الرئيسية / كرة قدم محلية / أندية الوسطى تبحث عن ذاتها في دوري الدرجة الأولى عقب موسم للنسيان

أندية الوسطى تبحث عن ذاتها في دوري الدرجة الأولى عقب موسم للنسيان

دوري غزة
اتحاد دير البلح حفظ ماء الوجه
كتب/خيري أبو زايد -2023/5/7- تجرَّعت جماهير المحافظة الوسطى العلقم بألم وحصرة شديدين، في موسم كروي للنسيان ومخيب للآمال والطموحات، عقب هبوط ممثلي المحافظة وعودتهم سريعاً إلى دوري الدرجة الأولى، بحيث لم يستطع شباب الزوايدة وخدمات النصيرات، الصمود والبقاء في دوري الدرجة الممتازة أكثر من موسم واحد فقط، بعد الآمال الكبيرة التي كانت معلقة عليهم والاستمرارية في دوري الدرجة الممتازة، بعد سنوات طويلة من المعاناة طال انتظارها، من الحرمان والمشاركة الفاعلة وتثبيت الأقدام في دوري الكبار.
وكانت هناك أسباب عديدة أدت لعودة ثنائي الوسطى سريعاً إلى دوري الدرجة الأولى، لعل أبرزها وأهمها عدم الاستقرار الفني الذي واكب مسيرة الفريقين، وتغيير الأجهزة الفنية في أكثر من مناسبة، ما انعكس على القرار الإداري المتسرع والغير موفق بالسلب في اتخاذ القرار، علاوة على نوعية وجودة اللاعبين الذين تنقصهم الخبرة الكافية في الثبات ومجاراة فرق دوري الدرجة الممتازة المتمرسة، لذا كما تابع الجميع كانت النتائج كارثية على عكس ما هو متوقع، رغم حمى البدايات المبشرة لكنها سرعان ما تلاشت، وأخذ نزيف النقاط في الاتساع مع الفرق المنافسة تباعاً.
ولم يتوقف هذا التراجع من النتائج المحبطة والسلبية على أندية بعينها، بل طال كذلك أندية الدرجة الأولى في الموسم المنصرم، ففي بدايته كانت الأنظار شاخصة نحو الفريق المميز خدمات البريج، الذي دخل الموسم بقوة وتصدر المشهد لعدة أسابيع، لكن صحوته لم تدم طويلاً بعد تراجع النتائج، وأصبح لغز محير لكافة المتابعين في كل موسم رغم امتلاكه لمجموعة مميزة من أفضل اللاعبين، كذلك أهلي النصيرات المنافس العنيد والدائم، حافظ على بقاءه في الأمتار الأخيرة وهرب من مقصلة الهبوط، لكن المقصلة طالت فريق الأقصى الذي لم يقدم ما يشفع له وهبط إلى دوري الدرجة الثانية، وفي الدرجات الأخرى لم تكن الأمور أحسن حالاً، بعد هبوط فريق الرباط وعودته إلى دوري الدرجة الثالثة.
وفي ظل هذا التراجع المضطرد الذي خيم على الأجواء، استطاع فريق اتحاد دير البلح أن يرسم البسمة الوحيدة وحفظ ماء الوجه لأندية المحافظة الوسطى، عقب التتويج المستحق بلقب دوري الدرجة الثانية، والصعود الجدير إلى دوري الدرجة الأولى بقيادة مدربه الشاب هاني المصدر، وهذا ما سيزيد الحمل ويجعل أندية الوسطى أمام تحدى كبير جداً، قبل دخولها مسرح دوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل، خاصةً وأنها تملك خمسة ممثلين في هذا الدوري الصعب والشاق، وتكون خلاله كما هو معتاد المنافسة شرسة وعلى أشدها مع فرق تملك حظوظ كبيرة وعينها على الصعود، فهل بمقدور أحد هذه الأندية الخمسة دخول حلبة المنافسة بقوة والعودة سريعاً إلى دوري الأضواء والشهرة، لتعيد البسمة والفرحة التي لم تدم طويلاً لكافة جماهير المحافظة الوسطى العاشقة للساحرة المستديرة.

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *