الرئيسية / أخبار النجوم / الحارس الطائر .. مأمون ساق الله .. اختصاصي ركلات جزاء

الحارس الطائر .. مأمون ساق الله .. اختصاصي ركلات جزاء

الخليل/فايز نصّار- 7/6/2020- في يوم غزاويّ مشهود قبل 22 سنة صحبت الإعلامي الجهبذ ، الراحل سليم حمدان إلى ملعب اليرموك ، للمشاركة في حفل وداع عصفور المرمى مأمون ساق الله .

وبعد انتهاء برتوكول البداية تقدم الراحلان الوزير الشيخ طلال سدر ، واللواء  الحاج أحمد القدوة لمصافحة ضيف فلسطين ، القادم مع الاخضر الوحدات ، ولن أبوح لكم هنا بماذا علق الحمدان بعد السلام ، ورحنا نتابع لقاء العهد والقسم بين الكل الفلسطيني ، بعيدا عن تصنيفات الحروب الباغية .

وفي سهرة الاحتفاء بالأخضر فتش ملهم الشباب الفلسطيني الراحل ابو عمار عن عريس الكرنفال مأمون ساق الله ، وخصه بكلمات ليست كالكلمات ، مشيداً به كرمز للعطاء الفلسطيني ، لأن القائد الرائع علم قيمة أبي عبد الله الغزيّ في الملاعب ، ووصلته أخبار إبداعاته بين غزة والاسكندرية وعمان ، حيث نال قصب بالسبق في أكثر من مناسبة .

كان اليوم الغزي مشهودا ، وكنت شاهداً على شيء من الحكاية ، وها أنا اعود بالذاكرة ، مستعرضا مع عريس الرياضي مأمون ساق الله، لنقرأ الحكاية من جديد !

اسمي مأمون زهدي إبراهيم ساق الله “أبو عبد الله” من مواليد غزة يوم  29-1-1967 ولقبي الحارس الطائر.

كانت بدايتي مع كرة القدم في المدارس والساحات الشعبية، حتى شاهدني المدير القدير الكابتن (محمد غياضه) في احدى المباريات التي تلقت فيها، وجرت على ملعب نادي غزة الرياضي، وبعدها مباشرة جاءني الكابتن غياضة، ومعه الحارس العملاق (ماهر حميدة) وطلبا مني الانضمام لصفوف الفريق الثاني، فوافقت بسرعة نظراً لحبي وعشقي الكبير لقلعة الأندية الفلسطينية، وأذكر أنّ عمري يومها لم يتجاوز الخمسة عشر عاما … وبعد وقت قصير تم ترفيعي للفريق الأول لأكون بمثابة الحارس الثالث، ولكن سرعان ما أثبت جدارتي، وبدأ المدرب الكبير (زكريا  مهدي) يقتنع بموهبتي وامكانياتي، ودون تردد اشركني كحارس أساسي في مباراة جرت على ملعب اليرموك سنة 1984، أمام جمعية الشبان المسيحية بالقدس، والحمد لله فزنا بنتيجة (1-0) ، وأحرز الهدف النجم الموهوب غسان البلعاوي في شباك الحارس محمد صندوقه ، لتستمر  مسيرتي مع الرياضي حتى اعتزالي عام 1998 .

اعتبر جميع المدربين، الذين تدربت تحت قيادتهم أصحاب فضل عليّ، واخص بالذكر  الكابتن زكريا مهدي، والكابتن محمد غياضه، والكابتن ماهر حميده، والكابتن محمد أبو حصيرة، والكابتن فضل موسى، وشيخ المدربين المرحوم سعيد الحسيني.

أفضل من لعب أمامي من المدافعين الكابتن سليم الزيناتي ، والكابتن فائق الحداد ، والكابتن صائب جنديه ، والكابتن حسين الريفي.

مثلي الأعلي في الملاعب الحارس العملاق ماهر حميده ، والحارس الكبير خليل بطاح محلياً ، والحارس المصري الكبير إكرامي ، والحارس الشهير أحمد شوبير عربياً ، والحارس العملاق الايطالي بوفون عالمياً ..أمّا خارج الملاعب فمثلي الأعلى والدي رحمه الله .

