الرئيسية / أخبار النجوم / الباك الطائر .. علي ربيع نحن أفضل أجيال الزعيم الرفحي

الباك الطائر .. علي ربيع نحن أفضل أجيال الزعيم الرفحي

الخليل/فايز نصّار- 10/1/2021- رحم الله معلم الرياضة محمد سليمان عبيدو، الذي كان يتفانى في تفريخ النجوم ، انطلاقاً من ملعب الأمير محمد ، الذي عضته التغيرات بنابها، فأصبح أثراً بعد عين …وكان ابو سليمان بارعاً في اكتشاف مواهب النجوم، وكان واحداً من الذين شجعوني على خوض غمار الجلد المنفوخ.

وكان المرحوم يعاني في التفريق بيني وبين زميلي فايز عبد المحسن نصار، لأنّ كلانا كان يحمل الاسم نفسه، وهذا ما عاناه مدرب منتخبنا في الستينات المصري حمادة الشرقاوي، الذي كان يقع في حيص بيص مع نجمين يحملان اسم ابراهيم المغربي، حيث جاء ابراهيم الأول من الساحة السورية، وتألق مه الأهلي المصري، وبانثينايكوس اليوناني، وجاء الثاني من قطاع غزة، وأصبح لاحقاً مدرباً لغزة الرياضي.

وكانت الصحافة الرياضية الفلسطينية في السبعينات، ومطلع الثمانينات تتظرف باسم النجم علي ربيع – ابن السموع التي أسمعت من لا يسمع – الذي كان رئة وسط أهلي الخليل ، وحمل شارة الكابتن لسنوات طويلة، وعلي ربيع الثاني، الذي برز كظهير أيسر في شباب رفح ، وحمل شارة كابتن قلعة الجنوب ردحاً من الزمن.

وتفتحت مواهب الرفحي أبي ربيع في حارات وأزقة رفح ، وصقلت مهاراته الأولى في مدارس المدينة، قبل ضمه لشباب رفح من قبل المدرب المعروف فتحي الزرد، فتألق ضمن الفيلق الأزرق، الذي كان يضم خيرة النجوم ، وحقق أفضل النتائج .

ولم يلعب الباك الطائر في حياته لغير الزعيم، وصنع لنفسه مجداً من خلال لعبه كظهير أيسر فكان يحسن سدّ ميمنة المنافسين، مع تعزيز ميسرة فريقه، واللجوء إلى الاستعراض  الذي يصفق له الجمهور، باتقانه المقصيات “الدبل كيك”.

ويذكر ربيع بفخر تألق أبناء جيله على الملاعب الترابية، ويعتز بخيرة نجوم شقي الوطن الذين لعب معهم  معتبراً أبناء جيله أفضل أجيال كرة القدم ، لأنهم سطروا قصة الوفاء للفانيلة  والتفاني لإرضاء الجمهور ، وتقديم أفضل العروض الكروية، ضمن قصص الأزرق الرفحي الخالدة، التي يروي لكم علي ربيع بعض فصولها في هذا اللقاء .

– اسمي علي ربيع علي الهمص “أبو ربيع” من مواليد رفح يوم 21/7/1959 ولقبي  الباك الطائر .

– بدأت لعب الكرة في حارات رفح، وفي المدرسة الابتدائية، ثم مع فريق المدرسة الاعدادية ، تحت اشراف الأستاذ محمد ابو حطب، الذي أعجب بأدائي، وسارع إلى تسجيلي في صفوف نادي شباب رفح، حيث لعبت مع الفريق الثاني كعنصر أساسي منذ سنة 1973، وتدريجياً تطور مستواي بشكل ملحوظ، بما لفت انتباه المدرب فتحي الزرد، الذي أشركني مع الفريق الأول منذ عام 1976، وذلك في مباراة جمعتنا مع ثقافي طولكرم على ملعب رفح ، ومن هنا كانت انطلاقتي مع الفريق الأول كلاعب أساسي.

