البطولات الرمضانية في غزة بين ترفيه وعرفان بالجميل

البطولات الرمضانية في غزة بين ترفيه وعرفان بالجميل

غزة/ نيللي المصري ( فيس كوورة) 2/6/2019- يمثل شهر رمضان عنوانا للطقوس الرياضية في غزة إلى جانب طقوس العبادات والأجواء الاجتماعية، وعلى الرغم من أن شهر رمضان في أيامه العشر الأخيرة إلا أن بطولات كرة القدم

  كانت  حاضرة وبمشاركة الكثير من نجوم كرة القدم، وتميزت هذه البطولات بنكهة رياضية إنسانية إنساني بعضها حمل أسماء لشخصيات رياضية وداعمة وأخرى حملت أسماء لعائلات، مما أضفى طابع رياضي تنافسي بنكهة رمضانية.

بطولة بيبسي

بطولة بيبسي لخماسيات كرة القدم والتي افتتحتها مؤسسة أمواج الرياضية (بطولة المرحوم محمد اليازجي) والتي يشرف عليها اتحاد الكرة برعاية شركة اليازجي للمشروبات الخفيفة ” بيبسي”، حملت اسم احد أعلام الرموز الوطنية والرياضية على مدار سنين طويلة،

الدكتور أحمد اليازجي وكيل وزارة الشباب والرياضة السابق قال في تصريح سابق له خلال افتتاح البطولة : أن البطولة هي لمسة وفاء من أبناء الشعب الفلسطيني لمن يستحق الوفاء، وانه فخور بها كونها تحمل اسم أحد أعلام الحركة الوطنية والرياضية.

بيت حانون ورد الجميل

وفي مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة حملت إحدى البطولات اسم للراحل فتحي أبو عودة احد الشخصيات الرياضية والذي انتقل الى رحمته تعالى العام الماضي، وكان رئيساَ لنادي أهلي بيت حانون، وشارك في هذه البطولة 32 فريقا ومعظم نجوم الملاعب، على ملعبي أهلي بيت حانون، وبيت حانون الرياضي بنظام الذهاب والإياب،

منسق عام البطولة محمد أبو عودة أكد على أن انطلاق البطولة باسم احد الشخصيات الرياضية في بيت حانون هو تقدير وعرفان بما قدمه المرحوم لبيت حانون من جهود في تطوير الرياضة،

وأوضح أن البطولة تم التحضير لها بإمكانيات بسيطة بمساعده زميله هلال شبات، ودعم من بعض المساهمين في المنطقة،

وأشار إلى أن البطولة لاقت رواجا كبير من قبل الجماهير التي احتشدت على غير العادة تتابع بشغف المباريات، فهي بحسب رأيه المتنفس الوحيد للمواطنين في شهر رمضان.

تنشيط اللاعبين

اللاعب ادهم خطاب والذي شارك في البطولة، اعتبرها بمثابة تنشيط للاعبين في ظل أجواء رمضان الغير عادية، وان هذه البطولة تعمل على ترابط اللاعبين مع بعضهم البعض والابتعاد عن ضغوطات الأندية وعن البطولات الرسمية، أي أنها ترويح عن النفس على حد قوله.

ويشجع خطاب استمرار هذه البطولات سنويا، لأنها المتنفس الوحيد للاعبين والجماهير في ظل الظروف الخانقة التي يعيشها قطاع غزة.

توطيد العلاقات بين اللاعبين

أما اللاعب غسان أبو عودة المنتقل حاليا من بيت حانون الرياضي إلى نادي أهلي غزة يرى أن ما يميز هذه البطولة هو مشاركة العديد من نجوم قطاع غزة وهذا ما جعل البطولة أكثر حماساَ وتنافساَ،

لافتاَ إلى أن مثل هذه البطولة وطدت علاقات المحبة والود بين اللاعبين، وكانت فرصة اجتماعية للقاء الجميع، مضيفاَ: البطولة كانت فرصة للاعبين لتجديد نشاطهم بعد انتهاء الموسم الكروي وقبيل فترة الإعداد التي تأتي ما قبل الموسم الجديد.

بطولة راشيل كوري

وفي محافظة رفح جنوب قطاع غزة اعتاد سكانها على تنظيم بطولة سنوية حملت اسم الناشطة الامريكية( راتشيل كوري) والتي اتت الى قطاع غزة خلال انتقاضه الأقصى، وقتلت بطريقة وحشية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي عند محاولتها إيقاف جرافة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال كانت تقوم بهدم منازل لفلسطينيين في مدينة رفح،

الناطق الإعلامي للبطولة  مصطفى جبر أكد على أن هذه البطولة تحمل معاني انسانية كبيرة إلى جانب المعاني الرياضية، موضحاَ أن هذه البطولة تشهد إقبالا جماهيريا كبيرا فهي في الدرجة الأولى متنفس للناس خلال شهر رمضان، ومن جانب آخر عرفانا بمواقف رتشيل تجاه الفلسطينيين والتي ضحت بحياتها وهي تدافع عن المظلومين.

وأشار إلى ان البطولة والتي ينظمها مركز البرامج النسائية برفح، وبتمويل من مؤسسة راشيل كوري للعدالة والسلام مستمرة للعام الثاني عشر على التوالي ويتم من خلالها منح الفرق الفائزة واللاعبين الهدافين مكافأة مالية.

اللاعب احمد ابو كوش شارك في احدى مباريات البطولة رآى ان الروح الرياضية والحماس التنافسي بين اللاعبين كان سيد الموقف، وهذا اضفى صورة جمالية للبطولة،

وهذا ما ينطبق على بطولة احرار رغم الحصار والتي حصل فيها على احسن لاعب في البطولة في محافظة خانيونس جنوب القطاع، فقد فوجئ بالحشد الجماهيري الكبير للبطولة من مختلف الاعمار التي تأتي وتتابع نجومها المفضلين، فهي على حد قوله المتنفس الوحيد وقضاء وقت الفراغ لهم،

وبعد ما سبق فأن هناك الكثير من البطولات الرمضانية والتي انتهت معظمها تتبع لعائلات في مختلف محافظات قطاع غزة، تهدف الى استثمار طاقات الشباب وقضاء الوقت بشيء مفيد وفرصة جيدة الى توطيد العلاقات بين العائلات.