تزخر قائمة أفضل نجوم أيامي بكثر من المبدعين من أبرزهم أبرزهم الأسطورة ناجي عجور، وصاحب الرأس الذهبية زكريا مهدي، والكابتن سليم الزيناتي، والهداف الكبير غسان البلعاوي، الكابتن صائب جنديه، الحارس العملاق عماد عكة، والنجم موسى الطوباسي، والنجم إبراهيم نجم، والأعزاء على قلبي عماد الزعتري، وعايش الكركي، والمايسترو اياد الحجار.

لم ألعب في حياتي إلا لنادي غزة الرياضي ، وكنت أتمنى اللعب  الوحدات .

تشرفت بالمشاركة مع أهلي غزة في الدورة الصيفية عام 1987 في الاسكندرية ، وشاركت مع شباب رفح في البطولن العربية، للاندية أبطال الدوري في السعودية 1994 ، وفي البطولة العربية للأندية أبطال الكؤوس بالقاهرة عام 1995 ، وشاركت مع المنتخب الوطني الفلسطيني بقيادة المدرب الأرجنتيني المرحوم ( ريكاردو ) ، مع نادي اتحاد الشجاعية في مباراته أمام الجزيرة الأردني .

– وكانت مشاركتي مع نادي أهلي غزه في بطولة الاسكندرية مميزة ، وشاركت كلاعب تعزيز ، بعد موافقة نادي غزة الرياضي ، وشهدت الدورة مشاركة عدة فرق عربيه كبيره ، من أبرزها الإسماعيلي المصري ، والسالمية الكويتي ، والاتحاد السكندري ، والنصر الإماراتي ، وكانت الدورة تجربه جيده لنا ، من خلال الاحتكاك مع أندية  قوية ، علماص باني تصدت لركلة جزاء في مباراة الأهلي والاتحاد السكندري ، وفي المباراة نفسها احتسب لنا الحكم ركلة جزاء ، فقمت بتسديدها وسجلت هدف .

–  وشاركت مع نادي غزة الرياضي في بطولة الوحدات العربية الرابعة سنة 1987 ، والتي شاركت فيها اندية الوحدات ، والاتحاد السكندري ، والرياضه والأدب اللبناني ، ومنتخب الأردن للشباب ، ويومها حققنا نتائج رائعة ، وكنا الأقرب لخطف اللقب ، لولا الظلم التحكيمي ، الذي وقع علينا في مباراتنا مع الاتحاد السكندري ، حيث كنا متقدمين بهدفين لهدف ، فاحتسب الحكم 10 دقائق وقت بدل ضائع ، وانتهي الوقت المحتسب ولم ينهي الحكم اللقاء ، ليتمكن الاتحاد السكندري من إحراز هدف التعادل في الدقيقة 113 …للعلم فقد تمّ اختياري أحسن حارس مرمى في البطولة ، و شاركت في مباراة ختامية للبطولة ، جمعت نجوم البطولة ضد الوحدات ، وتلقيت آنذاك عرضا للعب مع فريق الفيصلي ، ولكن لم يتم ذلك بعد انطلاق الانتفاضة.

– كانت مباراة اعتزالي بمثابة عرس وطني ورياضيي كبير ، ونظمت بتاريخ 18 / 3 / 1998 بمشاركة الوحدات ، الذي جاء بوفد رياضي وإداري كبير ، يرافقه العديد من الصحفيين الأردنيين والفلسطينيين ، أبرزهم عملاق الصحافة الرياضية في الوطن العربي ، المرحوم  سليم حمدان  ،  والصحفي الكبير  مفيد حسونه  ، وأيقونة الإعلام الرياضي الفلسطيني  فايز نصار  ، وأقيمت المباراة برعاية ومكرمة رئاسيه من فخامة الرئيس الراحل أبو عمار  رحمه الله ،وحضر اللقاء العديد من الشخصيات الرياضية والوطنية ، أبرزهم السفير الأردني لدي السلطة الوطنية الفلسطينية ، ووزير الشباب والرياضه ، الشيخ طلال سدر ، ورئيس اللجنة الأولمبية ، الراحل الحاج احمد القدوة ، وجمعت المباراة فريق الوحدات بكامل نجومه ، و فريق غزة الرياضي ، بمشاركة العديد من النجوم ، أبرزهم زياد الكرد ، وناهض الأشقر ، ومحمد الجيش ، وجمال الحولي ، الذي أحرز هدفي الفوز في هذا اللقاء ، حيث انتهت المباراة لصالحنا 2/1 .

