فيس كووورة الأخبار الرياضية أول باول
غزة/أسامة فلفل – 31/12/2020- تَلْعبُ اللجنة الأولمبية الفلسطينية وفي هذه المحطة التاريخية، دوراً بارزاً وفعّالاً في مجالات الرياضة بمختلف مستوياتها، وتستثمر الرياضةَ الفلسطينية كوسيلة نضالية وطنية لإيصال رسالة فلسطين للعالم ، وحالة النهضة والتطور التي تعيشها الرياضة الفلسطينية ، والمعاناة التي تكابدها بسب الاحتلال والحصار، والأضرار الكبيرة التي لحقت بالقطاعين الرياضي والشبابي نتيجة الظروف والتحديات التي فرضتها الجائحة، بالإضافة لترسيخ وتجسيد وحدة العمل الرياضي وتعميق مفاهيم الشراكة والوحدة التكاملية ، ولتَحسين صيَاْغَة العلاقات، وتقوية الصداقات مع دول العالم، وتثبيت أركان الرياضة الفلسطينية على الخارطة العالمية الرياضية من خلال إنجازات مبهرة وتطور ملحوظ في كل قواعد العمل والإبداع في مسارات الرياضة.
لقد أبدتْ القيادة الرياضية الفلسطينية وعلى مدار كل المراحل رغبتها بشكل واضح وفعّال لجميع دول العالمِ، وكرّستْ ضمن أجندتها العامة حالةَ من الانفتاح والتطلع إلى تحسين العلاقات بين الأممِ عبر بوابة الرياضة، ونجحت نجاحا متميزا في تثبيت الصورة الذهنية عن الرياضة الفلسطينية وما يعترضها من معوقات بسبب الاحتلال والحصار الجائر.
لقد شهدت الساحة الرياضية الفلسطينية خلال الدورة الانتخابية الجديدة للاتحادات الرياضية “2020-2024” تنظيما واضحا وصارما من اللجنة الأولمبية الفلسطينية، يتعلق بالانتخابات والالتزام بالبروتوكول الصحي والإجراءات الاحترازية للمحافظة على أمن وسلامة المجتمع.
لقد أكدت القيادة الرياضية الفلسطينية على استقلالية الحركة الرياضية في جميع الاتحادات وفي مجال الحوكمة والنظم والقوانين واللوائح الأساسية للجنة الأولمبية الفلسطينية، واختيار مجالس الإدارات والإداريين، واحترام قرارات الجمعيات العمومية، وتعزيز فكر وفلسفة الممارسة الديمقراطية في الانتخابات الذي يعمل على تحقيق الأولويات المستدامة التي تعتبر بوابة نحو التميز والاحترافية، على اعتبار هذا المسار والاتجاه الصحيح بوابة نحو إرث مستقبلي للأجيال الرياضة الفلسطينية القادمة.
هذا التوجه المسؤول نابع من عمق وطني ومسؤولية كبيرة في المحافظة على منظومة الاتحادات الرياضية الفلسطينية، لأنها تمثل أعلى تجمع شبابي رياضي في الوطن، والمحافظة على ديناميكيتها، وبطولاتها ومسابقاتها على المستوى الوطني وأجندة نشاطاتها على صعيد الروزنامة الإقليمية والدولية للأحداث.
إن دعوة القيادة لإشراك الأسرة الرياضية والاتحادات الرياضية الفلسطينية في صياغة مستقبل مشرق للرياضة الفلسطينية وقطاعاتها رغم الظروف الاستثنائية، يهدف لتعزيز الاستفادة من الأفكار الطموحة والرؤى المبتكرة التي يمتلكونها، جيل الشباب والقيادات والكوادر المخضرمة، وتطوير المشاريع والمبادرات الطموحة، بما يلبي رغبات واحتياجات المرحلة القادمة، مرحلة التحديات والوصول للأهداف الوطنية الطموحة، وخصوصا العالم يعيش متغيرات كبيرة بسبب تداعيات كورونا.
اليوم هذه النجاحات التي سجلتها اللجنة الأولمبية وسط ذهول العالم، تمثل خريطة طريق لمرحلة جديدة من التنمية الشاملة وفق رؤية المستقبل، وداعماً رئيساً للاستراتيجية الوطنية للجنة الأولمبية والرياضة الفلسطينية، التي تحقق تطلعات الأسرة الرياضية والمجتمع الفلسطيني.
اليوم المتتبع لمسار وحراك اللجنة الأولمبية الفلسطينية يشعر بالفخر والاعتزاز لما يتحقق على الأرض من منتج وطني رياضي وإنجازات مبهرة تعمل على تطوير قطاعات الرياضة بمختلف مستوياتها، وبما يلبي متطلبات المرحلة المقبلة في المسيرة التنموية للرياضة الفلسطينية، التي تسير بخطوات متسارعة لتحقيق الريادة العالمية.
