كأس غزة بين رغبة خدمات رفح وطموح الشجاعية

كأس غزة بين رغبة خدمات رفح وطموح الشجاعية

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 22/4/2019- ستكون جماهير كرة القدم الغزية اليوم على موعد مرتقب مع المباراة النهائية، لبطولة كأس غزة، التي تحمل اسم الراحل محمد المزين، بين خدمات رفح واتحاد الشجاعية، ويستضيفها ملعب اليرموك.

وأكمل اتحاد كرة القدم كل الترتيبات لإقامة المباراة، التي ستحظى بحضور عدد كبير من المسؤولين، مع توقعات بحضور جماهيري غفير من مشجعي الفريقين، الطامحين للفوز بالبطولة الختامية للموسم.

ويطمح الفريقان لحصد لقب ثالث في البطولة، بعد أن نالها كل منهما مرتين من قبل، خدمات رفح توّج عامي 1996 و2014، بينما نال الشجاعية اللقب عامي 1999 و2015.

وعلى مدى الأيام الأخيرة خاض كل من خدمات رفح واتحاد الشجاعية تدريبات مكثفة استعداداً للمباراة، إذ فضّل الخدمات أن تكون تدريباته على ملعب رفح، رافضاً خوض أي تدريب على ملعب اليرموك، في المقابل خاض الشجاعية تدريباته على ملعب اليرموك.

ويفتقد خدمات رفح في المباراة للاعبه محمود شيخ العيد الذي تعرض للطرد في الدور نصف النهائي، في حين يغيب عن الشجاعية لاعبه سليمان سكافي، بسبب تراكم البطاقات الصفراء.

وساد الحماس الشديد لاعبي الفريقين، وحرص المئات من جماهيرهما على حضور التدريبات والتواجد في مقري الناديين، من أجل تحفيز اللاعبين ودعمهم قبل المواجهة المرتقبة.

خدمات رفح يريد الثنائية

ويمني خدمات رفح، الذي فاز بلقب الدوري الممتاز مؤخراً، بالتتويج لحصد الثنائية، وتأكيد أنه الفريق الأفضل في محافظات غزة حالياً، رغم أن تأهله إلى النهائي لم يكن سهلاً على الإطلاق، بعدما احتاج لركلات الترجيح في 3 من أصل 4 مباريات خاضها في البطولة.

بدأ الأخضر الرفحي مشواره في البطولة بالفوز على بيت حانون بركلات الترجيح (6-5) في دور الـ32، بعد التعادل السلبي في الوقت الأصلي، وفي دور الـ16 حقق فوزاً كبيراً على خدمات خانيونس بثلاثة أهداف دون رد.

أما في دور الثمانية فلجأ خدمات رفح إلى ركلات الترجيح مرة ثانية أمام جاره شباب رفح، حيث فاز بنتيجة (5-4) بعد التعادل السلبي في الوقت الأصلي، ليشق طريقه نحو الدور قبل النهائي.

تكرر سيناريو ركلات الترجيح في نصف النهائي أيضاً، أمام خدمات الشاطئ، حيث ظل التعادل السلبي مسيطراً على المباراة، ليتم اللجوء لركلات الترجيح التي ابتسمت في وجه خدمات رفح بنتيجة 4-2.

ورغم الأداء القوي لخدمات رفح في بطولة الدوري وتقديمه مستويات مميزة قادته لحصد اللقب بجدارة، إلا أنه على النقيض لم يقدم ما هو متوقع منه في بطولة الكأس، وكان عامل التوفيق حاضراً معه بقوة بدليل تخطيه عقبة ركلات الترجيح في 3 مناسبات.

ويضم خدمات رفح العديد من العناصر المميزة في مختلف المراكز، حيث قدّم الفريق مستويات مبهرة في بطولة الدوري، وكان الفريق الأفضل بين جميع المنافسين، ليحصد اللقب بجدارة، ويرغب اليوم في تقديم نفس تلك الصورة على أمل التتويج ببطولة الكأس.

ولعل ما يزيد من رغبة وإصرار الفريق الرفحي في التتويج ببطولة الكأس، هو أنها تحمل اسم ابن النادي وعضو مجلس إدارته الراحل محمد المزين، الذي قدّم الكثير للنادي على مدى سنوات طويلة، لتحمل البطولة اسمه، بقرار من اتحاد كرة القدم.

الشجاعية يبحث عن لقب ثالث

على الطرف الآخر، استهل اتحاد الشجاعية مسيرته في بطولة الكأس بفوز صعب على خدمات دير البلح بثلاثة أهداف مقابل هدفين، قبل أن يتفوق على القادسية بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.

وأظهر "المنطار" مستوى مميز في دور الثمانية أمام الأهلي العنيد، وفاز عليه بهدفين دون رد، وفي نصف النهائي تمكن الشجاعية من الفوز على الصداقة بهدف دون رد، ليؤكد علو كعبه واستحقاقه الوصول إلى المباراة النهائية.

وأكد الشجاعية بالفوز على الصداقة مدى قوته وإصراره على التتويج ببطولة الكأس، بالنظر إلى الحالة المميزة التي كان عليها الأخير في البطولة، ومن قبله الأهلي العائد مؤخراً للدوري الممتاز.

ويملك "المنطار" فريقاً قوياً، ولا سيما في الشق الهجومي، بوجود الثلاثي سالم وادي وعلاء عطية وعاهد أبو مراحيل هداف المسابقة لحد الآن برصيد 7 أهداف، بالتساوي مع صائب أبو حشيش نجم الصداقة.

ويدرك الشجاعية أن فرصته قوية في التتويج بلقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه، بالنظر إلى مستوياته القوية من ناحية، والتراجع النسبي في أداء خدمات رفح من ناحية ثانية، إضافة إلى أن دافعية الأخير أقل منه، باعتباره فائز لتوه بالبطولة الأكبر وهي مسابقة الدوري الممتاز.

ودائماً ما تحظى مباريات خدمات رفح والشجاعية بالكثير من الندية والإثارة، وفي آخر مواجهتين بين الفريقين في بطولة الدوري الممتاز، تفوق الفريق الرفحي في واحدة، وتعادلا في الأخرى.

ولا ينسى جمهور الشجاعية أن اللقب الأخير الذي أحرزه الفريق في بطولة الكأس عام 2015، كان على حساب خدمات رفح بالذات وبنتيجة عريضة بلغت ثلاثة أهداف دون رد، على ملعب اليرموك بالذات.

في المقابل، يستبشر مشجعي خدمات رفح خيراً حين العودة أيضاً وتحديداً عام 2014، حينما تفوق فريقهم على "المنطار" تحديداً في المباراة النهائية، ووقتها انتهت المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل بهدفين لمثلهما، قبل أن يفوز الخدمات بركلات الترجيح 5-4.