– بكل أمانة كان يوماً مشهوداً ، ومهرجاناً كبيراً ، وبعد اللقاء حظيت بتكريم خاص من فخامة الرئيس أبو عمار رحمه الله ، حيث تم استقبالي بمقر إقامته ، رفقة وفدي الوحدات وغزة الرياضي ، وتحدث فخامته مشيدا بي حيث قال : إن الشاب ساق الله يعتبر نموذجاً رائعاً ، للرياضي والثائر المعطاء لوطنه ، لذا استحق منا هذا التكريم ، بمشاركة اخوة الدم والمصير أشقائنا في مخيم الوحدات ، وسط تصفيق الجميع .

– أهم إنجازاتي تكريمي بوسام المبدعين العرب ، في مقر جامعة الدول العربية ، وتكريمي من قبل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ، كأحسن حارس  في المواسم 95 – 96 – 97 ، واختياري في العديد من الاستفتاءات الرياضية كأفضل حارس مرمى ، والفوز بجائزة أحسن حارس مرمى في دورة الوحدات الرابعة 1987 ، مع توضيح انني خلال مسيرتي الرياضية أحرزت خمسة وعشرين هدفا  من ركلات الجزاء ، حيث كنت متخصصاً بتسديدها في أغلب الأحيان  .

– من النجوم الذين أتوقع لهم التألق حازم أبو شنب من غزة الرياضي ، وعماد فحجان من خدمات رفح .

– كل الاحترام والتقدير لكافة الإعلاميين ، الذين يعملون بكل مهنيه ، والإعلام الرياضي ساهم بشكل رئيسي ، في تعميم الفكرة الرياضية ، التي حدثت على صعيد كرة القدم ، وأوجه كلمة شكر وتقدير لك أستاذنا  فايز نصار  على مجهوداتك الكبيرة ، لتوثيق تاريخ النجوم

– المرحوم الشيخ طلال سدر رجل وطني ، كان يدعو للوحدة ، تشرفت بوجوده في مهرجان اعتزالي ، وخصني بتكريم خاص ، الف رحمه لروحه الطاهرة .

– المرحوم الحاج أحمد القدوة هو فارس الرياضة الأول ، خدم جموع الرياضيين ، ألف رحمه ونور لروحه الطاهرة

–  من المواقف الطريفة اتلي حصلت معي في لقاء لنادي غزة الرياضي ، مع داماسكو البرازيلي  ، على ملعب اليرموك عام 1995  احتسب الحكم  ضدنا ركلة جزاء ، فتصديت لها وسط تصفيق حار من الجماهير الحاشدة ، ومن هجمه مرتدة سريعة احتسب لنا الحكم ركلة جزاء ، فهتفت الجماهير بإسمي لتسديد الركلة ، وفعلا توجهت لتسديدها ، وفشلت في لاتسجيل ، حيث اصطمت بالقائم ، لترتد على مرمانا الخالي ، حيث سجل هدفا ، ألغاه الحكم بداعي التسلل ، وانتهي اللقاء بالتعادل السلبي .

– أقول لنجوم الزمن الجميل : أعتز وافتخر بكم جميعا ، فأنتم من أدخلتم الفرحة والبهجة في نفوس أبناء شعبكم ، وأمتعتم الجماهير العاشقة لكرة القدم .

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *