اتحاد الفروسية نجم ساطع في سماء الرياضة الفلسطينية 

كتب / أسامة فلفل – 9/3/2021 – رياضة الفروسية في الوطن تشهد تطورا كبيراً، بفضل الجهود المبذولة والحرص على تطوير واقع هذه الرياضة من قبل الاتحاد الفلسطيني للفروسية الذي يشق طريقه رغم شهب الظلام متحديا الظروف، متجاوزا المعيقات بفعل قدراته وإمكانياته الذاتية وإرادته الصلبة وجهده المتواصل ومثابرته وذكائه وتفكيره وفلسفته وخبرته وتجربته الثرية التي تمثل اليوم بوابة العبور لصناعة الإنجاز الوطني والتحليق في فضاء الإنجازات. 

إن استراتيجية الاتحاد الحالية تقوم على خطط وبرامج تهدف إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في الفترة المقبلة، وفي مقدمتها الوصول إلى منصات التتويج، ويسعى الاتحاد جاهدا أيضا إلى توسيع قاعدة ممارسي الفروسية فضلا عن نشر فكر وثقافة الفروسية بين أبناء المجتمع باعتبارها من الرياضات التراثية التي يسعى الاتحاد ومجلس إدارته المنتخب للحفاظ عليها. 

والمتتبع لنشاط الاتحاد الفلسطيني للفروسية يلمس مدى اهتمام الاتحاد بالفرسان الشباب الواعدين، حيث وضع الاتحاد آلية جديدة للاهتمام برعاية الفرسان في الفترة المقبلة من أجل تطوير إمكانياتهم من أجل خلق جيل جديد من الفرسان لتمثيل الوطن في مختلف الاستحقاقات. 

اليوم ورغم الظروف الاستثنائية يسعى الاتحاد للظهور بمظهر حضاري بسلوك وتصرفات حضارية بلباس حضاري يليق بحجم التضحيات الكبيرة التي يسطر أبجديات حروفها القطاع الرياضي بكل مستوياته وتوجهاته نحو مواجهة التحديات، وتحويلها لإنجازات، ومواصلة مسيرة العطاء نحو رفعة الوطن والرياضة الفلسطينية. 

من قلب المعاناة وعلى إيقاع المناخ الوطني الوحدوي والحرص على تتويج وحدة العمل المشترك وترسيخ الوحدة الجامعة ، انطلق الاتحاد الفلسطيني للفروسية بهمة عالية في تنظيم وترتيب البيت الداخلي وتشكيل لجانه العاملة وتوظيف واستثمار الكفاءات من ذوي الخبرة والمعرفة والتخصص في عملية الاختيار لهذه اللجان ، وشرع بتنظيم سباقات القدرة ،وكأس الأخوة لقفز الحواجز، إضافة للدورات والندوات التي قام بها اتحاد الفروسية قبل وبعد تجديد الشرعية لانتخابات الاتحادات الرياضية للدورة الجديدة لما لها من أهمية كبرى في تعريف جمهور الخيل بأحدث قوانين الفروسية كافة، ونشر ثقافة الفروسية بشكل أوسع وتعزيز ثقافة الفروسية في المجتمع. 

كذلك قام الاتحاد بتنفيذ الدورة التدريبية لالتقاط الأوتاد حسب القوانين الدولية وطريقة ممارسة رياضة الأوتاد بأمان وتفادي الخطر للفارس والخيل ،وبمشاركة واسعة من كلا الجنسين وبمتابعة من اللجنة الفنية والمدربين المعتمدين، وعقد العديد من اللقاءات مع الاتحادات، لاسيما الطب الرياضي لتدارس الخطوات اللازمة في تنظيم المسابقات، والتدريبات من أجل تحقيق السلامة للجميع، ولم يتأخر الاتحاد في تلبية كافة دعوات المشاركة في كافة الأحداث والمناسبات الرياضية والوطنية، حيث شارك مؤخرا في فعاليات خطى واثقة التي نظمها الاتحاد الفلسطيني للثقافة الرياضية بمناسبة يوم المرأة العالمي ” الثامن من آذار”. 

وانسجاما مع متطلبات المصلحة الوطنية والرياضية وتعزيز للإنجازات، حرص الاتحاد الفلسطيني للفروسية على توسيع شبكة العلاقات على المستوى الوطني والإقليمي والدولي في سبل التطوير والتعاون مع اللجان المنظمة للمسابقات والاتحادات وتذليل العقبات التي تواجه الفرسان وحركة الخيول وتنقلها، لتسهيل مشاركة الفرسان وجذب عدد أكبر من المشاركين. 

إن حالة الحراك الرياضي الملحوظة للاتحاد الفلسطيني للفروسية جاءت في إطار رؤية وخطة الاتحاد للمرحلة القادمة لخدمة الخيل والفروسية عامة ورياضة القدرة والتحمل خاصة، ولتكريس الجهد والعمل من أجل الجاهزية في التحضير والاستعداد للمشاركات الخارجية 

إن تحاد الفروسية اليوم ورغم الظروف والتداعيات التي فرضتها الجائحة، يمثل نموذجا يحتذى به، حيث النشاط والحراك والإنجاز والتفاعل الدائم، والمشاركة، والملفت للنظر حجم المشاركة من الأعضاء من العنصر النسوي تعطي دلالات على أن مجلس إدارة الاتحاد يحظى بثقة المجتمع واحترام الجميع، وهو الاتحاد الوحيد الذي يتواجد هذا العدد الكبير من العنصر النسوي، وهذا بصدق يعطي مؤشرا على تميز الاتحاد ورؤيته الشمولية المستمدة من وعي ومسؤولية وحرص وطني أصيل.