– ولعل من دوعي الشرف أن يتشابه اسمي مع اسم زميلي كابتن أهلي الخليل علي ربيع ، وامتد التشابه بيننا إلى التألق مع فريقي شباب رفح، وأهلي الخليل ، وكنا قائدي الفريقين في الفترة نفسها، وكانت هناك مقارنات كبيرة بيننا، بخلاف كثير من اللقاءات ، التي جمعت شباب رفح ، وأهلي الخليل.

– ولم ألعب في حياتي لغير شباب رفح، رغم العروض الكثيرة، التي وصلتني من أندية  في المحافظات الشمالية والجنوبية، واصرار هذه الأندية على ضمي، ولكني اكتفيت باللعب مع الزعيم، وظهرت في مركز الظهير الأيسر، وكنت كابتن الفريق ، وأعتقد هنا أنّ جيل آخر السبعينات، وأول الثمانينات هو أفضل أجيال شباب رفح  .

– ولا بدّ هنا من كلمة وفاء للمدرب الكبير ، الكابتن المدرب فتحي الزرد ، الذي كان له الفضل عليّ بعد ربّ العالمين ، مع العلم بأنّ مثلي الأعلى في الملاعب الكباتن جمعة عطية ، وتوفيق الدرجي ، والمرحوم  سليمان ابو جزر ، وخارج الملاعب المدافع المصري ربيع ياسين .

– وكان أفضل من شكل معي ثنائياً عادل جابر، وأفضل حارس كنت أرتاح للعب أمامه رياض الشاعر، وعبد الكريم ابو شمالة، وأكثر لاعب كنت أحب الوصول إلى مستواه نجم  الأهلي المصري ربيع ياسين .

– وأعتز كثيرا بجميع مبارياتي مع الزعيم ، وخاصة مباريات الديربي مع الجار خدمات رفح  ، التي كانت أجمل المبارايات على مستوى فلسطين ، حيث كنت انتظر لحظة مباراة الديربي بحماس، وبشوق كبير، وكنت أسعد بالجماهير الغفيرة، التي يكتظ بها ملعب رفح، في مباريات الناديين الكبيرين.

– وأذكر بفخر مباريات شباب رفح مع أندية الضفة، التي كانت تمتاز بالندية، والحماس، والروح العالية، والعروض الجميلة، ولقاء الأحبة من مختلف المحافظات دون قيود .

– كما أذكر بفخر أجمل المباريات ، التي لعبتها على الملاعب الترابية ، حيث كان لتلك المباريات كنهة خاصة ، وكانت تمتاز بالمستويات الكروية الراقية ، وتشهد تألق نجوم الفن الكروي الجميل ،  عكس هذه الأيام ، التي تشهد تطوراً كبيراً في المنشآت الرياضية ، مع هبوط في مستوى اللاعبين. أيا يا ليت الشباب يعود يوماً !

– وقد تألق في الملاعب الترابية كثير من النجوم، ممن أثروا سجلات الكرة الفلسطينية، ومنهم نجوم شباب رفح  المرحوم سليمان ابو جزر، وأحمد عصفور، وجمعة عطية ، والمرحوم عبد القادر السيد، وخالد ابو كويك، وفريد عثمان، وحسن صلاح، وعبدالقادر الابزل، وفريد الخطيب، وعادل جابر، وعبد الكريم ابو شمالة، وناصر مطر، وعصام قشطة، وبسام الاخرس، ومحمد المزين، وصلاح ابو زهري، ونايف عبدالهادي، ومعهم أيضاً حسن ابو السعيد، وعلى ابو السعيد، وحازم صلاح، عارف عوفي، وسميي على ربيع نجم أهلي الخليل.

