الرئيسية / كرة قدم محلية / الانتخابات والتزكية 3

الانتخابات والتزكية 3

الانتخابات والتزكية 3

كتب/خالد أبو زاهر:18/9/2020

طالما تحدثت في الجزأين الأول والثاني من المقال عن الوفق الرياضي وعن أمثلة لتحقيق وتكريس الديمقراطية، فإنا مطالبون أكثر من أي وقت مضى من أجل تحقيق أفضل النتائج من هذا التوافق الذي يحظى بالقبول من فئة كبيرة، ولكنها لم تصل إلى الإجماع، وهو أمر قد يكون في كثير من مناحي الحياة غير ممكن.

وبالتالي علينا أن نصل إلى مرحلة نطرح فيها الأفكار والآليات لتحقيق المكاسب من هذا التوافق ليكون المنطلق القوي لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي المتمثل في حفظ وصون الحريات والحقوق للجمعيات العمومية للأندية وبالتالي الاتحادات.

فإننا في هذا الجزء الثالث والأخير سأتحدث عن طريق ثالثة تجمع بين الانتخابات والتزكية في آن واحد.

وهنا لا بُد من مناقشة الفكرة وتداولها والتعديل عليها وتطويرها للوصول إلى نقطة التقاء إيجابية تُحقق المصلحة العامة الرياضية، وذلك من خلال الآتي:

فالانتخابات وحدها كانت ولا زالت وستبقى تُفرز نتائج غير مُرضية للجميع أو للغالبية، فهي لا تأتي بالأفضل في ظل “التربيطات” والتكتلات، حيث أن الأمثلة كثيرة في انتخابات الاتحادات والأندية منذ انتظام النشاط الرياضي في العام 1994، حيث بدأت الأحزاب والتنظيمات تقول كلمتها وتُقدم مصلحتها عن المصلحة العامة، وهو ما تكرس وتعزز بعد الانقسام.

أما التزكية، فهي لا تقل سلبية عن الانتخابات والديمقراطية، فهي تعتمد في الأساس على اختيار الأقوى تنظيمياً في مواجهة الحزب الآخر في الاتحادات والأندية، وغالباً ما لا يحدث توافق تام في تحقيق المصلحة العامة والأمثلة على ذلك كثيرة، وكان في مقدمتها النادي الأهلي الفلسطيني وما حصل له منذ الانقسام من تراجع وتدهور على الصعيدين الإداري والفني.

وبالتالي فإن الخروج من مأزق الانتخابات والتزكية يفرض علينا اتباع طريقة جديدة تجمع بين النظامين (الانتخابات والتزكية)، من أجل تحقيق عدة أهداف في آن واحد، وهي الحفاظ على أن يكون صندوق الاقتراع هو الفاصل، ومن أجل ضمان اختيار المرشحين الأقوياء القادرين على تحقيق مصالح الأندية والاتحادات.

وبالتالي فإن أفضل طريقة لاختيار المرشحين تتمثل في عدة أوجه أبرزها:

أولاً: تفعيل الجمعيات العمومية بشكل مهني ومنحها حقها في اختيار من تراه مناسباً لشغل عضوية إدارات الأندية والاتحادات، من خلال إعادة ترتيب أوضاع الأندية وجمعياتها العمومية وفق النظم واللوائح والقوانين.

ثانياً: فتح باب الترشح أمام من يرغب بالترشح مهما بلغ العدد وترك الكلمة للجمعية العمومية لاختيار الأفضل.

ثالثاً: الذهاب إلى التزكية ولكن بطريقة ديمقراطية من خلال تكليف رئيس للنادي أو الاتحاد لاختيار العناصر التي يرى في أنها ستُقدم خدمة للأندية والاتحادات أو أنها تمتلك القدرة على النجاح، على قاعدة محاسبة الرئيس عن أي فشل في النادي أو الاتحاد.

رابعاً: الذهاب إلى التزكية بطريقة ديمقراطية من خلال السماح لكل طرف في العملية الانتخابية في ظل التوافق الرياضي باختيار عدد مُضاعف للحصة المُحددة له، والسماح للجمعية العمومية باختيار العدد المطلوب من كل قائمة.

ما دون ذلك، ستمر السنوات دون تحقيق التقدم خطوة إلى الأمام، وستظل الرياضة تخضع للمزاجية الحزبية، ونحن لسنا بصدد تكريس هذا الخضوع من أجل تحقيق مصلحة الرياضة من جهة، وبالتالي تحقيق مصلحة الأحزاب إن كانت تهدف بالدرجة الأولى لتحقيق المصلحة العامة.

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *