يعرف أهمية غزة ومكانتها وتأثيرها وقدرتها على الصمود والانتصار ورفع اسم وعلم فلسطين خفاقاً كدولة تحب الحياة والسلام والرياضة، وليس كما يُصورها البعض بالدولة الإرهابية.

إننا في فلسطين نناضل على كافة الجبهات من أجل التأكيد على حقنا في العيش بكرامة مثلنا مثل بقية شعوب العالم التي لم يعد من بينها يتعرّض للاحتلال إلا الشعب الفلسطيني.

الحمد لله أن نجح شباب غزة ورياضيوها في إثبات هويتهم وانتمائهم لفلسطين وليس لغيرها، وأنهم ثروات تستحق الحفاظ عليها ودعمها لأنها قادرة على خدمة الوطن ورفعة شأنه مثلما حدث منذ أن بدأت مشاركة فلسطين في البطولات العربية والإقليمية والقارية على مستوى كرة القدم الشاطئية، حيث حققت العديد من الإنجازات التي تستحق الإشارة إليها.

أعود وأكرر ما سبق وكتبته بخصوص الإهمال الذي تتعرض له الرياضة في غزة وبالتحديد كرة القدم، حيث لم يفتح المجال أمام أي لاعب من البطولات الوطنية الفلسطينية في غزة لتمثيل وطنه، فيما ربما يقول قائل: إن منتخب كرة القدم الشاطئية كله من لاعبي غزة دون تواجد أي لاعب من الضفة، وهنا أردّد وأقول: إن ذلك جاء على ضوء وقوع غزة على الساحل الفلسطيني، فيما بقية المدن والقرى الفلسطينية الساحلية الأخرى تخضع للاحتلال، في وقت لا تتمتع فيه الضفة الغربية بمنفذ على الساحل الفلسطيني.

بيت القصيد أن هذا المنتخب الذي تخلّى عنه رئيس اتحاد كرة القدم ولم يُطالب أحد في الاتحاد بمعاملته معاملة بقية المنتخبات من حيث الاهتمام الإعلامي، سيكون مثار فخر الجميع في حال تأهَّل للدور قبل النهائي وفي حال تأهل لنهائيات كأس العالم، وسنجد أكثر من أب لهذا النجاح إن تحقق بإذن الله، مع التأكيد على أنه وفي ظل غياب فلسطين لمدة "6" سنوات عن المشارَكات الخارجية بفعل الحصار، فإن التأهل لدور الثمانية يُعدّ إنجازاً.

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …