حفيظ دراجي: لا تشكروني على مساندة القضية الفلسطينية

حفيظ دراجي:

 تحدثت بلسان كل عربي قبل هدف محرز

لا تشكروني على مساندة القضية الفلسطينية

فلسطين لا تغيب عن عقل وقلب كل مواطن جزائري

غزة/ وائل الحلبي (صحيفة فلسطين) 17/7/2019- أرجوكم لا تشكروني على واجبي تجاه فلسطين, فوقوفي إلى جانب فلسطين ظالمة أو مظلومة هو واجب وليس منة, بهذه الكلمات افتتح حفيظ دراجي المعلق الرياضي الجزائري حواره, بعد تأهل المنتخب الوطني الجزائري لنهائي كأس إفريقيا بفوزه المثير على منتخب نيجيريا في نصف النهائي.

اللحظات العظيمة التي عاشتها الجماهير العربية بشكل عام والجماهير الجزائرية والفلسطينية بشكل خاص بعد هذا الفوز, كانت المحرك نحو محاورة معلق المباراة الذي لم ينسَ أن يذكر اسم فلسطين في الوقت الذي كانت الفرحة تغمره بتأهل منتخب بلاده إلى المباراة النهائية بعد لحظات عصيبة عاشتها الجماهير على مستوى الوطن العربي.

ويقول دراجي في مقابلة معه في برنامج "كورة عالهوا" على قناة الكوفية، إنه منذ صغره تعلم حب فلسطين وكان له الفخر عندما أبرز معاناة الفلسطينيين في غزة خلال كأس العالم 2014, في الوقت الذي كانت تتعرض فيه غزة لحرب من الاحتلال الإسرائيلي وسط صمت دولي كبير.

ويضيف فلسطين دوماً في قلب كل جزائري لا يمكن لنا نسيانها, واصفاً نفسه بجزائري الجنسية فلسطيني الهوى, في إشارة لمدى حبه لفلسطين وشعبها ومدى العلاقة الوطيدة التي تربطه بها منذ سنين طويلة.

ويعد دراجي أحد أبرز المعلقين الرياضيين العرب ودوماً ما يصاحب ظهوره على الشاشات التعبير عن المواقف الوطنية المعبرة عن نُصرة فلسطين وقضيتها, حيث لم يتوانَ يوماً عن ذكر اسم فلسطين وتوجيه التحية لأهلها الصامدين في وجه الاحتلال.

ويملك دراجي تاريخًا حافلًا في مناصرة الفلسطينيين، ولعل أبرز تلك المواقف تغريدة له نشر فيها: "مكة هي قبلتي, الأقصى هو مسجدي, والقدس عاصمتي, وفلسطين بلادي, كبرنا في الجزائر على مبدأ الوقوف مع فلسطين ظالمة ومظلومة, إذا كان الشعب الفلسطيني إرهابياً فأنا منه, ولو وقفت الجزائر بلادي ضد القضية الفلسطينية لعاديتها, لأن القناعات لا تُباع ولا تشترى مهما كانت الظروف".

هذه التغريدة كان لها مفعول السحر على مواقع التواصل الاجتماعي بين النشطاء العرب, وألهبت حماسة الآلاف للتعبير عن حبهم لفلسطين ونصرتهم لقضيتها.

حظوظ الجزائر

ويرى دراجي أن منتخب بلاده يملك حظوظًا قوية لنيل لقب كأس إفريقيا, على الرغم أنه سيكون أمام مهمة صعبة في مواجهة السنغال يوم الجمعة القادم بستاد القاهرة, لكنه يثق بقدرة محاربي الصحراء ومدربهم جمال بلماضي على العودة بالكأس والتأكيد على أن المنتخب أصبح يملك القدرة على تحقيق الإنجازات.

وعن اللحظات التي سبقت تسجيل رياض محرز نجم الجزائر لهدف الفوز على نيجيريا وكلماته "حطها في الجول يا رياض", يقول: إنني كنت أتحدث بلسان كل مشجع عربي تمنى أن يشاهد الجزائر في النهائي, بعدما خسر المنتخب التونسي في المباراة الأولى أمام السنغال وأصبحت الآمال العربية معلقة على الجزائر.

ويتحدث دراجي عن حفاوة الاستقبال من الجماهير والشعب المصري موجهاً لهم تحية خاصة على ما قدموه من جهد عظيم للخروج بصورة عربية مشرفة في استضافة البطولة, وقدرتهم على استكمال هذا النجاح بالرغم من مغادرة مصر للبطولة من دور الـ16 بعدما كانت مرشحة للمنافسة على اللقب.