الشغف يدفع أبناء المنطقة الغربية إلى الملاعب الترابية

كتب/ خيري أبو زايد -2023/8/13- تمثل الأحياء الغربية في بلدة الزوايدة القريبة من الشريط الساحلي، قرابة ثلث سكان البلدة الريفية المعروفة بعاداتها وطباعها التراثية البدوية.

شباب هذه المناطق جلهم كانوا يعملون في الزراعة وعمال داخل الخط الأخضر، وآخرين موظفين في قطاع العمل الحكومي ألخ..!!، ومع تزايد الأوضاع السائدة سوءاً في قطاع غزة، أصبح هناك جيش جرار من الشباب بلا عمل مطلقاً، وأمام هذا الواقع المرير، استنهضت مجموعة من الشباب الرياضي الهمم في تلك المناطق المهمشة !!، المعروفين بحبهم وشغفهم الكبير للرياضة منذ زمن بعيد، طاقات هؤلاء الشباب خشية من الانعكاسات السلبية التي قد تحدث لهم، في ظل انعدام الأفق نحو مستقبل ضبابي ينتظرهم، فسارعت إلى تنظيم العديد من الفعاليات والبطولات الرياضية في ألعاب رياضية عديدة، خاصةً كرة القدم التي تحظى بحب وعشق السواد الأعظم من كافة الرياضيين في هذه المناطق، في خطوة قد تجلب السعادة والسرور على اللاعبين والجمهور البسيط الذي يلتف دوماً لمشاهدة تلك البطولات، التي تجرى جلها على ملاعب ترابية، لاتتوفر بها أدنى مقومات الملاعب المنتشرة في كافة أرجاء قطاع غزة، وهذا الأمر يقع بالدرجة الأولى على كاهل المسؤولين في القطاعين الخدماتي والرياضي، وقبل أيام جرت أحدى البطولات على ملعب الشهيد واللاعب السابق لنادي شباب الزوايدة سليم أبو سماحة، الذي يستقبل بطولات عديدة في مناسبات وطنية مختلفة، إضافة إلى ملعب الشهيد حسام أبو سويرح القريب منه، والذي يستقبل هو الآخر بطولات دائمة وفي ألعاب مختلفة، وهنا يتجدد السؤال الذي طال انتظاره من وعود سابقه سمعناها، متى تكون هناك ملاعب خضراء صغيرة تكون متنفس للشباب في تلك المناطق المهمشة !!, أسوة بما تشهده معظم الأحياء السكنية من تطور دائم للمساحات الخضراء والبنى التحتية هنا وهناك على إمتداد قطاع غزة الجريح ..!!؟