–  أعتقد أنّ أفضل تشكيلة لتفاهم أندية رفح أيامي تضم عبد الكريم ابو شمالة ، وخالد أبو كويك ، وعلي ربيع، وشوقي ابو محسن ، وفلاح ابو زهري ، وخضر الرنتيسي، وعبد القادر الابزل، وعلي ابو السعيد ، وحسن صلاح ، وعبد السلام ابو السعيد.

– أمّا افضل تشكيلة لنجوم القطاع ايامي فأرى انّها تضم رياض الشاعر ، وشوقي ابو محسن ، وخالد ابو كويك ، وصائب جندية ، وعلى ربيع ، وناصر مطر، وحسين الحاج ، ومصطفى نجم ، وأمين عبد العال ، وعلى ابو السعيد، ورزق خيره.

– وبعد اعتزالي اللعب كانت لي عدة محطات تدرييبية ، فأشرفت على تدريب نادي الشهداء (جماعي رفح حاليا) ، ونادي شباب رفح ، ثم  اتجهت للعمل الإداري في نادي شباب رفح ، ونادي جماعي رفح .

-وخلال مسيرتي في الملاعب حققت الكثير من الإنجازات ، أبرزها الفوز كلاعب ببطولة ظافر المصري في نابلس .. وفي العمل الاداري بصعود نادي جماعي رفح للدوري الممتاز ، وبفوز شباب رفح ببطولة السوبر .

– حتى يتطور دوري الدرجة الممتازة في المحافظات الجنوبية أقترح  تطوير العمل الإداري في الأندية ، وتنظيم الدورات المتقدمة ، التي تساهم في تطور كل عناصر الفعل والإنجاز في منظومة كرة القدم .

– لاعبي المفضل محلياً جمال الحولي ، وأمين عبد العال ، وعربياً ربيع ياسين ، وعالمياً  الراحل مارادونا ، فيما  مدربي المفضل  محلياً ً عمر ابو زيد ، وعربياً حسام البدري ، وعالمياً مانويل جوزية ، وأتوقع تالق اللاعب الواعد جمعة الهمص .

  – أشكر الإعلام الرياضي على الجهود ، التي يقوم بها في نشر الحقيقة ، والسعي لتطوير العمل رغم شح الامكانيات ، متمنياً التوفيق لجميع الإعلاميين ، ومترحماً على روح فقيد الإعلام الرياضي ، ابن الزعيم المرحوم غازي غريب .

–  تشرفت باللعب مع النجم عبد القادر الأبزل ، الذي كان لاعباً مميزاً ، وقناصاً بارعاً ، طالما هزت أهدافه الشباك ، كما تشرفت باللعب كثيراً في مواجهة نجم الخدمات علي ابو السعيد ، وهو أيضاً قناص ، ومن المهاجمين المميزين.

–  أعتز كثيراً بالمدرب الكبير عمر ابو زيد، فهو من أفضل المدربين في فلسطين ، وصاحب سجل ثري من البطولات، والإنجازات الكبيرة ، وكان له فضل كبير في مسيرتي الرياضية.

–  أتوجه بالتحية والاحترام والتقدير لأسرة اتحاد الكرة – في الضفة وغزة – وأتمنى من الله أن يجمع اتحادنا في مجلس واحد، وأن يتوحد الوطن، وتتحرر القدس الشريف بإذن الله.

  – من أطرف ما حصل معي في الملاعب أنني كنت أتفاءل بتثائبي قبل المباريات، وأعتبر ذلك بشارة للفوز، وكنت انتظر التثائب، لأعلم أنّ الفوز حليفنا، وبالفعل تحقق الفوز في كثير من المباريات ، حتى أن زملائي اللاعبين كانوا يأتون لي ، للاطمئنان على التثاؤب!

– أخيراً كل الشكر والاحترام لك أستاذ فايز نصار على نبش الحكايات الجميلة ، وذكريات الأيام الرائعة، التي جمعتنا مع خيرة النجوم على مستوى فلسطين .

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *